ادخل وشوف قصة الحب العجيب
ذات يوم خرج خروف من الحضيرة … ولم يعد … ماذاحدث ?
امور كثيرة تداخلت دفعته ان يعدوا سريعا … سريعا والى ابعد مكان … عرف الراعي … حزن
انكسر قلبه… سالت دموع غزيرة من عينيه … كان معها يحب خروفه … قرر ان يخرج ليبحث
عنه … ويعود به … بلغته الاخبار … الخروف الآن على الجانب الآخر من الوادي والطريق الى هناك … وعر … وعر … والوحوش المفترسة بلا حصر … لم يقدر الراعي ان يقاوم الحاح قلبه … ذهب يفتش عنه غير محتسب للاخطار … جرحت اشواك الطريق الحادة قدميه وأسالت منها الدماء … لم يتراجع … أصرّ ان يجد خروفه … قارب ان يصل لمكانه … بيد انه لابد ان يجتاز الآن من حديقة مخيفة ثم يصعد بعدها رابية صمم ساكنوها على ان يقتلوه … لم يعبأ مرّ على جثسيماني ثم صعد بعدها الى الجلجثة … ألم … اهوال … دماء … موت …
ابشع موت … ثم قام من القبر ليكمل بحثه عن الخروف !!! اخيرا وجده … فرح جدا جدا به … فكم كان يحبه… انحنى على الارض وحمله … لم يقدر ان يطلب منه
ان يسير ورائه … لم تعد للخروف قدرة ان يرى او يسير فقد اتلفت الغربة عينيه وأوهنت عضلاته لذا حمله الراعي … رفعه من الطين على يديه القويتين … غسله من القذارة … ووضعه على منكبيه … لم يمانع الخروف فقد ملّ الارض البعيدة … خنقته همومها واتعبته ملذّاتها … أسره حبّ الراعي له … أسره على نحو خاص آثار الجلجثة الباقيه على جسد الراعي حين عرف انها بسببه … نفذ حب الراعي الى اعماقه , عاد الى الحضيرة … خروفا نظيفا … خروفا يبدأ صفحة جديدة … كان ميتا فعاش … يا صديقي هذه حقا هي قصة لقاء كل انسان تائب مع يسوع … عاش من قبل في الخطية , لقاء الخروف الضال مع الراعي المصلوب … ما احلى قلب هذا الراعي … قلبه متسع …متسع بحب عجيب الى اقصى حد لكل انسان وفي كل وقت … لك انت شخصيا …

