علم الاخرويات

ما بعد الموت



ما بعد الموت

ما
بعد الموت

أولاً: حالة الروح بعد إنفصالها عن الجسد:

س7:
ما هي حالة الروح بعد إنفصالها عن الجسد؟

ج7:
(1) مقدمة:

إن
الكتاب المقدس بعهدية، لا يتركنا في حيرة من جهة هذا الأمر فالموت لن يمحو ذاتيتنا
أو شخصيتنا.. وقد أوذح ذلك رب المجد من خلال رده على جماعة الصدوقيين من اليهود
الذين أنكروا قيامة الأموات.. (مت22: 23 – 33).

وايضاً
في قوله: “وأما من جهة قيامة الأموات أنهم يقومون أفما قرأتم في كتاب موسى في
أمر العليقة”.

(مر12:
18 – 28 ولو 20: 27 – 40)

2
– في الكتاب المقدس العهد القديم:

نجد
أن الروح حياتهم في العالم الآخر، ما بعد الموت، وأننا نحتفظ بكياننا وذا تيتنا
وشخصيتنا، وهذا يتضح من الآتى:

(أ)
(1صم 28): فصموئيل هو هو، شخص واحد وذات واحدة، كيان واحد لم يغير الموت من ذاته
وشخصه، أو يفنيها أو يلاشيها.. غير أنه ترك الجسد ودخل في دائرة اختبارات أوسع..

(ب)
(اش14: 9): ” الهاوية من أسفل مهتزة لك لإستقبال قدومك “. فهو يوجه
الكلام إلى ملك بابل، وتنبأ عن الوعد. لاسرائيل بالرجوع، ويظهر كيف ان الروح بعد
مفارقتها للجسد تحتفظ بخصائص المعرفة..

(ج)
(2مكا15: 15- 16): ” إن أرميا مد يمينى وناول يهوذا سيفاً من ذهب وقال: خذ هذا
السيف المقدس هبة من عند الله به تحطم الأعداء ” فللروح، ما بعد الموت،
علاقتها مع الأحياء.

(3)
وفي العهد الجديد:

يتضح
ىان الروح في العالم الاخر، بعد إنفصالها عن الجسد.. تكون اكثر حرية ومعرفة.. وفي
حالة أفضل مما كانت في الجسد.. وذلك مما يأتى:

(أ)
(لو16) قصة الغنى ولعازر:

وفيها
أعظم دليل على حياة الروح وحالتها في العالم الأخر:

1+
إذ تكون الروح في حالة وعى تام.

2
+ وشعور كامل بوجودها..

3
+ وبوجود اللآرواح الأخرى معها..

4
+ وايضاً بمن هم في عالمنا الحاضر..

5
+ وتصبح أكثر شفافية ونفاذاً وقدرة على الوصول ألى أهدافها..

6
+ ولا يكون للزمن حساب عندها..

7
+ ولا تبدو المسافات عائقاً المادية..

9
+ ولا تعوقها المسافات..

10
+ ولا تعرقلها الصعوبات..

11
+ وتتساوى في ذلك الارواح الصالحة والأرواح الشريرة.

12+
ويبقى مع الروح في العالم الأخر كل حياتها..

13+
وتحمل معها كافة الأشياء التى كانت تمتلكها في ذاتها الإنسانية فيما عدا الجسد
المادى الذى تنفصل عنه بالموت..

14
+ وتحيا بممارسة افعال العقل والارادة الخصة بها..

15
+ فيبقى معها الذاكرة وكل ما فكر فيه الإنسان وإرادة وعمله، وإن كان كثيرون من هذه
الأفكار ليس للإنسان حاجة إليها في العالم الأخر فإنها لا تتلاشى بل تظل قائمة إلى
يوم الدينونة حيث يمثل أمام الإنسان كل ما فكر فيه وعمله في حياته الدنيا.

(ب)
(يوحنا 11: 1 – 45) (لإقامة لعازر من الموت)

(ج)
(لوقا 23: 33 – 43): في قول الرب للص اليمين: ” اليوم تكون معى في الفردوس
” قال له الرب: ” تكون “، أى انه سوف يحتفظ بكيانة وبذاتيته ولن
يفقد شخصيته

(د)
(يوحنا 21: 1 – 14) في ظهور الرب لتلاميذه، بعد قيامته، للمرة الثالثة على بحر
طبرية.. حتى ان يوحنا الحبيبلما راه هتف قائلاً: ” هو الرب ” فقد كان له
المجد يحتفظ بنفس الكيان..

(ه)
(رؤيا 14: 13) ” وسمعت صوتاً من السماء قائلاً (لى) أكتب طوبى للأموات الذين
يموتون في الرب منذ الأن نعم يقول الروح لكى يستريحوا من أتعابهم. وأعمالهم تتبعهم
“. فإن حياة الإنسان وأعماله، ما بعد الموت تبقى معه وتتبعه..

(و)
(رؤيا 6: 9 – 11): ” لما فتح الختم الخامس رأيت نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة
الله ومن أجل الشهادة التى كانت عندهم. وصرخوا بصوت عظيم قائلين.. فأعطوا كل واحد
ثياباً بيضاً وقيل لهم أن يستريحوا زماناً يسيراً أيضاً فيما عدا الأرتباط بالجسد
والأمور الجسدية، إذا أنها تركته بالموت وفارقته..

 

(4)
وبالإجمال وزيادة ما سبق ذكرهوشرحه:

أ) فالروح في
العالم الآخر تنعم بالمعبرفة الواسعة..

ب)
وتزداد الذاكرة قوة وتفكر بامور حكمة دون ضعف او نسيان..

ج)
كما يحتفظ افنسان بالعاطفة التى كانت له (لو16: 27 – 28)

د)
وتتطلع الروح على معرفة أخبار أحبائها في الحياة الدنيا، وتعرف أحوالهم عن طريق ما
يصل إليها من معلومات بواسطة الملائكة (تك28: 12)، أو عن طريق أرواح البشر التى
تنتقل حديثاً (لو15: 7 – 10)

(ه)
كما تسرع الرواح لنجده البشر (2مكا15: 2) ” رايت أونيا الكاهن الأعظم.. باسطا
يديه ومصلياً لأجل جماعة اليهود بأسرها ” وكما يحدث في طلب التدخل من
القديسين والشهداء والتشفع بهم..

و)
وتعرف الأرواح بعضها البعض، وتتخاطب بالإتصال الفكرى.. (لو16: 24 ولو 1: 3).

 

ثانياً: صلاة التجنيز أو الصلاة على الراقدين:

س8:
ما هى الأدلة الكتابية والرسولية بخصوص الصلاة على الذين يرقدوا في الرب؟

ج:
1 – الأدلة الكتابية:

أ
– العهد القديم:

جاء
في (2مكا 12: 38 – 46) بخصوص ما صنعه يهوذا المكابى من أجل الذين قتلوا في الحرب
ووجد معهم أصنام فوعظ القوم وجمع ألفى درهم من الفضة وأرسلهم إلى أورشليم ليقدم
بها ذبيحة خطية ” وكان ذلك من أحسن الصنيع وأتقاه لإعتقاده قيامة الموتى.
لأنه لو لم يكن مترجياً قيامة الذين سقطوا لكانت صلاته من أجل الموتى باطلاً
وعبثاً. ولآعتباره أن الذين رقدوا بالتقوى قد ادخر لهم ثواب جميل. وهو رأى مقدس
تقوى. ولهذا قدم الكفارة عن الموتى ليحلوا من الخطية “.

ب
– في العهد الجديد:

1
– في (1يوحنا 5: 14 – 18) ” وهذه هى الثقة التى لنا عنده إنه أن طلبنا شيئاً
حسب مشيئة يسمع لنا. وإن كنا نعلم أنه مهما طلبنا يسمع لنا. ونعلم أن لنا الطلبات
التى طلبناها منه. إن راى احد أخاه يخطئ خطيئة ليست للموت يطلب فيعطية حياة وتوجد
حياة للذين يخطئون ليس للموت. توجد خطية للموت. ليس لأجل هذه أقول أن يطلب كل إثم
هو خطية وتوجد ليست للموت. نعلم أن كل مولود من الله لا يخطئ بل المولود من الله
يحفظ نفسه والشرير لا يمسه.

2
– وقد جاء تعليقاً في سؤال وجواب عن الصلاة على المتنقليين – على ما جاء في (1يو5:
14 – 18) في مجلة الكرازة – السنة 8 – العدد41 – الجمعة 14 اكتوبر 1977 – ص6 ما
يأتى:

أ)
الذي يموت في خطيئته، لا يجوز للكنيسة أن تصلى عليه، ولا تنفعه الصلاة، كما قال
معلمنا يوحنا ” توجد خطية للموت. ليس لأجل هذه أقول أن يطلب “. إن كانت
الكنيسة متأكدة من أن الميت مات في حالة خطية، لا يمكن أن تصلى عليه.

ب)
أما في غير ذلك فإنها تصلى عليه، على الأقل لكى يفارق العالم وهو محالل من
الكنيسة، غير مربوط منها في شئ.. ثم يترك لرحمة الله الفاحص القلوب والعارف
الخفيات.

ج)
كذلك فإن الكنيسة تصلى من أجل المتقلينم ولمغفرة ما ارتكبه من خطايا ليست للموت
حسب وصية الرسول ” إن رأى أحد أخاه يخطئ خطيئة ليست للموت يطلب فيعطية حياة
للذين يخطئون ليس للموت توجد خطية ليست للموت ” (1يو5: 16 – 17)

د)
فما هى هذه الخطية التى ليست للموت؟

1
+ إنها الخطية غير الكاملة، مثل خطية الجهل أو الخطية غير الإرادية، أو الخطايا
المستترة أو الشهوات.

2
+ إننا نصلى في الثلاثة تقديسات ونقول: ” حل واغفر، واصفح لنا يا الله عن
سياتنا التى صنعناها بإرادتتاك زبغير إرادتنا.. بمعرفة وبغير معرفة.. الخفية
والظاهرة “.

3
+ وفي العهد القديم نرى ان خطايا حينما كان يعرف مفترفها بها كان يقدم عنها ذبيحة
لمغفرتها (لا4: 2، 13، 14، 22، 23).

4
+ عن خطايا الجهل هذه، وخطايا السهو والخطايا الإرادية وغير الإرادية.. تصلى
الكنيسة ليغفرها الرب للمنتقلين.

5
+ إن الكنيسة تصلى لأجل المنتقلين بنوع من الرحمة لأنه لا يوجد أحد بلا خطية ولو
كانت حياته يوماً واحداً على الأرض.

6
+ أننا نصلى لأجل الكل،” لأن الصلاح لله وحده.. نطلب المغفرة ونترك الأمر
لله، شاعرين أن أى إنسان ربما يكون قد تاب،” ولو في ساعة موته.

7
+ أما الذين ماتوا في خطيتهم، دون توبة فإننا لا نصلى لأجلهم إذ تكون صلاتنا في
هذا الحالة ضد صلاح الله وضد عدله.

 

2
– مباشرة الكنيسة المسيحية في عصر الرسل:

أ
+ بخصوص موت الشهيد الأول اسطفانوس رئيس الشمامسة، حيث حمل رجال اتقياء جسده،
وعملوا عليه مناحة عظيمة (أع8: 2).. وقد صار هذا تقليداً متبعاً في كل الكنيسة منذ
ذلك الوقت.

ب
+ جاء في الأعمال الرسولية (8: 41)


فليصل من أجل إخوتنا الذين رقدوا في المسيح حتى أن الكثير الرحمة نحو البشر الذى
استلم نفس المجد يغفر لهم كل الخطية، حتى إذا عطفته صلواتنا إلى ارأفة به يسكنه في
ديار الأحياء “.

ج
+ الدسقولية (تعاليم الريل) – فصل 33.

د
+ تعاليم الرسل – الفصل الأول

ه
+ قوانين الرسل التى أرسلوها على يد إكليمنضس الرومانى في (رسطب 69)

3
– مباشرة الكنيسة المسيحية بصفة عامة، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية بصفة خاصة
لطقس صلوات تجنيز الموتى..

 

س9:
من هم الذين لا تصلى الكنيسة عليهم بعد موتهم؟ ولماذا؟ وهل يمكن الصلاة على
المنتحر بإعتباره في حالة مرضية عقلياً ونفسياً؟

قادسة
البابا شنودة الثالث – سنوات مع أسئلة الناس – الجزء الثانى – سؤال رقم (33)
والجواب..

+
الذين لا تصلى الكنيسة عليهم:

لا
يجوز للكنيسة أن تصلى على إنسان مات في خطيئته بدون توبه. وإن صلت عليه خطأ، لا
تنفعه الصلاة لأن أجرة الخطية هى موت كما قال الكتاب (رو6: 23). فإن لم يتب الخاطئ
عن خطيئته، ينطبق عليه قول السيد المسيح ” إن لم يتوبوا، فجميعهم كذلك تهلكون
” (لو13: 3). ومنع الصلاة عن الإنسان الذى مات بخطيئته يؤيده قول القديس يوحنا
الرسول ” توجد خطية للموت، ليس لأجل هذا أقول أن يطلب (يصلى ” (1يو5:
16) ولنضرب امثلة لمن ماتوا في خطيئتهم، ولا تصلى عليهم الكنيسة:

1
– لنفرض أن لصاً تسلق ماسورة مياة في بيت ليسرقه، فوقع ميتاً. هذا مات اثناء خطية
السرقة. الكنيسة لا تصلى عليه.

2
– رجل ضبط زوجته تزنى في ذات الفعل، فقتلها هى والزانى معها. الكنيسة لا تصلى على
هذين القتيلين.

3
– إنسان يهرب مخدرات. ضبته رجاىل الشرطة، فتبادل معهم إطلاق النار، ومات ومات غيره
أثناء المعركة هذا أيضاً لا تصلى الكنيسة عليه.

4
– إنسان مات في سكره. أو راقصة ماتت اثناء سهرة لهو وعبث، أو إنسان مات أثناء
شجارة مع أخرين في لعب القمار.. كل هؤلاء وأمثالهم لا يجوز للكنيسة أن تصلى عليهم.

5
– وكذلك الذى مات مرتد عن الإيمان، أو وهو ينادى ببدعة أو هرطقة لم يتب عنها

6
– والمنتحر أيضاً لا تصلى عليه الكنيسة.

 

لماذا
لا تصلى الكنيسة على المنتحر؟

1
+ المنتحر هو قاتل نفس. وهو لا يملك حتى يقتلها. وقتله لنفسه جريمة، قد مات دون أن
يتوب.

2
+ المنتحر إنسان فاقد الإيمان بالحياة الأخرى. يظن أن الموت سنيهى متاعبة. ولم يضع
في إيمانه أن الموت يفتح أمامه حياة اخرى يستقبلها قاتلاً. ومصيرة فيها إلى الجحيم،
وإلى عذاب أشد من متاعبة على الأرض لو آمن بهذا لخاف من الموت، بدلاً من أن يستريح
إليه كحل.

3
+ المنتحر فاقد الرجاء والرجاء هو أحدى الفضائل الثلاثة الكبرى التى هى الإيمان
والرجاء والمحبة (1كو13: 13) وفقد الرجاء خطية تضاف إلى خطية القتل وفيها وقع
يهوذا.

4
+ المنتحر إنسان يموت وهو فاقد فضيلة الإحتمال وفضيلة الصبر.

5
+ المنتحر يموت وهو بعيد عن فضيلة المشورة وفضيلة الطاعة. إذ لا يمكن أن يموت
غنسان مؤمن، أمين في اعترافاته، مطيع لأب إعترافه. وصدق قول الحكيم ” الذين
بلا مرشد يسقطون مثل أوراق الشجر ”

6
+ والكنيسة إذا صلت على المنتحر، إنما تشجع الانتحار. الإستثناء الوحيد في الصلاة
على المنتحر، هو إذا ثبت جنونه. إن كان المنتحر مختل العقل تماماً، حينئذ لا تكون
عليه مسؤلية في فعله وكذلك إن كان مسلوب الإرادة والحرية تماماً. لأن مسئولية
الفعل يشترط لها أن يكون الإنسان عاقلاً حراً مريداً. الكنيسة لا تستيطع أن تعزى
أهل المنتحر. وإلا كان عزاؤها لوناً من الرياء والنفاق.. كل ما تستطيع ان تقوله هو
أنها ترجو لو أن هذا المنتحر كان في وقت انتحاره فاقد العقل عديم المسئلية. وتطلب
من الله مراعاة ظروفه النفسية ولكن لا تقرأ عليها التحليل إو الترحيم. ثم نترك أمر
إلى لله وهو أكثر رحمة من الكل، ونثق أن الله في محاكمته لكل إنسان، إنما يراعى كل
ظروفه: العقلية والنفسية والعصبية. ويحكم بحسب حكمته ومعرفته التى لا تحد. أما نحن
ككنيسة، فإن الأمر إلى هنا يخرج عن اختصاصنا.. وإن كانت لخطية الإنتحار عوامل
نفسية، فكل الخطايا كذلك. كل خطية تحمل معها عوامل نفسية. والله أدرى بكل شئ.
ويراعى تلك العوامل في حكمة.. وإن كانت خطية الإنتحار تدل على أن مرتكبها ليس سليم
التفكير فكل خطية كذلك. لذلك نقول في صلواتنا للرب ” جهالات شعبك ”
والكتاب يمسى الخاطئ جاهلاً. حتى الملحد ” الذى ربما كان فيلسوفاً ”
يقول الكتاب عنه ” قال الجاهل في قلبه ليس إله ” (مز14: 1). كل خطية
فيها احتمال التوبة، يمكن أن نطلب عن مغفرتها. لذلك فالمنتحر الذى لا يموت لتوه،
كمن يطعن نفسه طعنه يموت بعدها بيوم أو ساعات.. هذا يمكن أن نصلى عليه. إذ ربما
يكون قد تاب عن هذه الخطية خلال الفترة التى سبقت موته.. كذلك من يحرق نفسه مثلاً
وينقذونه، ثم يموت بعد أيام متأثراًُ بحروقة وقد فشل الطب في علاجه. هذا أيضاً
يمكن أن نصلى عليه.. وعلى كل من يدخل في شبه هذين المثالين..

 

ثالثاً: الصلاة عن المنتقلين:

س10:
لماذا نصلى عن المنتقلين؟

ج:
إننا نصلى عن المنتقلين للأسباب الأتية:

أولاً:
المنتقلون كبشر لا يخلو من الخطايا العرضية لذا يجب ان نصلى من أجلهم:

أنظر
(جا7: 29 ورو5: 12، مز51: 5) فليس مولود أمرأة يتزكى عند الله، ولا يخلو أحد من
الخطية ولو كانت حياة يوماً واحداً على الأرض. فالإنسان مهما وصل من درجات من
التقوى والتسامى في القاداسة لا يخلو من الضعفات كبشر تحت الالآم (أنظر جا7: 20،
أم20: 9، يع3: 2، 1كو4: 4).

لأجل
ذلك يجب ان نصلى ونطلب من الله المغفرة عن نذواتنا، وليس ذلك فقط بل يجب أن نتوسل
أيضاً عن الخرين سواء أكانوا أحياء أم راقدين لأنهم بشر مثلنا..

ثانياً:
المنتقلون لم يدانوا بعد، بل هم في حال انتظار:

1
– فالقديسون لم يحصلوا بعد على السعادة الكاملة، لأن ذلك لا يتم إلا بعد الدينونة:
(مت19: 27 – 29، لو 14: 12 – 14، يع5: 7 – 11، 1بط 1: 3 – 7، 2تى4: 6 – 8).

2
– وأن هلاك الأشتترار التام في جهنم لا يكون إلا بعد الدينونة (مت10: 14 – 15،
يو12: 46 – 48، رو2: 1 – 5، 1تس 5: 1 -، رؤ 6: 12 – 17).

3
– فالجزاء التام للأخيار والشرار لا يكون إلا بعد الدينونة (مت25: 1 – 30، 2تس 1:
4 – 10، رؤ21: 1 – 3)

4
– فالمنتقلون الآن، الأبرار في حالة راحة وانتظار: (رؤ6: 9 – 11، رؤ 14: 13)

5
– كما أن المنتقلين الأشرار، (الاموات) في حالة إنتظار أو اعتقال لحين ما يصدر
الحكم رسمياً في يوم القضاء الشهير: (2بط2: 4 – 9).

ثالثاً:
غلبة الرحمة على العدل في يوم الدينونة:

1
– فالله عادل، وعدله من أخص صفاته المقدسة (مز119: 75 – 142، تث 32: 4)

2
– كما أن الله رحوم، كثير الرحمة، ورحمته من أخص صفاته الجليلة: (يون4: 2، مز145:
9، أف2: 4، تى3: 5).

3
– إلا أن معلمنا القديس يعقوب الرسول يخبرنا ب غلبة الرحمة على العدل في يوم
الدينونة، إذ يقول: ” والرحمة تفتخر على الحكم ” (يع2: 13). وقد أجمع
المفسرون على أن الرحمة والعدل ولو أنهما صفتان في ذات الله، إلا أن الرحمة تتغلب
على العدل: ففي سر الفداء المجيد قد ظهرت (الرحمة) على العدل، إذ أشفق الله برحمته
على الإنسان البائس وشملته النعمة.. ولابد أنها، أى الرحمة، تنتقل أيضاً في يوم
الدين لفوز، الأبرار بالنعيم الخالد إذ ندركهم منحة المجد الفائق.

4
– لذا فالكنيسة وكثرة رأفاته، وهى قولها: ” كرحمتك يارب ولا كخطايانا ”
(مز119: 124، 1يو5: 16، مز89: 49)

رابعاً:
ولذلك أورد آباء الكنيسة في اقوالهم الكثير عن وجوب الصلاة عن المنتقلين:

1
– قال القديس يوحنا ذهبى الفم: ” لا يكفى أن تبكى الميت فقط بل تضرع إلى الله
من أجله بصلوات وصدقات وقدم عنه كل ما يمكن تقديمه كما جرت عادة المسيحيين في
تذكار الأموات “. وقال أيضاً: ” لم يوصى الرسل عبثاً إقامة التذكارات عن
الراقدين وقت تقديم الأسرار الإلهية يعرفوا أن للراقدين ربحاً عظيماً ونفعاً
جزيلاً من ذلك ”

2
– وقال القديس أوغسطينوس: ” مهما قدم من ذبائح المسيح أو وزع من الصدقات لجل
جميع الموتى المعمدين فهذه الذبائح..

+
إن قدمت لأجل الموتى الجزيلى الصلاح فتعتبر أعمال شكرية لله تعالى على سعادتهم.

+
وإن قدمت من أجل قليلى الصلاح فتعد أفعالاً إستماحية وإستغفارية.

+
وإن قدمت من أجل الموتى الأشرار فهى وإن كانت لا تسعفهم بشئ تؤتى الأحياء عزاء

خامساً:
الصلاة عن المتقلين في اللبتورجيات:

1
– في ليتورجيا مار يعقوب أخون الرب، أول أسقف على أورشليم.

2
– في ليتورجيا الكنيسة القسطنطينية.

3
– في ليتورجيا الكنيسة الارمنية.

4
– في ليتوجيات الكنيسة الرومانية.

5
– في ليتورجيات الكنيسة القبطية.

 أ)
في القداس الكيرلس.

 ب)
في القداس الباسيلى

 ج)
في القداس الغريغورى.

في
أوشية الراقدين، والمجمع، والترحيم، والطلبات والمرادات الخاصة بهذه الصلوات

6
– وفي ليتورجيات الكنيسة الأثيوبية.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى