كتب

الفصل الرابع عشر



الفصل الرابع عشر

الفصل الرابع عشر

 

(1)
فقال لي الملاك: “إبراهيم”: فقلت: “هاءنذا خادمك”! فقال:
“إعلم إذن أن الأزلي الذي أحببته قد اختارك.

(2)
فلا تخف وأتمّ هذه الوصيّة، كما آمرك بها، في مكان ذاك الذي يسخر بالبّر. فأنا لا
أستطيع أن أعاقب ذاك الذي وزّع على الأرض أسرار السماء، ووقف بوجه القدير.

(3)
قل له: “كن حجرة أتون النار. إذهب، يا عزازيل، إلى أماكن الأرض التي لا يصل
إليها أحد.

(4)
فميراثك يقوم بسلطانك على الناس الذين معك، الذين ولدوا مع النجوم ومع السحاب.
فأنت حصّتهم ومنك وجودهم. لهذا، اختفِ من أمام نظري بسبب الخسارة التي تحملها في
داخلكّ”

(5)
فقلت الكلمات التي علّمني إياها (الملاك). فقال عزازيل: “إبراهيم”!
فقلت: “هاءنذا عبدك”. فقال لي الملاك: “لا تُجبه”.

(6)
ووجّه إلى عزازيل الملاك مرّة ثانية، فقال الملاك: “إن كلّمك الآن، فلا تجبه
بشكل خاص، لأن سلطانه يتعلّق بك. فالله أعطاه سلطانًا على الذين يجيبونه”.

(7)
فصنعت ما أمرني به الملاك وكل مرّة وجّه إليّ عزازيل الكلام لكي أنزل، لم
أجبه”.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى