اللاهوت الروحي

119- لا تقاوموا الشر



119- لا تقاوموا الشر

119- لا تقاوموا الشر

قال
الرب فى العظة على الجبل “لا تقاوموا الشر” (مت 5: 39).

مقالات ذات صلة

 

قال
هذا فى مجال الأعتداء، حتى لا ينتقم الاٍنسان لنفسه. وفى نفس المجال، قال معلمنا
بولس الرسول (لا تجازوا عن شر بشر.. لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء) (رو 12: 19)

 

السيد
المسيح وقف صامتا، أمام مجمع السنهدريم، وأمام بيلاطس، ولم يدافع عن نفسه. ولو
دافع لأفحم الكل. ولكنه كان (كشاه تساق إلى الذبح ولم يفتح فاه) (أش 53: 7) وفى
عدم مقاومته أذهل بيلاطس، فقال (لا أجد علة فى هذا البار).

 

ويوسف
الصديق، ألقاه أخوته فى البئر، ولم يقاوم. وباعوه كعبد ولم يقاوم. وحتى لما ألقاه
فوطيفار فى السجن لم يقاوم. وكان قوى القلب فى عدم مقاومته. أما الله، فمن سمائه
رأى ونظر، وكتب أمامه سفر تذكره..

وهابيل
البار، لم يقاوم أخاه قايين.

وداود
النبى لم يقاوم شاول.

فى
عدم المقاومة اعتماد على الله، ضابط الكل.

وفى
غالبية المقاومات، إعتماد على الذات..

 

الذى
لا يقاوم الشر، فى داخله فضيلة إحتمال، وفضيلة صبر، وأيضا إيمان بعمل الله
وبتدخله. وفى صمته لون من التسليم لمشيئة الرب.

 

والذى
يقاوم، كثيرا ما يكون سهل الإستشارة، يثار بسرعة وينفعل بسرعة، ويرد بسرعة. ويفقد
حبه بسرعة نحو من يسئ إليه.

 

على
أن عدم الشر، تحتاج إلى نفوس قوية: قوية فى إيمانها، وقوية فى احتماله.

 

ليتك
تدرب نفسك على هذه الفضيلة.

 

ليس
اٍنك لا تقاوم، منتظرا من الرب أن ينتقم لك! بل إنك تصمت وتنسى الإساءة.

 

لا
يكون لك رد فعل فى الخارج، وحتى فى الداخل تدرب نفسك على الهدوء وعدم الإنفعال.

 

ترتفع
فوق مستوى الإساءة، وترتفع قلبك إلى الله. لا تدافع، فالله هو وحده المدافع عنك.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى