يا أميرة النساء

يا سيدتي أحبك حاء وباء
حب مقدس…
أحبك ألف وياء
أحبك علنا وسرا…
في السراء وفي الضراء
حبا ينبع من قلبي…
ويجري في عروقي…
مجري الدماء….
أحبك دون شرط بيضاءً كنت أم سمراء
حباً تبجلهُ الأرض وتباركه السماء

منذ في البطن حملتيني
وبدأ في الغيب تكويني
وقلتي ابني وجنيني
فازداد إليكي حنيني
يا أميرة النساء
ويا زهرةً تزين البيداء
وقلبا ملؤه الصفاء… ملؤه النقاء…

وجاءت لحظة الدموع
وصرختي من الضلوع
ووضعتيني برعما مزروع
في قماط من الحب مصنوع
وبكيتُ أنا بصوت مسموع
وكان البكاء ….واء واء…. واء واء

فهرولتي تضميني بالحنان
وشعرت في حضنك بالأمان
وبحبك يا إنسان الإنسان
وبدقات قلبك تلبي النداء
وبعينيكي نور يشق الظلام
سهرتي كي أنام
تغني لي أغنية اليمام
تنثري حولي السلام
أنت أوفى الأوفياء
وأصدق الأصدقاء
وأنت الهام الشعراء

وحين تم لي أسبوع
جمعتي الأقارب والجموع
وأضاءت القلوب حول الشموع
واخترتي لي أرق الأسماء
ودعوتي لي بالنماء وبالبقاء

ومرت الأيام والسنون
وقلبك بالدقات حنون
باللهفات و باللمسات يصون
ويعلن عن حباً مجنون
أعذب من حب العقلاء
أنبل من نبل النبلاء
أبلغ من وصف الأدباء

كنت أشب وتشيبين
وانفرد عودي فيما تنحنيين
وكل صباح يولد بعينيك حنيين
طوباكي لقد صنعتي رجلا من جنيين
فلكي مني جزيل الشكر والثناء

لكي عمري وأيامي
وتحت قدميكي أنثر أحلامي
لكي طاعتي ونزيف أقلامي
وهنا أدون اعترافي الدامي
لكي يا رمز الوفاء
أنتي يا نبع العطاء
كم وكم أعطيتي بسخاء

لكي مني عرفانا بالجميل
أحاول رده ولكن الرد مستحيل
إن أشعلت أصابعي شموعا وأضأت قلبي قنديل
فلن أرد خطوة من مشوارك الطويل

من اجلكي توجهت لالهي بالدعاء
دعوته …
إذا وهنت قويها…
وإن مرضت اشفيها…
وطول في عمرها وخليها…
وتذكرت دعواتك حين كنت بالدموع ترويها
تصرخ أبياتي حباً وامتنانا
وليتكي تسمعيها

يا حضنا يدثرني من برد الشتاء
يا دواءً لجراح قلبي وشفاء
أنت لأحزاني ودموعي نعم العزاء
فمن أجلكي أعلنها دونما استحياء
نعم من اجلكي يا أمي…
قد عاهدت…
نفسي…
أن …
أحترم كل النساء.