التأملات الروحية والخواطر الفكرية

الصخرة التى لا تتحرك قصة تأملية جميلة

ان رجلا ينام ليلا في كوخه عندما امتلأت فجأة حجرته بالنور, وظهر له الرب , وقال الرب للرجل أنا لدى عمل لك لتؤديه , واراه الرب صخرة كبيرة أمام الكوخ , وراح الرب يشرح للرجل أنه عليه أن يدفع هذه الصخرة بكل ما لديه من قوة ،يوما بعد الاخر كان الرجل يكدح من شروق الشمس حتى غروبها، وكان يضع كتفه على سطح الصخرة البارد ويدفعها ولكنه لم يستطع تحريكها,كان الرجل يرجع لكوخه وهو حزين شاعراً أن يومه كله ضاع هباء.
وقرر ابليس ان يظهر فى المشهد بوضع افكار فى زهن هذا الرجل الحزين مثل “لماذا تقتل نفسك لتحريك هذة الصخرة ؟ ومازلت تدفع هذه قيد انملة؟ انك لا تستطيع تحريكها”. وهكذا اعطى الرجل الاحساس ان المهلة مستحيلة وانه حتما فاشلز وقال لنفسه “لماذا اقتل نفسى من اجل هذا العمل؟”
انا سوف اعمل هذا فى جزء من وقتى وباقل مجهود
وفى احد الايام قرر الرجل ان يضع الامر فى صلاه خاصة ووضع افكاره المتعبة امام ربنا.
وهكذا صلى قائلا:”
يارب انا قد تعبت طويلا فى خدمتك ووضعت كل قوتى فى هذا العمل الذى طلبته منى ولكن لم استطع تحريك هذه الصخرة لماذا انا فاشل يارب لماذا انا فاشل؟؟؟؟

فاجاب الرب فى رحمة وحنان قائلا:”عندما طلبت منك ان تخدمنى وقبلت انت ذلك لم اذكر لك ولا مرة اننى اتوقع منك ان تحرك الصخرة مهمتك هى ان تدفعها فقط وانت الان تأتى لى معتقدا انك فاشل
انظر الحال الان عندما دفعت الصخرة اصبحت ذراعاك قويتان وذات عضلات ,و وظهرك صار بنيا ومستقيما كالوتد ,يداك امتلأتا بالقوة من الضغط المستمر عليهم , وساقاك قد صارتا قويتان وبالتالى فاقت قدراتك الان ما كنت عليه فى السابق
ولكن دعوتى لك هو ان تكون مطيعا ويدون هذا دافع فى ايمانك وثقتك بحكمتى ”

حينما نسمع كلمة الله نميل الى استخدام ذكائنا فى فهم ورسم صورة لما يريده منا ، بينما ما يريده ربنا حقيقه ببساطة الطاعة والثقة فيه وبكل وسيله…..

درب ايمانك على تحريك الجبال لتدرك انه سيبقى الرب وحده هو الذى يحركها فعليا
image

صلوا من اجل ضعفى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!