اللاهوت الطقسي

30- الإفخارستيا:



30- الإفخارستيا:

30-
الإفخارستيا:

و) شركة مصالحة وسلام مع الآخرين

مقالات ذات صلة

” إن قدمت قربانك على المذبح وهناك تذكرت
أن لأخيك شيئا عليك فأترك هناك قربانك قدام المذبح وأذهب أولاً اصطلح مع أخيك
وحينئذ تعالى وقدم قربانك ” (أنجيل متى 5: 23: 24).

 

يتطلب التناول من القربان أن تكون في حالة صلح
وسلام مع الله ومع أنفسنا ومع الآخرين فالقلب الذي سيحل فيه رب المجد يجب أن يكون
قلباً نظيفاً خالياً من كل شوائب البغضة والخصام وكذا الضغينة تجاه الآخرين.. لذلك
يقول الكاهن في القداس الإلهي (اجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نقبل بعضنا بعضا
بقبلة مقدسة لكي ننال بغير أنطراح في الحكم من موهبتك غير المائتة السمائية
بالمسيح يسوع ربنا).

 

وقديما كان يؤتى للكاهن بماء ليغسل يديه بعد
خروج الموعوظين وقبل بدء قداس المؤمنين وكان يصيح الشماس مخاطبا الشعب (ولا يدع
أحد في قلبه لأحد وٌخدا (أحيانا تذكر دغلاً)) أي حقد أو خصام وبغضه (ولا يقف أحد
هنا برياء كونوا مستقيمين إلى الرب ولنقف بخوف ورعدة) (رسل 1- 52) ولقد جاء في
كتاب الديداكة فصل 14 ما يلي (وليكف الاجتماع معكم كل من كان في خلاف مع أخيه حتى
يتصالحا معاً لكلى لا تتنجس ذبيحتكم لأن هذه الذبيحة هي التي قال عنها الرب ”
لأن في كل مكان وكل وقت قدموا لي ذبيحة طاهرة لأني ملك كبير يقول الرب وأسمى عجيب
بين الأمم ” (سفر ملاخي 1: 11- 14)) لذلك كانت ليتورجية القداس الإلهي توحد
بين كل أفراد الشعب حتى من كانوا في عداوة أو خصام الكل يتقدس والكل يتحد في جسد
الرب ودمه الأقدسين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى