كتب

الفصل السابع عشر



الفصل السابع عشر

الفصل السابع عشر

 

(1)
وإذ كان يكلّمني بعد، تقدمّت نار باتجاهنا وأحاطت بنا.

(2)
وكان في النار صوت شبيه بصوت مياه كثيرة، شبيه بصوت البحر في هيجانه.

(3)
فانحنى الملاك معي وسجد.

(4)
أردت أن ارتمي بوجهي إلى الأرض، ولكن المكان المرتفع الذي كنا عليه، كانت تارة فوق
وطورًا ينزل إلى تحت.

(5)
فقال لي: “انحنِ فقط، يا إبراهيم، واتلُ المديح الذي علّمك”. فما كان
هناك أرض اسقط عليها.

(6)
فانحنيت فقط وقلت المديح الذي تعلّمته

(7)
فقال: “أتلُ ولا تتوقّف”. فتلوت، وتلا هو أيضًا المديح.

(8)
“أيها الأزلي، القدير، القدّوس، إيل، الإله الملك. وُلدت من ذاتك، غير قابل
للفساد وبلا عيب. غير مولود، لا تعرف الدنس ولا الموت.

(9)
يا كاملاً في ذلك. ومضيئًا بذاتك. لا أم لك ولا أب، يا لا مخلوق أيها العلي، يا من
أنت من نار.

(10)
يا صديق البشر، أيها الكريم والرحيم، يا من أنت لي مليء بالاندفاع وطويل الأناة
والكثير الحنان. إيلي، أي يا إلهي.

(11)
أيها الأزلي والقدير والقدّوس والصباؤوت والمجيد جدًا، إيل، ايل، ايل، ايل،
ياوئيل.

(12)
أنت ذاك الذي أحبّته نفسي، أيها المحامي والأزليّ والمنير كالنار، الذي صوته يُشبه
الرعد، ونظره البرق، أنت يا من لك عيون كثيرة.

(13)
أنت الذي يتقبّل صلوات الذين يكرمونك، وتميل عن صلوات الذين يحاصرونك باحتجاجاتهم.

(14)
أنت الذي تحرّر اؤلئك الذين اتجوا بالانجاس والأشرار في جيل العالم الفاسد، وتجدّد
دهر الأبرار.

(15)
أنت أيها النور تشرف قبل نوح الصياح على خليقتك بحيث يأتي النهار على الأرض من
وجهك.

(16)
و في مساكنك السماوية، لا حاجة إلى نور آخر سواه الضياء البهيّ الآتي من أنوا ر
وجهك.

(17)
فاقبل صلاتي والذبيحة التي فيها قدّمت ذاتك بواسطة من يبحث عنك.

(18)
إقبلني بحنان وأرني ما وعدتني به، وعلّمتني، وعرّف به عبدك.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى