لماذا يارب ؟
سؤال يقال كثيرا فى نفس كل انسان لماذا يارب ؟
لماذا يارب ؟
هذا السؤال المحير والذي ظل بدون اجابة لدي كثيرين من الناس
لماذا يارب يموت هذا غرقا وذاك قتلا واخر حرقا واخر بقطع الرقاب وهذا طفلا وتلك شابة وشاب واخرون عجائز ومثل هذه الاسئلة التي تدور في اذهاننا.
ولما لانسأل والقديس اثناسيوس الرسولي سأل الله
ولما لا والانبا انطونيوس اب الرهبان سأل ايضا
ولكن مالاجابة ؟
انطونيوس تفكر فيما انت فيه هذه احكام الله.
ونفس الاجابة كانت لكثيرين هذه هي احكام الله
ولكن القاريء لتاريخ الكنيسة نجد اجابة اخري من الله
سيرة ابراهيم الجوهري
في سيرة ابراهيم الجوهري حينما مات ابنه تذمرت زوجته وهو علي الله وخاطبوا الله هو انت اعطيته لنا لكي تأخذه
وفي وسط الالامهم وحزنهم ظهر من اخذ ردا قديما من الله ان هذه احكام الله وخليك في حالك اقصد الانبا انطونيوس وقال لزوجة ابراهيم الجوهري ان الله ارسلني لاخبرك لماذا اخذ الله هذا الابن لان الله بسابق علمه عارف انه لو اكمل حياته سيختار حياة الشر وسيكون سببا في الالام ابيه والامك انت ايضا فاختاره في هذا التوقيت لكي لايلوث تاريخ وسيرة هذا الارخن الفاضل. واعطاه دميانة التي واجهت الخديو قائلة ان اموال ابي في بطون هؤلاء وكانت تشير للفقراء والمساكين الذين كان يرعاهم ابراهيم الجوهري حينما ارد الوالي الاستيلاء علي ممتلكاته.
بستان واقوال الاباء الشيوخ
ومرة اخري نقرأ في البستان واقوال الاباء الشيوخ عن راهب متوحد لاحد يعرف عنه شيء وكان له صديق علماني يأتي اليه كل أسبوع يأخذ عمل يديه ليبيعه له بالسوق وبأمر منه يتصدق علي الفقراء ويستبقي جزء لكي يعيش منه المتوحد
وهو ذاهب المدينة شاهد جنازة مهيبة يسير فيها الاساقفة والارخنة وعلية القوم فسأل جنازة من هذه العظيمة قيل له فلان الارخن اللي كان وكان وكان وبدأوء بسرد سيرته وعظمته
ورجع العلماني لابيه المتوحد وللاسف وجده ميت ووحوش البرية تنهش في لحمه وعظامه
ففقد رجائه قائلا كيف يارب هذه المتوحد اللي ملوش غيرك يموت هكذا وفلان بالعالم يموت هكذا
فظهر له ملاك الله قائلا ارسلني الله لئلا تفقد رجائك لاخبرك ان الجنازة المهيبة التي رأيتها لانسان استوفي خيراته علي الأرض لذا اخذ هذه المكأفاة الارضية واما هذا المتوحد اراد الله ان ينقيه علي الارض وسمح بهذه الميتة لكي يأتي كاملا امامه فلقد كان له بعض الضعفات والسهوات.
من القصتين نستخلص انه مابعد احاكمك يارب عن الفحص وطرقك عن الاستقصاء وكله لخير البشرية ولكي مانعتبر ونأخذ دروسا ونستعد للقاء. وان دماء شهدءنا هي كرازة صامته وعظة صامته والشاهد الصامت لصحة ايماننا المحب لكل البشرية.