أبى الروحى (قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث
إلى من علمنى وأحببنى فى الشعر الروحى , إلى من سقانى من محبة الكلمات فانطلقت الروح و تعلمت كيف تتحرر من قيود الخطية , محاطة بحكمة أبينا المحبوب , إليك يا أبى الروحى
حكيم ٌ الزمانِ فى عقلهِ و دينهُ يشهدُ بإ يمانهِ
هو كالبلسمِ يداوى الجروحَ ويُسقى العِطاشَ من حُبهِ
أبى الروحى قلبى لهُ يرانى فى حزنى فى قلبهِ
و دونَ الكلام ِأجدُ الهدوء َ يسرى بنفسى من صمتِهِ
ِ أبى الروحى هوذا شعرُكَ على جدرانى بألـــــوانه
و قد علمنى بثمراته ِ و أبحرنى عمرا ً فى سطرهِ
أبى الروحى فى عينيهِ رأيتــُهُ يُقاتلُ فى مَرضِهِ
و ينتصرَ إذ وقفَ مُصلياً يحاربُ الشيطانَ بأفعــــالهَ
كشمع ٍ يحترقُ ونور ينطلق و شمس ٍ تضئ بانوارهِ
تعلمتُ معنى أن تنطلقَ روحى لتسبحَ بسمائه
و قيدُ الخطية يـُـعيقُ المُبصر َ فما بالُه الأعمى بهِ
وكيف رمى يوسفُ ثوبــَــهُ وهرب لينجو بنقائهِ
و كيف تعيشُ النفس ُ غريبة بأرض غريبة عن بيتهِ
أبى الروحى كتب َ لنا حياةَ المغارة ِ بصلواتهِ
و كيفْ هجرتَ أراضى الديار رغما عما أ ُغرمتْ بهِ
و ما أحببتهُ و أثر بنفسى وماذا بعد هذا فى صوتهِ
رميتُ المالَ بعد حصاده فلاكنزَ يبقى فى جيبهِ
وطلب المجدِ بسببهِ يضيع ُ منْ يطلبهُ وليس لهُ
وكيف الفقير مثل الغنى كلاهما سيرقد فى أرضهِ
وكيف العالِم ُمثل الأمىِّ إذا تملك منه غرورُهُ
فماذا بعد هذا ليت شعرى أجمل ما قد سمعت به
وكم وعظة أثرت نفوسا ً فعادت عما غويت به
ليثمر عمل الروح بنا ونقتدى بمثل فى شخصه
أبى الروحى أدام لنا عمره وبركته وصلواته