علم الملائكة

11- أهم طرق الإتصال بالشياطين وتحضيرها



11- أهم طرق الإتصال بالشياطين وتحضيرها

11- أهم طرق
الإتصال بالشياطين وتحضيرها

ممارسة
طقوس السحر الأسود

يقول
ج.ه. بمبر فى مؤلفه ” العصور الأولى للأرض ” الصادر سنة 1876 ما موجزه
” أن كل صفة مميزة للعصور القديمة يبدو أنها تعود للظهور فى قلب العالم
المسيحى لاستعادة سطوة الأسرار القديمة التى كانت تمارس بواسطة الجماعات السرية
مثل الشفاءات القديمة التى كانت تتم عن طريق التنويم المغناطيسى والتفرس فى النجوم
والكواكب.. ويبدو أن الخرافات قد عادت ولكن بفكر حديث حيث قدمت نفسها على أنها من
ثمار تقدم المعرفة والعلم بقوانين العوالم المنظورة وغير المنظورة ” [1].

 ويمكن
أن نفسر إحياء السحر وحركة الارتداد المعاصرة والإنتشار المذهل للسحر والعبادات
الشيطانية إلى رغبة بعض الأفراد فى الاستعانة بقوى غير طبيعية لإكتساب قدرات أو
مواهب خاصة فائقة للطبيعة بغرض تحقيق منافع معينة.

 وتكشف
الدراسات أن البعض يبرر لجوءه لتعلم السحر ومزاولته بهدف إمتلاك القوة التى تمكنهم
من إيذاء الغير أو التأثير على إرادته أو اجتراح العجائب أو معرفة الخفايا
والأسرار أو بغرض تحقيق منافع معينة أو تعلم ما يسمى بالسحر المضاد أو السحر
الأبيض لإبطال أعمال السحر الاسود الذى يصيب الافراد بالعلل والأمراض.

 إلا
أن المحقق أن السحر بصرف النظر عن لونه أو هدفه هو عمل شيطانى وأن ما يسمى
بالسحر الأبيض أو المضاد ليس سوى خدعة شيطانية الهدف منها إبقاء الواقعين تحت
تأثير الأعمال الشيطانية فى دائرة الشيطان ليزداد تورطهم وتزداد معاناتهم.

 كما
أن الإتصال بالشيطان أيا كان الهدف منه يتنافى مع الأوامر الإلهية والشريعة
المقدسة التى تحرم هذا الإتصال تحريما باتاً.

 لذلك
فإن الذين يمارسون طقوس العبادة الشيطانية بهدف الحصول على قدرات سحرية ومتع جنسية
سرعان ما يجدون أنفسهم متورطين فى حضرة الشيطان الذى يعقد معهم إتفاقا يبيع فيه
الإنسان نفسه له مقابل أن يمنحه قوى سحرية ومتع جنسية بشرط أن يحضر حفل لتعميده
وختمه فى الليلة التى سيحددها له كبير السحرة حتى يكون الشيطان فى خدمته.

 وعلى
كل ساحر أو ساحرة يراد تعميده أن يحضر معه صليبا خشبيا حتى إذا ما إجتمع الجميع فى
المكان المعد لذلك تجردوا من ثيابهم ورسموا دائرة السحر بألوان معينة وقاموا بعمل
النقوش والرموز الخاصة بالشيطان ثم يبدأ الطقس بتلاوة أغانى وأناشيد شيطانية بهدف
إستدعاء الشيطان واستعطافه للظهور. فيظهر لهم هو أو أحد ملائكته فى شكل إنسان أو
فى شكل كائن له رأس حيوان ذى قرنين وجسم إنسان بقدمين مثل قدمى العجل فيقابله
السحرة بالتهليل والتبجيل ويتنافسون على تقبيل أى جزء من أجزاء جسده.

 ثم
يبدأ رئيس السحرة فى تقديم السحرة واحداً فواحدا لإجراء تعميدهم ويتقدم الساحر
ومعه قطعة من القربان المقدس فيبصق عليها ويدوسها بقدمه.

 والواقع
أن الذين يجحدون الصليب أو يطأون الجسد المقدس يجلبون على أنفسهم شراً مستطيراً
ودينونة رهيبة, وفى هذا يقول بولس الرسول ” من خالف ناموس موسى فعلى
شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة فكم عقابا أشر تظنون أنه يحسب مستحقاً من داس
ابن الله وحسب دم العهد الذى قدس به دنسا وازدرى بروح النعمة. فإننا نعرف الذى قال
لى الانتقام أنا اجازى يقول الرب.. مخيف هو الوقوع فى يدى الله الحى ”
(العبرانيين 28: 10-31).

 ثم
يطأ الساحر الصليب بقدميه (تعبيراً عن جحد الساحر لتدبير الخلاص الذى صنعه الله
لإبطال موت البشرية وإبطال سلطان الشيطان على البشر وتقييده) ثم يأتى كبير السحرة
بطير أو طفل ويذبحه ويلوث بدم الضحية الأجزاء الحساسة من جسده ومن جسد باقى السحرة
وبذلك يتم طقس التعميد ويبدأ المشاركون فى أكل جسد الضحية.

 ثم
يأمر ملاك الشيطان السحرة الجدد بالركوع أمامه ثم يتسلم منهم عقود الإذعان التى
بمقتضاها يبيعون أنفسهم للشيطان ويوقعون عليها بدمائهم.

 وبعد أن
يتسلم الشيطان منهم هذه العقود يبصق علي كل منهم بصقة جهنمية هى ختم يختم به
الشيطان أتباعه فيظهر الختم فى جسم الساحر كعلامة بارزة عديمة الحس غامعة اللون أو
قرمزية وتأخذ أشكال مثل القرص أو العنكبوت إلى غير ذلك من أشكال تتصور بها البصقة.

 ثم يطلق
الشيطان على كل واحد منهم اسماً جديداً يعرف به بين السحرة. أما إذا كان بين
السحرة أنثى فان الشيطان بعد أن يبصق عليها تقدم له خصلة من شعرها فيأمرها بارتكاب
الفاحشة مع أحد خدامه من السحرة علنا أمام الجميع.

 وبعد
إنصراف ملاك الشيطان ومعه العقود يبدأ السحرة والساحرات والشياطين التى تحضر الحفل
بصور مختلفة فى هيئات انسانية أو حيوانية فى تناول الأطعمة القذرة التى تشتمل على
بقايا جثث حيوانية ومشروبات ممزوجة بالدماء وهم يعربدون إلى ما قبل مطلع الفجر.

 وتكشف
الدراسات أن السحرة أو عبدة الشيطان يختارون لحفلاتهم الأسبوعية الأماكن المنعزلة
أو الخربة والتى تعقد بهدف إستمرار حصولهم على معونة الشيطان. فإذا ما أراد الساحر
أن يستمر فى الحصول على القدرات الشيطانية عليه أن يعيد ممارسة الطقوس السوداء، وبهذه
الوسيلة يربط الشيطان أتباعه به ليشعرهم بحاجتهم الدائمة إليه حتى يستمر حصولهم
على القدرات الشيطانية الفائقة للطبيعة.

 وقد
اعترف عبدة الشيطان بذلك أمام القضاة عند محاكمتهم عما ارتكبوه من جرائم ضد
البشرية.

 وتجددت
هذه الإعترافات عند محاكمة جماعة ” العائلة ” التى يتزعمها مانسون زعيم
الهيبز عندما سأل المدعى العام إحدى فتيات الهيبز فى قاعة المحكمة قائلا:

س.
هل تعتبرين أن الساحرات لهن قوة غير طبيعية؟

ج.
نعم.

س.
هل يمكن أن تقولى لنا ما هى أبعاد قوتك كساحرة؟

ج.
أستطيع أن أفعل أى شىء أريده. لقد قال لنا مانسون أننا سنبنى هذه الحضارة الجديدة
وإننا سنتحكم فى الآخرين عن طريق السحر.

 وبتكرار
السؤال على أحد أتباع مانسون أجاب:

 من
الصعب أن أشرح ذلك. إننا نتعلم كيف نحقق كل رغباتنا بإستخدام نفس السحر الذى إستخدمه
السحرة فى الأزمنة القديمة. لقد قال لنا مانسون أنه لا يوجد صواب أو خطأ..
ولا توجد جريمة ولا خطية، وفى كل مكان يذهب إليه كان يحصل على طاعة أتباعه لدرجة
أنهم ينتحرون إذا طلب منهم ذلك. إنه عظيم فى السحر الأسود، وهذا النوع من السحر
قوى جداً. لقد كان يتسلط علينا دائما بقوة التنويم المغناطيسى[2] (أى
بتسليط أرواح نجسة عليهم تسلبهم إرادتهم ووعيهم).



[1]
 –  جون إلكر برج ” الظلمة الآتية إلى العالم ” ص 50

[2]
 –  جون إلكر برج ” الظلمة الآتية على العالم ” ص 84

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى