اللاهوت الروحي

61- الفضائل الأمهات: المحبة، التسليم، الاتضاع



61- الفضائل الأمهات: المحبة، التسليم، الاتضاع

61- الفضائل الأمهات: المحبة، التسليم، الاتضاع

هناك
فضائل جزئية، يتعب الإنسان جاهداً، حتى يصل إليها وهناك فضائل أمهات، تشمل العديد
من الفضائل داخلها، وعن هذه نريد أن نتكلم.

مقالات ذات صلة

 

فى
مقدمة هذه الفضائل: المحبة..

وقد
قال السيد المسيح عن هذه الفضيلة، إنه بها يتعلق الناموس كله والأنبياء. وشرح بولس
الرسول للعناصر العديدة التى تتضمنها فضيلة المحبة: فقال أنها تتأنى، وتترفق،
وأنها لا تحسد، ولا تتفاخر، ولا تنتفخ، ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد،
ولا تظن السوء، ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق، وتحتمل كل شئ، وتصدق كل شئ، وترجوا
كل شئ، يصبر على كل شئ.. ولا تسقط أبداً (1كو 13) فالذى يقتنى المحبة، يقتنى كل
هذه الفضائل.

 

 وكل ما ذكره بولس الرسول هو من محبتنا للقريب..
أما محبتنا لله، فإنها تشمل ولا شك أموراً عديدة:

 

تشمل
الصلاة بكل درجاتها، التأمل، والهذيذ، وقراءة الكتاب المقدس، ومحبة الكنيسة، ومحبة
الأسرار الكنسية، والإجتماعات الروحية، والصوم، والمطانيات.. كما تشمل أيضاً إطاعة
جميع الوصايا، لأن الرب يقول ” من يحبنى يحفظ وصاياى”..

 

ومن
الفضائل الأمهات أيضاً: حياة التسليم..

 

وحياة
التسليم معناها أن يسلم الإنسان حياته تسليماً كاملاً للروح القدس العامل فى قلبه،
ليدبر حياته.. ومن هنا تظهر فى هذا الإنسان ثمار الروح التى شرحها بولس الرسول فى
(غل 5: 22) فقال: وأما ثمر الروح فهو محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح،
إيمان، وداعة، تعفف..

 

ومن
الفضائل الأمهات: فضيلة الإتضاع..

 

والإنسان
المتضع، يقتنى الوداعة، والهدوء، والبعد عن الغضب، وإدانة الآخرين، والبعد عن
القسوة.. ويشمل الإتضاع إنسحاق القلب، ولوم النفس، وفضيلة الدموع، والحب، ومباركة
كل أحد، وطلب بركة كل أحد، والإستماع أفضل من التكلم، وعدم التعالى، وعدم
الإفتخار، وعدم الحديث عن النفس، والرضا لكل شئ، والقناعة، والشكر، والبساطة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى