يوسف النجار
يوسف النجار]]>
يوسفالنجار
إرتبط اسم يسوع بيوسف النجار في السجلات الرومانية وفي الحياة البيئيةوالخدمات الخاصة والعامة. ويشير التقليد ان يوسف النجار خطب مريم وهو إبن 90 سنة،ومات وهو إبن 111 سنة، وكان عمر السيد المسيح آنذاك يتراوح بين 16-19 سنة. وتمدفتة فى قبر يعقوب أبية بمدينة الناصرة.
ويوضح الإنجيل أن يوسف النجار يرجع في أجداده إلى داود الملك، وإلى سبطيهوذا، وإن هذا الرجل الفقير كان من سلالة الملك العظيم المشهور، ومتى كتب الإنجيللليهود وذكر نسب يوسف وأوضح أن يعقوب هو الذى أنجب يوسف النجار، بينما كتب لوقاالإنجيل إلى الأمم الذين لا يعنيهم ارتباط يوسف بالمسيح، ومن ثم تحول إلى نسبالعذراء نفسها، وهكذا كان يعقوب أبًا ليوسف بالجسد، في الوقت الذي كان فيه هاليأبا ليعقوب بالتبنى.
ومن الواضح أن يوسف جاء من سلسلة سليمان الملك ابن داود، وجاءت العذراء منسلسلة ناثان بن داود، وكلا البشيرين يؤكد ميلاد المسيح العذراوي.
وكان فقيرًا جدًا، وربما كان أفقر الناس في مدينة الناصرة، ومن الصعبعلينا تصور المسكن الذي كان يسكنه في الناصرة، إذا ذكرنا أن المسيح عندما خرج منالناصرة، وتنقل بين كفرناحوم وأورشليم وغيرهما من المدن، خلف لنا العبارة القاسيةعلى النفس: «للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار وأما ابن الإنسان فليس له أين يسندرأسه» ويبدو أن يوسف النجار كان كذلك، ومن المعتقد أن فقره العميق كان ظاهرًا فيالتقدمة التي قدمتها مريم بعد ميلاد ميلاد المسيح، فقد كانت تقدمه الفقراء: «زوجيمام أو فرخي حمام» ومن المتصور أيضًا أن تقدمه الذهب التي قدمها المجوس أعانته فيرحلة الهروب إلى مصر!
حتى السيد المسيح قيل عنه:
(كورنثوس الثانية 8 : 9) فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَايَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْتَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ.
ولو كان ليوسف أبناء أخرين لأعانوه فى البحث عن يسوع وهو صبي في الثانيةعشرة في الهيكل، بل قالت له مريم العذراء أمه: «هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين»..«ثم نزل معهما وجاء إلى الناصرة وكان خاضعًا لهما» (لو 2: 48-51). مما يوضح انهماكان وحيدين ليس معهما أشخاص أخرى.
كانت حرفة يوسف النجارة حسب العادة المتمكنة عند اليهود بضرورة تعليمأولادهم حرفة ما يواجهون بها الحياة، فقراء كانوا أم أغنياء، ومن البادي أن كسبالرجل من النجارة كان ضئيلاً جدًا، ومع ذلك استمر عليها وعلمها ليسوع المسيح، وهناتبدو أمامنا دورة الزمن المحزنة، فيصبح الوريث لعرش داود نجارًا فقيرًا، ويصبحأكثر منه ذاك «الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسه أن يكون معادلاً لله لكنهأخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائرًا في شبه الناس» (في 2: 6-7) ابهتي أيتها السمواتوالأرض لأنه عندما بدأ رحلته على الأرض كان على الصبي يسوع أن يكون «صبي نجار» فيدكان صغيرة حقيرة في مدينة الناصرة!
كان فقيرا بلاأدنى شك! ولكن هل كان يقينا من نسل داود؟
ليسفي الأمر ما يحمل على الاستغراب، فقد كانت ذرّية داود وسليمان ابنه على جانب منالكثرة، وإن لم يكن جميع أفرادها قد لزموا المناصب العالية، والمراكًز الوجيهة…أمّا انتساب يوسف إلى بيت داود، فقد أثبته اثنان من الإنجيليين: القديس متى (متى 1: 1–17)،والقديس لوقا، في مطلع أحداث سيرة المسيح العلنية (لوقا3: 23-38). ولا شكأن قضية الانتساب هذه، كانت على جانب من الخطورة، إذ كان شائعاً، في الناس، أنالمسيح سوف يكون من نسلً الملك الأعظم، “وغصنا من جذع يسّى”، على حدّ ماورد في نبوءة أشعياء. فأمّا الفروق التي وقعت بين نصّي متى ولوقا، في إثبات لائحةالنسب، فليس فيها كبير شأن ؛ فإنّ جوهر النصّين واحد: وهو إثبات حقيقة ذاكالانتساب.
نحن لا نعلم كم من السنوات عاشها يوسف مع المسيح، إذ لا نسمع عنه شيئا بعدالأثنى عشر عاماً الأولى من حياة السيد المسيح، لقد أوحى إليه بالذهاب إلى مصر معالصبى ومريم أمه، هربًا من سيف هيرودس، وبقى في مصر حتى عاد إلى فلسطين بعد موتهيرودس، ونحن نعلم أن المسيح أخذ حرفة النجارة عنه، وبدون أدنى شك كان الصبى يسوعخاضعاً له ولمريم أمه في كل شيء، وما من شك بأنه كان مساعدًا مجيدًا في النجارةوسائر أمور البيت على نحو يعجز التصور البشرى عن إدراكه، وقد شاطر يوسف ا
لصبي يسوعالحياة في بيت واحد، بما في هذه المشاطرة من أروع الامتيازات وأدق المسئوليات!.