اللاهوت الطقسي

23- طقس الأواشي والمجمع في القداس



23- طقس الأواشي والمجمع في القداس

23- طقس الأواشي
والمجمع في القداس

نسميها الكنيسة في المسيح يسوع أن السيد المسيح
وكأنه يحتضن الكنيسة كلها، فإن كان الإفخارستيا هي سر الحب وهو سر اتحاد كل
الكنيسة في المسيح يسوع ولذلك نصلي من أجل سلام الكنيسة في المسيح، ان كان المسيح
في الكنيسة فلابد أن تكون في سلام، ولا يستطيع أحد أن يزعج الكنيسة أو ينزع
سلامها، ولم يستطع أعتي الحكام، وكان الشهداء حتي في أصعب الأوقات يقدمون أنفسهم
للإستشهاد بكل الإرتياح والسلام بدون مشاكل، وسلام الكنيسة من حيث الخدمة بلا
إنقسامات وبلا خلافات وأيضاً سلام الآباء الأب البطريرك والآباء الأحبار الأجلاء
المطارنة والأساقفة وكل درجات الكهنوت وكل رتبهم وكل الخدام وطهارة كل الشعب وفي
هذا الجزء يقول: “اذكر يارب أن ترحمنا كلنا معاً” يجب أن يقولها أكبر
رتبه في الكنيسة علي إعتبار أن الكل يسأل منه، ثم خلاص الموضع أي يخلص كل من في
الموضع ثم الطبيعة “الأهوية والثمار أو المياه أو الزروع” ثم القرابين،
وهناك قداسات أخري هناك العذراي والرئيس والرهبان والمتزوجين المسببين وهو سبع
أواشي ونسميهم السبع أواشي الصغار.

 

ثم مجمع القديسين بمعني أن القديسين وإن كانوا
رحلوا عن العالم لكن لم يرحلوا عن الكنيسة فهم أعضاء في الكنيسة، فسر الأفخارستيا
هو سر الكنيسة كلها، بمعني أن حضور الكنيسة الجامعة كلها عند الآب في المسيح يسوع.

 

ويقول: “لأن هذا هو يا رب أمر ابنك الوحيد
أن نشترك في تذكار قديسيك تفضل يارب أن تذكر جميع القديسين” بمعني أنه أوصانا
أن نذكرهم. ويتكلم الرسول بولس عن سحابة الشهود “لذلك نحن أيضاً إذ لنا سحابة
من الشهود مقدار هذه محيطة بنا، لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة، ولنحاضر
بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا”. الكنيسة المجاهدة علي الارض والكنيسة
المنتصرة هم سحابة من الشهود يساعدون من هم يجاهدون الآن، وأنا أعتقد أن هذا جزء
سرائري نعيشه من خلال الافخارسيتا في المجمع، والمجمع يشمل كل القديسين بكل
أنواعهم وبكل طغماتهم، ويذكرهم أولاً إجمالاً، الرسل والشهداء والقديسين
والمعترفين لكن الأكثر يركز علي الأباء البطاركة الذين صنعوا تاريخ الكنيسة، ثم
آباء الرهبنة الذين سلموا الفضلية وأرسلوها في كنيستنا المقدسة.

وبعد المجمع يضع يد بخور لتذكر صلوات القديسين
الذين ذكرنا أسمائهم، والشماس يقول: “القارئون فليقولون أسماء أبائنا
القديسين الذي رقدوا الرب ينيح نفوسهم أجمعين” وبعد ذلك تبدأ مرحلة ما قبل
القسمة بالترحيم العام ثم الاستعداد للقسمة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى