علم

الفصل الثالث والعشرون: شرح نصوص



الفصل الثالث والعشرون: شرح نصوص

الفصل
الثالث والعشرون: شرح نصوص

يو10:
14 “أنا فى الآب والآب فىّ”

 

يبدو
أن المجانين الآريوسيين إذ قد قرروا أن يقبلوا آراء آريوس ويحتضونها وأن يصيروا
مقاومين للحق والمخالفين له فأنهم يسعون بإصرار لكى يجعلوا كلمات الكتاب:
“عندما يصل الشرير إلى عمق الشر يسلك بإحتقار” (أم3: 18س) تنطبق عليهم.
فهم لا يتوقفون عندما ندحض ضلالهم، ولا يخجلون عندما يكونوا فى حيرة كأن لهم
“وجه زانية” فإنهم فى كفرهم، لا يخجلون أمام جميع الناس”. (أنظر أر
3: 3).

 

فبينما
هم يدعون الرب بهذه النصوص. “الرب خلقنى” (أم 22: 8)(1)، صائراً أعظم من
الملائكة” (عب4: 1)(2)، و”البكر” (رو29: 8، كو15: 1)(3)
و”كونه أمينا للذى أقامه” (عب2: 3)(4).

 

وأنا
لا أفهم كيف لا يزال هؤلاء الناس بتأثير سم الحية لا يبصرون ما ينبغى أن يبصروه
ولا يفهمون ما يقرأونه وكأنهم إذ يتقيأون من عمق قلبهم عديم التقوى، فأنهم بدأوا
يحرقون معنى كلمات الرب: “انا فى الآب والآب فى” (يو10: 14)، قائلين
“كيف يمكن أن يحتوى الواحد الآخر والآخر يحتوى فى الأول”؟ أو كيف يمكن
يحتوى الآب الذى هو أعظم، فى الإبن الذى هو أقل منه؟ “أو” أى غرابة أن
يكون الإبن فى الآب، طالما أنه مكتوب عنا نحن أيضاً “به نحيا ونتحرك
ونوجد” (أع28: 17).

 

هذه
الضلالة فى التفكير ناتجة عن إنحراف ذهنهم، فهم يظنون أن الله مادى، ولا يعرفون من
هو “الآب الحقيقى” ولا الإبن الحقيقى”، ولا ما هو “النور غير
المنظور والآزلى”، “واشعاعه غير المنظور”، ولا يفهمون “ما هو
الكيان غير المنظور و”الرسم غير المادى” و “الصورة غير
المادية”.

 

لأنهم
لو عرفوا، لما جدفوا على رب المجد ولا سخروا منه، وأما فسروا الأمور غير المادية
بطريقة مادية، ولما حرفوا الكلمات المستقيمة.

 

فقد
كان يكفى عند سماعهم كلمات الرب أن يؤمنوا بها حيث أن الإيمان البسيط هو أفضل من
الإحتمالات التى يفترضونها هم بفضولهم.

 

ولكن
حيث أنهم قد حاولوا تشويه هذه الآية لخدمة هرطقتهم فقد أصبح من الضرورى أن نفند
ضلالهم، من ناحية، وأن نوضح المعنى الحقيقى للآية من ناحية أخرى، وذلك لأجل سلام
المؤمنين وحفظهم لأنه عندما يقول “أنا فى الآب والآب فى” فهذا لا يعنى
كما يظن هؤلاء أن الواحد يفرغ ذاته فى الآخر ليملأ الواحد منهما الآخر، كما يحدث
فى الأوانى الفارغة. حتى أن الإبن يملأ فراغ الآب، والآب فراغ الإبن، وكأن كلا
منهما ليس تاما ولا كاملاً فى ذاته فهذه هى خاصية الأجساد. ولذلك فإن هذا القول،
هو أكثر من الكفر لأن الآب هو تام وكامل” والإبن كذلك هو ملء اللاهوت. وما
يحدث مع القديسين عندما يحل الله فيهم ويكلمهم، هذا لا يحدث فى حالة الإبن إذ هو
قوى الآب وحكمته فالمخلوقات بإشتراكها فى الابن، تتقدس فى الروح، أما الإبن نفسه
فهو ليس إبنا بالمشاركة، بل هو مولود الآب الذاتى.

 

وأيضاً
لا يوجد الابن فى الآب بالمعنى الذى فى الآية، فيه نحيا، ونتحرك، ونوجد”، لأن
الإبن لكونه من ينبوع الآب “فهو الحياة، الذى به تحيا وتقوم كل الآشياء، لأن
الحياة لا تحيا من حياة (أخرى)، وإلا فهى لا تكون عندئذ حياة. فالابن هو الذى يعطى
الحياة لكل الأشياء.

2-
دعونا نفحص أذن ما يقولن السفسطائى أستيريوس(5)، المدافع عن الهراطقة فهو إذ يتمثل
باليهود يكتب ما يلى: “إنه واضح جداً أنه قد قال: أنا فى الآب والآب أيضاً
فى، لهذا السبب فلا الكلمة التى كان يقولها هى كلمته بل كلمة الآب، ولا الأعمال هى
خاصة به بل خاصة بالآب، الذى أعطاه القوة”. فلو كان الذى قال هذا القول هو
طفل صغير لإلتمسنا له العذر بسبب صغر سنه، ولكن لأن من كتب هذا يسمى حكيماً ويزعم
إن له معرفة كبيرة فكم يكون مقدار اللوم الذى يستحقه؟ وكيف لا يبدو غريباً تماماً
عن الرسول طالما هو ينتفخ بكلام الحكمة الإنسانية المقنع (1كو 4: 2) ويظهر بهذا
أنه يستطيع أن ينجح فى خداعه، بينما هو لا يفهم ما يقوله. ولا ما يقرره؟ (1تيم 7:
1) لأن ما قد قاله الإبن هو خاص فقط بمن هو ابن ولائق به. فهو كلمة جوهر الآب
وحكمته وصورته وهذا الذى قاله الإبن، يجعله أستير بوس خاصاً أيضاً بكل المخلوقات
ومشتركاً بين الإبن والمخلوقات. ويقول المخالف إن الذى هو قوة الآب، ينال قوة،
ويواصل كفره فيقول إن الإبن صار إبناً(6)، فى إبن، وأن الكلمة أخذ سلطان حكمته،
وهو لا يريد أن يعترف إن “الإبن تكلم بهذا بإعتباره إبنا بل هو يحصيه مع كل
المخلوقات كأنه قد تعلم هذا الكلام كما تعلمته المخلوقات، فالإبن قال، “أنا
فى الآب والآب فىّ”، بسبب أن كلماته لم تكن خاصة به بل بالآب، هكذا أيضاً
أعماله. وداود يقول” “إنى سأسمع ما يتكلم به الرب الإله لى (مز 8: 84س)
وأيضاً سليمان “كلماتى قد قبلت من الله ش، (أنظر 1 مل4: 10) وموسى كان خادماً
للكلمات التى من الله، وكل واحد من الأنبياء لم يتكلم مما له ب لمما أخذه من الله،
قائلين “هكذا يقول الرب”. وحيث أن الاعمال التى عملها القديسون كما
أعترفوا هم أنفسهم لم تكن أعمالهم الخاصه بل أعمال الله الذى أعطاهم القوه. فإيليا
وإليشع مثلاً يطلبان إلى الله أن يقيم هو الأموات. وعندما طهر إليشع نعمان من
البرص قال له “لكى تعرف أنه يوجد إله فى إسرائيل” (أنظر 2 مل15: 5)
وصموئيل أيضاً يصلى فى أيام الحصاد لكى يرسل الله المطر. والرسل قالوا أنهم يصنعون
العجائب لا بقوتهم الخاصه بل بنعمه الرب.

 

 3-
لكن لو كان الرب كذلك أما كانت كلماته هى “أنا فى الآب والآب فىّ، بل بالآحرى
كان قد قال “أنا أيضاً فى الآب والآب فى”، لكى لايكون له أى شئ خاص به
أو مميز به كإبن عن الآب بل يكون له نفس النعمة المشتركة مع جميع (المخلوقات) ولكن
الأمر ليس كذلك، كما يظن هؤلاء. وإذ هم لا يفهمون أنه ابن حقيقى من الآب فأنهم
يفترون عليه، الذى هو الإبن الحقيقى والذى يليق به وحدة أن يقول. “أنا فى
الآب والآب فىّ”. لأن الإبن هو فى الآب بحسب ما يسمح لنا أن نعرف – لأن كل
كيان الإبن هو من جوهر الآب ذاته. كمثل الشعاع من النور، والنهر من الينبوع. حتى أن
من يرى الإبن يرى ما هو خاص بالآب، ويعرف أنه بسبب أن كيان الإبن هو من الآب لذلك
فهو فى الآب. لأن الآب هو فى الأبن حيث أن الإبن هو من الآب وخاص به مثلما أن
الشعاع هو من الشمس والكلمة هى من العقل والنهر من الينبوع. ولذلك فأن من يرى
الإبن، ويرى ما هو خاص بجوهر الآب، يعرف أن الآب هو فى الإبن. وحيث أن ذات الآب
وألوهيته هى كيان الإبن، لذلك فإن الإبن هو فى الآب والآب فى الإبن لهذا السبب كان
من الصواب أن يقول أولاً:

 

“أنا
والآب واحد” (يو10، 30)، وبعد ذلك يضيف “أنا فى الآب والآب فىّ”
(يو14، 30) لكى يوضح وحدة الألوهية من ناحية، ووحدة الجوهر من الناحية الآخرى.

 

4-
إذن فهما واحد، ولكن ليس مثل الشئ الواحد الذى يمكن أن ينقسم إلى جزئين، كما أنهما
ليسا مثل الواحد الذى يسمى بإسمين، فمرة يسمى الآب ومرة أخرى يسمى هو نفسه إبنه
الذاتى، فهذا ما قال به سابيليوس(7) وبسببه حكم عليه كهرطوقى.

 

لكن
هما إثنان لأن الآب هو الآب ولا يكون أبناً أيضاً، والإبن هو إبن ولا يكون أباً
أيضاً. لكن الطبيعة هى واحدة، لأن المولود لا يكون غير مشابه لوالده لأنه صورته،
وكل ما هو للأب هو للإبن (يو15: 16).

 

ولهذا
بالإبن ليس إلهاً آخراً، لأنه لم ينشأ من خارج (الآب) وإلا فسيكون هناك آلهة
كثيرون لو أن إلهاً نشأ غريباً عن ألوهية الآب، لأنه رغم أن الإبن هو آخر غير الآب
كمولود، إلا أنه كإله هو كالآب تماماً. فهو والآب كلاهما واحد فى الذات، وواحد فى
خصوصية الطبيعة، وفى وحدة الألوهية كما سبق أن قلنا حيث أن الشعاع هو النور وليس
ثانياً بعد الشمس، ولا هو نور آخر، ولا هو ناتج من المشاركة مع النور، بل هو مولود
كلى وذاتى من النور ومثل هذا المولود هو بالضرورة نور واحد ولا يستطيع أحد أن يقول
أنه يوجد نوران، فرغم أن الشمس والشعاع هما أثنان إلا أن نور الشمس الذى ينير
بشعاعه كل الأشياء، هو واحد.

 

هكذا
أيضاًُ لاهوت الإبن هو لاهوت الآب ولهذا أيضاً فهو غير قابل للتجزئة، ولذا فإنه
يوجد إله واحد وليس آخر سواه. وهكذا حيث أنهما واحد، والألوهية نفسهما واحده فكل
ما يقال عن الآب يقال هو نفسه عن الآبن ما عدا أن كيانه يدعى الآب: فمثلاً يقال
عنه أنه الله (كما يقال عن الآب)، “وكان الكلمة الله” (يو1: 1).

 

وأنه
ضابط الكل “الذى كان والكائن والذى يأتى الضابط الكل” (رؤ8: 1). وأنه
“الرب” “رب واحد، يسوع واحد” (1كو6: 8). وأنه هو النور
“أنا هو النور” (يو12: 8). وأنه يمحو الخطايا “لكى تعلموا أن لإبن
الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا” (لو24: 5)، وهكذا أيضاً بالنسبة
للصفات الآخرى. لأن الإبن نفسه يقول “كل ما للآب هو لىّ” (يو15: 16).
وأيضاً يقول “وكل ما لى فهو لك” (يو10: 17).

 

5-
وعندما نسمع هذه الصفات التى للآب تقال عن الإبن، وحينما يقال عن الإبن، ما يقال
عن الآب أيضاً، فسوف نرى عندئذ الإبن فى الآب. ولماذا تنسب صفات الآب للإبن إلا
لأن الإبن مولود منه؟ ولماذا يكون كل ما للإبن هو نفسه للآب إلا بسبب أن الإبن هو
مولود جوهره الذاتى؟.

 

ولأن
الإبن هو مولود الجوهر الذاتى للآب، لهذا يحق له أن يقول إن خصائص الآب هى خصائصه
أيضاً، لذلك فبطريقة مناسبة ومتوافقة مع قوله “أنا والآب واحد” (يو35:
10)، يضيف قائلاً “لكى تعلموا أنى أنا فى الآب والآب فى” (يو38: 10).

 

وأكثر
من ذلك فقد أضاف مرة أخرى “من رآنى فقد رأى الآب” (يو9: 14). وفى هذه
الأقوال الثلاثة يوجد هذا المعنى الواحد نفسه. فالذى يدرك، بهذا المعنى، أن الإبن
والآب هما واحد يعرف جيداً أن الإبن هو فى الآب والآب فى الإبن، لأن لاهوت الإبن
هو لاهوت الآب، والآب هو فى الإبن، ومن يدرك هذا، فإنه يقتنع أن “من رأى
الإبن فقد رأى الآب”، لأن ألوهية الآب ترى فى الإبن.

 

وهذا
ما يمكن أن نفهمه من مثال صورة الأمبراطور، حيث يوجد شكل الامبراطور وهيئته فى
الصورة، والهيئة التى فى الصورة هى التى فى الأمبراطور، لأن ملامح الأمبراطور فى
الصورة، هى مثله تماماً حتى أن من ينظر إلى الصورة يرى الامبراطور فيها، وأيضاً من
يرى الامبراطور، يدرك أنه هو نفسه الذى فى الصورة. وبسبب عدم إختلاف الملامح، فإن
من يريد أن يرى الإمبراطور بعد أن رأى الصورة، يمكن أن تقول له الصورة “أنا
والإمبراطور واحد”، لأنى أنا فى الامبراطور، والامبراطور فى، وما تراه أنت
فىّ هذا تراه فيه، وما قد رأيته فيه تراه فىّ. وتبعاً لذلك فمن يسجد للصورى فهو
يسجد للإمبراطور أيضاً فيها لأن الصورة لها شكله وهيئته. إذن بما أن الإبن أيضاً
هو صورة الآب فينبغى أن يكون مفهوماً بالضرورة أن الوهية الآب وذاته هى كيان الإبن
وهذا هو ما قيل عنه “الذى إذ كان فى صورة الله” (فيلبى6: 2)،
و”الآب فىّ” (يو10: 14).

 

6-
وليس كيان الإبن هو جزء من صورة هذه الألوهية بل إن ملء إلوهية الآب هو كيان
الإبن، فالإبن هو إله كامل. لذلك أيضاً إذ هو مساوٍ لله، فإنه “لم يحسب
المساواة بالله غنيمة”، وأيضاً حيث أن ألوهية الإبن وصورته ليست شيئاً آخر
غير ألوهية الآب وهذا هو ما يقوله، “أنا فى الآب” لذلك “كان الله
فى المسيح مصالحا العالم لنفسه” (2كو19: 5). لأن الإبن هو جوهر الآب ذاته،
الذى بواسطته تصالحت الخليقه مع الله، وهكذا فالأعمال التى عملها الإبن هى أعمال
الآب لأن الإبن هو صورة لاهوت الآب التى عملت الأعمال ولذا فمن ينظر إلى الإبن يرى
الآب لأن الإبن يوجد ويرى داخل ألوهية الآب، وصورة الآب التى فى الإبن تظهر الآب
فيه. ولذلك فالآب هو فى الإبن. وتلك الخاصية والالوهية التى من الآب فى الإبن
ترينا الإبن فى الآب وتوضح أنه غير منفصل عنه على الإطلاق. فمن يسمع ويرى أن ما
يزداد بالنعمة أو بالمشاركة بل بمعنى أن كيان الإبن نفسه هو المولود الذاتى لجوهر
الآب – عندئذ سوف يفهم حسنا الآيات:

 

“أنا
فى الآب والآب فىّ” و “أنا والآب واحد” إذن فالإبن هو كالآب تماماً
لأن له كل ما هو للآب. لذلك فعندما يذكر الآب يشار ضمناً أيضاً إلى الأبن معه.

 

لأنه
لم يكن هناك أبن فلا يستطيع أحد أن يقول أن هناك آب. بينما حينما ندعو الله صانعاً
فهذا ليس بالضرورة إعلاناً منا أن مصنوعاته قد أتت إلى الوجود، لأن الصانع موجود
قبل وجود مصنوعاته ولكن حينما ندعو الله أباً فنحن نعنى فى الحال وجود الابن فى
الآب. لذلك فمن يؤمن بالإبن يؤمن بالآب أيضاً: لأنه يؤمن بما هو خاص بجوهر الآب.
وهكذا يكون إيمان واحد بإله واحد. ومن يسجد للإبن ويكرمه، فهو فى الإبن يسجد للآب
ويكرمه.

 

إذ
أن الألوهية هى واحدة، ولذلك فألإكرام والسجود اللذان يقدمان إلى الآب فى الإبن
وبه، هما واحد. ولهذا فالذى يسجد إنما يسجد لإله واحد، لأنه يوجد إله واحد وليس
آخر سواه. ولذلك فحينا يسمى الآب الإله الوحيد، ونحن نقرأ أنه يوجد “إله
واحد” (مر29: 12)، و”أهيا=أنا هو = أنا أكون” (خر14: 3)، “ليس
إله معى” (تث39: 32)، و”أنا الأول وأنا الآخر” (اش6: 44) “كل
هذا له معنى ملائم. لأن الله واحد وهو الوحيد وهو الأول، ولكن هذا لا يقال بقصد
إنكار الإبن، حاشا، لأن الإبن هو فى ذلك الواحد والوحيد والأول، لكونه الكلمة
الوحيد والحكمة والشعاع الذى من ذاك الواحد والوحيد والأول.

 

فالإبن
أيضاً هو الأول إذ هو ملء لاهوت الأول والوحيد. إذ هو إله كامل وتام. فهذه الأقوال
التى أشرنا إليها عن “الإله الواحد الوحيد والأول” لم تقل لإستبعاد
الإبن، بل لكى تستبعد أنه يوجد إله آخر غير الآب وكلمته. هذا هو غذن معنى كلام
النبى وهو واضح وظاهر للكل.

(1)
أنظر المقالة الثانية فصل 19. الترجمة العربية ص 72.

(2)
أنظر المقالة الأولى فصل 13 الترجمة العربية ص 98.

(3)
أنظر المقالة الثانية فصل 21 الترجمة العربية ص 99.

(4)
أنظر المقالة الثانية فصل 4 الترجمة العربية ص 9.

(5)
أحد أتباع آريوس وتلاميذه.

(6)
خلاصة فكر أستيريوس أن الأبن ليس من جوهر الآب ولذلك فهو يقول عن الأبن أنه ينال
القوه من الله مثل باقى المخلوقات وليس هو قوة الله ذاتها ذلك أن الأبن ليس ابناً
لله بالطبيعة بل هو يصير إبناً بالتبنى مثل باقى المخلوقات – وهذا هو معنى كلمه
“فى إين، أى لم يكن هو إبناً لله أصلاً وكذلك لا يكون الإبن هو كلمة الله
بالطبيعه بل يأخذ سلطان الكلمة مثل الأنبياء الذين أتت إليهم كلمه الله وهم
مخلوقين.

(7)
سابيليوس –ظهر فى روما فى أوائل القرن الثالث وعلم بأن الآب والابن والروح القدس
هم أقنوم واحد وليسوا ثلاثة أقانيم متحدين جوهرياً. وقال أن الآب أعطى الناموس فى
العهد القديم ثم ظهر هو نفسه بأسم الروح القدس، أى أن الثالوث هو ثلاث ظهورات
متوالية فى التاريخ لشخص واحد، وليس ثلاثة أقانيم لهم جوهر واحد.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى