علم الكتاب المقدس

العهد القديم (من سفر أيوب وحتى سفر ملاخي)



العهد القديم (من سفر أيوب وحتى سفر ملاخي)

العهد
القديم (من سفر أيوب وحتى سفر ملاخي)

تعرفنا
في الدراسة السابقة على محتوى أسفار الشريعة، والأسفار التاريخية، وفي هذه المرة
نستكمل الدراسة بالتعرف على باقي أجزاء العهد القديم، لنكون بذلك ألقينا نظرة عامة
على كل أسفار العهد القديم:

ثالثاً:
الأسفار الشعرية

وهي
الأسفار التي تبدأ من سفر أيوب وحتى سفر نشيد الأنشاد، وسُميت هكذا لأنها كُتبت في
الأصل العبري بلغة شعرية، وهي في مجموعها تتكون من خمسة أسفار هي:

مقالات ذات صلة

1.     سفر
أيوب يقدم لنا أيوب الإنسان الكامل في غناه واستقامته والذي يتقي الله ويحبه، وحين
يشتكي الشيطان علي أيوب أمام الله يسمح له الله بتجربة أيوب، فيُهلك مواشيه
وممتلكاته وأولاده وصحته وتجريح أصحابه له، ورغم كل هذا ومع أنه لا يعرف سبباً لما
يحدث معه، يرفض أن يترك الله أو يجدف عليه، وأخيراً يكافئه الله ويعوض له كل
خسارته.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: أيوب، أليفاز التيماني، بلدد الشوحي، صوفر النعماني، أليهو
البوزي

2.     نتعلم
من هذا السفر التجارب والآلام ليست في كل الأحوال عقاب للخطية- هجمات إبليس لا
تتعدى دائرة ما يسمح به الله- التجارب لا يجب أن تُبعدنا عن الحياة مع الله- نتمهل
قبل الحكم على الغير- الثقة في محبة وصلاح الله يعبر بنا التجارب والآلام الصعبة.

1.     سفر
المزامير هو مجموعة من التسابيح والترانيم والصلوات والاعترافات والعبادة لله،
وتتنوع في هذا السفر الموضوعات التي تشجع الإنسان في جوانب حياته المختلفة مع الله،
ويبدأ السفر بتطويب الإنسان الذي باركه الله، وينتهي بالتهليل لتمجيد الله الذي
بارك الإنسان.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: داود.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن الله صالح، محب، قدوس، أمين، مُخلِّص، مُعين.

1.     سفر
الأمثال، هذا السفر يقدم أرقى مجموعة من التعاليم الروحية والدينية والأخلاقية
للشباب والقادة والعامة من الشعب في شكل حكم وأمثال.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: سليمان.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن الله يريدنا حكماء، والحكيم هو الذي يعرف الله ويحيا الحياة
النقية الطاهرة.

1.     سفر
الجامعة كُتب هذا السفر ليعلن ومن خلال الخبرة الذاتية والاختبار الشخصي أن كل شئ
بعيداً عن الله هو باطل وزائل، وأن الحياة لا معنى لها بعيداً عن طرق الله.

1.     نتعلم
من هذا السفر: أنه لا معنى للحياة بدون الله- السعي وراء النجاح المادي مضيعة
للوقت ومصدراً للقلق- لكل شئ تحت السماء وقته الخاص به- الموت حقيقة مؤكدة، والحياة
قصيرة فيجب استثمارها في مخافة الله.

1.     سفر
نشيد الأنشاد إنما هو أنشودة فرح تُكَّرِم الزواج، وتظهر حياة المحبة بين الرجل
والمرأة، العريس وعروسه، وهي في صورتها الروحية انعكاس للمحبة المتبادلة بين الله
والإنسان.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: سليمان الملك، شولميث.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن الحب بين الرجل والمرأة هو عطية من الله طالما في الإطار الذي
رسمه الله.

 

رابعاً:
أسفار الأنبياء

وهي
الأسفار التي كتبها الأنبياء، وهي تنقسم من حيث طولها وقصرها إلى قسمين، الأول
منها سُمي بالأنبياء الكبار، والثاني سُمي بالأنبياء الصغار.

I.      الأنبياء الكبار

جاءت
تسمية أسفار الأنبياء الكبار في الترجمة السبعينية، وترجمة الفولجاتا، والترجمات
الإنجليزية للكتاب المقدس، وقد سميت هذه الأسفار بأسفار الأنبياء الكبار تعبيراً
عن طول السفر بالمقارنة بأسفار الأنبياء الصغار، وأسفار الأنبياء الكبار هي:

1.     سفر
إشعياء كانت مملكة إسرائيل دُمرت وسبيّ شعبها إلى آشور، وكانت مملكة يهوذا تنتظر
نفس المصير، فهي في ظاهرها تحمل صورة التقوى وعبادة الله، أما في الواقع فهم أبعد
ما يكونوا عن الله، وهنا جاءت نبوة إشعياء لتحمل رسالة التحذير من الابتعاد عن
الله، ودينونة الله على كل من إسرائيل ويهوذا والأمم المجاورة، كما شمل هذا السفر
رسالة الرجاء والأمل في غفران الله، ومجيء المسيا المُخلِص.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: إشعياء، وابناه شآر ياشوب ومهير شلال حاش بز.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن الله كُلي القداسة- قداسة الله ترفض صورة التقوى، والعبادة
الباطلة- الله يقدم الدعوة للتوبة وهو الذي يساعدنا لنخلُص من خطايانا- الدينونة
آتية لا محالة- الله يدبر المخلص الذي يخلص مَن يؤمن به- كما أن دينونة الله مخيفة
للخطاة فإنها في المقابل مجازاة ومكافأة لأولاده.

1.     سفر
إرميا في هذا السفر نرى المواجهة بين نبي الله إرميا، وكثير من الملوك والأنبياء
الكذبة وغيرهم، وهو يحثّهم على التوبة والرجوع لله، كذلك يتنبأ بالخراب والدمار
والسبي الذي سيحل بالشعب، ودينونة الله للأمم، ورغم هذه الصورة فإنه يحمل النبوات
عن الرجاء الذي يمنحه الله للتائبين، والعهد الجديد الذي يقطعه معهم.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: يوشيا، يهوآحاز، يهوياقيم، يهوياكين، صدقيا، باروخ، عبدملك،
نبوخذ نصر،الركابيون.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن الله يطلب التوبة الحقيقية-الله يسترد شعبه بتجديد قلوبهم- الحكمة
الحقيقية هي معرفة الله- النجاح الروحي قد لايصادفة نجاح دنيوي- يستطيع الله أن
يُشكّلُنا لنكون أواني ثمينة.

1.     سفر
مراثي إرميا هذا السفر عبارة عن ترنيمة حزينة يبكي فيها النبي على العقاب الذي حل
بشعبه نتيجة خطاياهم.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: إرميا.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن الله لا يتساهل مع الخطية وينزل العقاب بالخطاة- العقاب قد يكون
وسيلة فعالة للعودة إلى الله مرة ثانية.

1.     سفر
حزقيال، هذا السفر نبوة للمسبيين في بابل وهو يوضح أن السبي جاء عقاباً على خطية
الشعب ولن ينتهي إلا بالرجوع إلى الله بقلب تائب، ووضع الثقة الكاملة في الله وليس
في أحد غيره؛ كما يحمل السفر الكثير من النبوات ضد الأمم.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: حزقيال، زوجته، قادة بني إسرائيل، نبوخذنصر.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن النبوة هي دعوة خاصة من الله- رسالة الله معلنة سواء للجميع- كل
إنسان مسؤول أمام الله عما يرتكبه من خطايا وشرور- التوبة طريق الحياة ونوال مغفرة
الله- الله يمنح التائب قلباً جديداً ليعبده عبادة نقية.

1.     سفر
دانيال من خلال حياة دانيال ورؤاه، وحياة رفقاؤه في السبي يقدم السفر نبذه تاريخية
عن الأمناء من شعب الله وثباتهم على إيمانهم رغم تغرّبهم عن ديارهم والإغراءات
المحيطة بهم.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: دانيال، الفتية الثلاثة شدرخ وميشخ وعبدنغو، نبوخذنصر،
بيلشاصر، داريوس.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن الله هو السيد والمُسيطر على التاريخ- يجب آلا تُبعدنا الإغراءات
عن عبادة الله- لا يترك الله أولاده وسط الاضطهاد بل يسرع لنجدتهم.

 

I.      الأنبياء الصغار

أطلق
علماء الكتاب المقدس اليهود على هذه الأسفار “الأنبياء الاثني عشر”،
وكانوا يضعونهم في كتاب واحد لما بينهم من ترابط، ولأهمية هذه الأسفار فقد وضع
اليهود بعضاً من فصول هذه الأسفار ضمن القراءات اليومية طوال العام متلازمة مع
أسفار موسى. وهذه الأسفار هي:

1.     سفر
هوشع يوضح سفر هوشع ومن خلال علاقة النبي بزوجته الشريرة ومحبته وغفرانه لها رغم
خطيتها وتركها له، أن الله يُعاملنا من منطلق محبته وغفرانه وليس بشرورنا وبعدنا
عنه وتركنا له.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: هوشع وزوجته جومر.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن الله أمين رغم خيانة شعبه له- معرفة الله أهم من تقديم الذبائح-
التوبة الحقيقية تستلزم سلوكاً عملياً يؤكده.

1.     سفر
يوئيل هذا السفر هو سفر الدينونة والرحمة، فمن خلال ضربة الجراد وموجة القحط يوضح
النبي يوئيل أن يوم الرب قريب ويؤكد الوعد بانسكاب الروح القدس الذي سيكون بداية
لعبادة جديدة وحقيقية للذين يؤمنون بالله ولدينونة من يرفضون الإيمان به وسيادته
على حياتهم

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: يوئيل وشعب يهوذا.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن الذين يرفضون الله سيقفون أمامه في خزي- يوم الله قريب- كل من
يدعو باسم الرب يخلص- الله هو الملجأ للمؤمنين به.

1.     سفر
عاموس سُميَّ عاموس بالنبي الكاتب، وهو يدون صرخة ضد العبادة الاسمية، والعبودية
اللاشرعية، والظلم الأخلاقي والاجتماعي، واللامبالاة بالفقراء والمساكين.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: عاموس، أمصيا، يربعام الثاني.

2.     نتعلم
من هذا السفر: لابد أن الله يُعاقب الخطية- عقاب الله سينزل بكل من لا يرحم الضعيف
أو الفقير- اختيار الله لا يعني المحاباة بل المسؤولية- قضاء الله يسير وفق دستوره
العادل.

1.     سفر
عوبديا يوضح هذا السفر مدى الخراب الذي حلَّ بمملكة أدوم حينما تباهت بقوتها
ورفعتها أمام شعب الله، وفرحت في خراب وتدمير شعب الرب.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: الأدميون.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن الله سيعاقب بكل قوة من يسئ إلى شعبه- الغرور لا يؤدى إلا إلى
الانحدار والهزيمة- إن المصدر الحقيقي لثقتنا هو الله.

1.     سفر
يونان، هذا السفر يحكي قصة محبة الله لكل شعوب العالم، وكيف أن خلاص الله هبه لكل
من يعلن توبة حقيقية ويعلن ندماَ وعودة عن الخطية.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: يونان، ربان السفينة وطاقمها.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن الله يحب أن يخلُص الناس لا أن يهلكوا- طاعة الله أفضل من الهروب
منه- يستجيب الله الصلاة طالما كانت في إطار مشيئته- الله يقبل التائب مهما كان
جنسه أو مهما بلغت شروره.

1.     سفر
ميخا في هذا السفر نرى دينونة الله على كل المتآمرين ضد الاخرين، وضد الأنبياء
الكذبة، كما يتنبىء النبي ميخا نبوات عديدة عن الرب يسوع المسيح، الملك الآتي الذي
يسود شعبة بالرحمة والعدل.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: ميخا، شعب السامرة وأورشليم.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن الله يؤكد على حقوق الإنسان العادي- هناك عقوبة تنتظر من يصنع
المكايد الشريرة- مطالب الله سهلة وهي في الإمكان، محبة الحق والرحمة والتواضع.

1.     سفر
ناحوم نرى في هذا السفر الله يدين نينوى وينهي عصر المملكة المتجبرة آشور، وانتهاء
عصر هذه المملكة يسبب الفرح ويعزي شعب الله ويؤكد بأن الله هو الحاكم الحقيقي الذي
لا يقهر.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: ناحوم، نينوى.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن دينونة الله للشرير أكيدة.

1.     سفر
حبقوق يبدأ هذا السفر بتساؤلات النبي حبقوق كيف ينتصر الأشرار وينهزم الأبرار؟؛
لكن جواب الله يأتيه موضحاً له أنه هو صاحب السلطان والسيد الحقيقي على مجريات
الأمور في هذا العالم، وهذا ما جعل النبي يفرح رغم الظروف التي تبدو محبطة.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: حبقوق.

2.     نتعلم
من هذا السفر: تعال بكل أسئلتك وضعها أمام الله- الله يعمل بقوة وهو يحكم العالم
ويسيطر على التاريخ- الرؤى الحقيقية لا تأتى إلا لمن يعرف طريق الصلاة- أساس فرح
المؤمن هو شخص الرب، نبع السعادة الحقيقية بغض النظر عن العطايا.

1.     سفر
صفنيا يبدأ السفر بتحذير شديد من دينونة الله وقرب يوم الرب الرهيب، لكن السفر
ينتهي بالرجاء في خلاص الله.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: صفنيا بن كوشي.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن دينونة الله قريبة- التوبة طريق النجاة من دينونة الله والتمتع
ببركاته.

1.     سفر
حجي في هذا السفر يقدم النبي حجي كيفية تصحيح الأولويات طبقاً لمخطط الله،
والتشجيع الإلهي لتحقيق ما يطلبه منا.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: حجي، زربابل، يهوشع رئيس الكهنة.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن التجاوب مع رسالة الله تمنحنا معيته – الحياة المقدسة تأتي من
خلال المعيشة بالتقوى في خوف الله- بركة الله تنتظرنا حين نعمل لأجله.

1.     سفر
زكريا هذا السفر هو رسالة تشجيع من الله لشعبه أثناء وبعد بناء الهيكل، كما أنه
يعلن وبشيء من التفصيل صورة مملكة الله القريبة التحقيق، وبكل دقة يتنبأ عن الرب
يسوع، دخوله الإنتصاري لأورشليم، تسليمه بثلاثين من الفضة، الطعن، ثقب يديه،
سيادته وسلطانه.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: زربابل، يهوشع.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن الله يكسونا رداء جديداً رداء البر- ليس النجاح لا بالقدرة ولا
بالقوة بل بروح الله القدوس- العدل والرحمة خير من الصوم الذي لا يُرضي الله.

1.     سفر
ملاخي في هذا السفر يحذر الله الكهنة والشعب من العبادة الغير طاهرة والغير نقية،
ويؤكد على أهمية تكريس اسم الله، وتقديس الزواج شريعة الله، أهمية تقديم العطايا
والعشور حق الله، كما يؤكد على مجيء المسيا.

1.     الشخصيات
الرئيسية في هذا السفر: ملاخي، الكهنة.

2.     نتعلم
من هذا السفر: أن الله يحبنا محبة عظيمة وهو مستحق عبادتنا وتقدماتنا وإخلاصنا.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى