اللاهوت الروحي

183- كانوا بركة



183- كانوا بركة

183- كانوا بركة

هناك
أشخاص عاشوا على الأرض وكانوا بركة..

مقالات ذات صلة

 

لعل
من أمثلتهم أبونا إبراهيم أبو الآباء الذى قيل له: (فأجعلك أمة عظيمة، وأباركك
وأعظم اسمك، وتكون بركة (تك 12: 2).

 

ومن
قبل أبينا إبراهيم كان أبونا نوح، الذى بسببه أبقى الله حياة على الأرض لما أهلكها
بالطوفان (تك 6) فهلك كل حى على الأرض. وكادت تفنى البشرية كلها، لولا نوح، الذى
صار أبا للبشرية بعد آدم..

 

وتقرأ
عن أشخاص فى الكتاب المقدس كانوا بركة فى المكان الذى حلوا فيه. ومنهم يوسف الصديق
الذى صار بركة فى بيت فوطيفار. وقال الكتاب فى ذلك: (ورأى سيده أن الرب معه، وأن
كل ما يصنعه كان الرب ينجحه بيده.. فوكله على بيته ودفع إلى يده كل ما كان له) (تك
39: 3، 4).

 

وكذلك
كان يوسف بركة فى أرض مصر، وبسببه أنقذ الله مصر وكل البلاد المحيطة من المجاعة.

 

وبالمثل
كان إيليا النبى بركة فى بيت الأرملة..

 

بسببه
بارك الله زيتها ودقيقها، فلم يفرغ كوز الدقيق ولا كوز الزيت طول سنى الجوع (1مل
17: 16).

 

وكان
اليشع النبى– بالمثل– بركة فى بيت المرأة الشونمية.

 

وكانت
تشعر بهذا، ولذلك عرفت أنه بسببه وبصلاته أعطاها الله نسل. وبصلاته أيضا أقام
ابنها من الموت.

 

زيارة
العذراء لمصر حاملة المسيح، كانت بركة لمصر.

 

بسبب
هذه الزيارة تحطمت كثير من أصنام مصر، ودخل الإيمان فى قلوب البعض. وفيما بعد
تأسست كنائس فى كل أماكن الزيارة، ومازالت بركة العذراء فى مصر لليوم، ومازالت
بركة المسيح نفسه فى بلادنا.

 

نذكر
أيضا بركة الشهداء فى بلادنا، وبركة الآباء المتوحدين والسواح، الذين باركوا أماكن
عديدة بصلواتهم وبحياتهم المقدسة.

 

وصارت
أماكن نسكهم ووحدتهم يقصده الناس لنوال البركة..

 

يذكرنا
هذا ببركة (العشرة) الذين قال عنهم الرب فى إهلاك سادوم: (لا أهلك المدينة من أجل
العشرة) إن وجدوا (تك 18: 32).

 

نذكر
أيضا بركة العشور فى أموالنا، إن دفعناها، وبركة يوم الرب فى حياتنا، إن قدسنا هذا
اليوم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى