علم التاريخ

الأباطره الرومان في القرن الثالث



الأباطره الرومان في القرن الثالث

الأباطره
الرومان في القرن الثالث

1-
اضطهاد الأمبراطور كاركلا قيصر

بعد
الإمبراطور ساويرس تولى كاركلا قيصر لم يكن لهم شأن يذكر مع مسيحي مصر حتى ملك
كاركلا سنه 211م فخطر له أن يزيد دخله فضاعف الجزية التي كان يدفعها له مسيحيو مصر
وسن قانونا يقبض علي المسيحيين الذين يقاومون الحكومه في امر بالصلب أو طرح للوحوش
الضارية.

 

أراد
أن ينتقم من المسيحيين فدبر لهم مكيده وأعلن عزمه على اختيار كتيبة من المصريين
لحراسته من الشبان فسر شبان الاسكندرية بهذا العطف وفي يوم الانتخاب خرج جميع
اهالى الاسكندرية لمشاهده الاختيار فى مكان خارج المدينه فطلب من عساكره فجردوا
اسلحتهم وقضوا على جميع المشاهدين بأساليب وحشيه وقد انتقم الله من كاركلا فاغتاله
مكرينوس وحصلت منازعات على من يخلفه.

 

2-
الإمبراطور مكسيمينوس الثراكى

قد
نالت الكنيسة راحة في عهد الملك اسكندر ساويرس الذي ملك سنه222م ولكن خليفته
مكسيمينوس حال تملكة سنه 235م أشتد عليهم شده عظيمة ووجه نظرة الي مسيحى مصر حتى
جعل البابا ياروكلاس أن يترك الاسكندرية فراراً من ضيقاته غير أن كثيرين من
المؤمنين نالوا الشهاده بعد أن ذاقوا انواع آلام شديده وقد قصف عمره بعد ملكه
بثلاث سنوات وخلفه غورديان وصار سلام في مصر مده حكمه ونمت المسيحيه وعقب غورديان
ملك فيليب العربى سنه 244م الذي كدر صفو سلام المسيحيين في مصر.

 

3-
الإمبراطور ديسيوس قيصر

جلس
هذا الأمبراطور على كرسي الامبراطورية الرومانية سنه 249 م بعد أن ثار على فيلبس
وقتله وأغتصب العرش الرومانى وكان شريراً فأضطهد المسيحيين بكل قسوه وذلك كان ايام
البابا ديونيسيوس بطريرك الاسكندرية وأخترع عدة آلات لتعذيبهم وهلاكهم وكانوا
يدفعوا الي منازل المسيحيين ويدخلونها بقوه ويسلبوا الاثاثات والامتعه والأشياء
الثمينه

وكان
أول شر أرتكبوه امسكوا رجلاً هرماً يدعى (مترا) وطلبوا أن يجدف على الله فرفض
انقضوا عليه كالوحوش ورجموه حتى مات وغيره مثل (سرابيون) كسروا اضلاعه وسحقوه
وطرحوه من فوق علو شاهق ومات.

 

4-
الإمبراطور فاليريان قيصر

ملك
هذا الأمبراطور سنه 254 م قد أحسن معامله المسيحيين في البداية وكان يجالسهم ثم
أضطهدهم لأن ساحرا وثنياً ابلغه بأن الآلهه غير راضية عنه بسبب ترفقه بالمسيحيين.

قد
هجم الجنود على (سكتوس) اسقف رومية وكان يصلى مع رعيته في السراديب وساقوه للقتل
فسار ورائه شماسه (أورنيسيوس) باكيا فقال له (الى أين تذهب يا سيدي تاركا ابنك)
الي حيث تتبعني بعد ايام فتعزى بهذا الوعد وقام بتوزيع اموال الكنيسة على الفقراء
فأخبروه أن الشماس لديه خزينة مملؤه بالتحف والذهب فطلبها منه وأهمله 3 ايام فجمع
المساكين واراهم للأمبراطور فضربه بالسياط حتى تهرأ لحمه ووضعه على صاج محمى ثم
صلى وشكر الله وصعدت روحه للسماء واستشهد ايضا صبى صغير يدعي كيرلس ولم يكن قد
تجاوز العاشرة من عمره فرفض طلب ابيه تقديم ذبيحه للأصنام فطرده من بيته فعلم
الوالى ولاطفه ان يبخر لهم فقال الصبى ” طردنى من بيت ابى الارضى لا يهمنى
لأني سأمضى لبيت اوسع واجمل (الفردوس) ولا أخشى الموت لأنه بداية حياة جديدة سعيده
ووضع في النيران ونال أكليل الشهادة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى