الالم بركة عظمى
الالم فى نظر اهل العالم غضب الهى وتعب لايستحقه الانسان وعناء دائم بلا مبرر وتجربة صعبه لاتطاق وحظ تعس مفروض قهرا على بنى ادام ولا مهرب منه ومكتوب على النفس الشقاء الدائم والهموم التى لاتنتهى الا بالموت —وفى ظل هذا المفهوم الغير مسيحى السقيم ومايتبعه من مسلك غير سليم فى كتم الاحزان وما ينتج عنه من معاناة نفسيه حاده والام بدنيه شديدة قد تنتهى بالانتحار المعنوى او المادى طمعا فى راحة خارج هذا الكوكب الشقى والعكس هو الصحيح ويقول الوحى المقدس ان رجاء الخاطى يخيب لانه يضع الموت حدا لشقاء الشرير بل سيدفعه الى عذاب ابدى نفسى وجسدى اما المفهوم المسيحى العظيم يعلمنا ان الالم بركة والتعب من اجل الله ومن اجل الخير نعمه كبرى —قبل التجربه الصعبه قد يتهاون الانسان فى حياته الروحيه وينشغل عن الله ويعاند الدعوة لبيته وطاعة وصاياة ويسلك على هواه فى امور تغضب الله وحينما لاتفلح معه الكلمات الالهيه اللينه يلجا الرب —كااب محب— الى اسلوب التاديب —وليس العقاب— للاصلاح والتهذيب كمعلم صالح فى تعامله مع طالب متكاسل وكطبيب حكيم فى علاج ماتركته الخطيئه فى الجسد —-ويقول القديس بولس الرسول ان الذى يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله —-وقال داود النبى تاديبا ادبنى الرب والى الموت لم يسلمنى وقال ايضا خير لى يارب انك اذللتنى لكى اتعلم وصياك