سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (25) الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية
الذبيحة טֶבַח – ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω
Sacrifice 166 – Sacrifices 142 – Sacrificing 12
25
4 – ذبيحة الصليب في ضوء ذبائح العهد القديم
الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية
الذبائح تتمركز حول الدم بكونه يُمثل النفس
للرجوع للجزء السابق أضغط : هنـــــــــــــــا
الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية :
لابد أولاً أن نفهم معنى سفك الدم في مفهوم الشعوب وفي الكتاب المقدس ، لنقدر أن نستوعب المعنى المقصود ونفرق ما بين فعل الشعوب القديمة وبين عمل الله والفكر الإلهي الصحيح :
يلزم أن يُكفر عنها بالدم …
وتكتسب كلمة أهمية خاصة في الاستخدام الديني عند جميع الشعوب قديماً ، وبعض الديانات المتخلفة من الشعوب القديمة ، لأنه العنصر الأكثر أهمية في القرابين . فالدم القرباني أُعتبر بمثابة امتلاك التقوى وتطهير النفس ، فطقوس الدم المتعددة عند شعوب الأمم القديمة ، من شرب أو رش الدم ، استخدمت خصوصاً في الطقوس السحرية لجلب المطر أو لجلب الرفاهية أو المحبة أو الأذى … الخ … وتتنوع الفكرة حسب فلسفة كل ديانة وثنية قديمة !!!
وكان شرب الدم ، خاصة دم العدو المقتول ، كان يُعتقد أنه يجلب القوة ويعطي هبة النبوءة ، وأيضاً أحياناً يُضع في كأس ويتشارك فيه الذين يريدون أن يقيموا عهداً للتأكيد على عهدهم الذي لن ينحل أو ينقض !!!
يرى العهد القديم أن الدم أساس الحياة :
( تثنية 12: 23 )
وهذا كله ينبه عليه الله ، لكي لا يُشابه شعب إسرائيل الأمم ، والذين يعتقدون أن لهم السيادة على كل نفس حيوان أو إنسان ، فالله هو الإله الواحد الوحيد وسيد الحياة وواهبها ومُعطيها ، وهو ذو السيادة المطلقة على الدم وحياة البشر ( حزقيال 18: 4 وما قبلها وما بعدها ) ، لذلك فهو يُجازي لأجل إراقة الدم البريء :
( تكوين 9: 5 – 6 )
( إرميا 51: 35 – 36 )
ويعود أيضاً الدم الحيواني إلى الله ، بصفته الخالق العظيم ، الذي له كل الخليقة ، لذلك كان يأمر في سفر اللاويين عند ذبح أي حيوان يُسفك دمه : يُغطى بالتراب ، كعلامة أن النفس هي لله ، لأنه هو واهب الحياة ، وذلك كاحترام للحياة التي أعطاها الله لكل الخليقة : ( لاويين 17 : 13)
واستهلاك الدم مُحرم مع الشحم أيضاً ( تثنية 12: 23 )
+ ( 1 صموئيل 14 : 32 – 34 ) .
_____
للدخول على فهرس الموضوع للمتابعة
أضغط هنـــــــــــا