علم الملائكة

عبادة الشيطان ضد المسيح



عبادة الشيطان ضد المسيح

عبادة
الشيطان ضد المسيح

مجدى
صادق

 

الفهرس

مقدمة

1- تمهيد

2- عبادة الشيطان فى ضوء نبوات
الكتاب المقدس

3- عبادة الشيطان في العصر الحديث

أولا: معبد الشيطان في سان فرانسيسكو

ثانيا: درجات الخدمة في معبد الشيطان

ثالثا: الكتاب المقدس الشيطاني

رابعا: المؤلفات الشيطانية

خامسا: الشيطانية والجنس

4- طقوس عبادة الشيطان

أولا: طقس قبول الأعضاء الجدد

ثانيا: طقوس القداس الأسود

ثالثا: طقوس الزار

5- موسيقى الروك وعبادة الشيطان

6- عبادة الشيطان وأسطورة مصاصى
الدماء

7- علامات عبدة الشيطان

أولا: علامة الصليب المقلوب

ثانيا: العلامة خى C

ثالثا: العدد 666 CxV¢

رابعا: علامة البانتجرام

8- مظاهر عبدة الشيطان

أولا: حلق الرأس مستديرا وحلق جانبى اللحية

ثانيا: ثقب الأذن

ثالثا: كتابة الوشم وجرح الجسد لميت

9- أهم طرق الإتصال بالشياطين
وتحضيرها
: البندول
والتخاطب مع الأرواح

10- أهم
طرق الإتصال بالشياطين وتحضيرها
: التنويم
المغناطيسى

11- أهم طرق الإتصال بالشياطين
وتحضيرها
: ممارسة
طقوس السحر الأسود

12- أهم طرق الإتصال بالشياطين
وتحضيرها
: ممارسة
طقوس الإستعانة بالأرواح وأفلاك السماء

أولا: كتاب سفر آدم

ثانيا: كتاب مرشد الضرير إلي سفر المزامير

ثالثا: كتاب صلاة السيدة العذراء حالة الحديد

13- المراجع

 

مقدمة

 مع
اقتراب موعد المجىء الثانى لرب المجد بدأ الشيطان يسفر عن وجهه علناً معلناً دون
مواربة أنه مضاد للمسيحية التقليدية وللصليب ولشريعة الإنجيل المقدس، وقد نجح بعض
كهنة الشيطان فى تأسيس معابد رسمية للشيطان على الأرض فى مختلف أنحاء العالم سعيا
وراء تأسيس مملكة الضد للمسيح على الأرض تمهيدا لإستعلانه وظهوره ظهورا جليا
ومرئيا ليحكم العالم.

 والواقع
أن العالم الآن صار مهيئا لقبول سيد الظلام بعد أن نجح فى زرع زوانه فى العالم
المسيحى من خلال ما يسمى بحركة الأرواحية الحديثة التى تمثل عودة لتحديث أشكال
الغنوسية الوثنية القديمة، وقد نجحت هذه الحركة فى اقتياد الملايين نحو السحر
والوساطة وإستنباء الغيب والعرافة واكتساب قدرات فائقة للطبيعة بحيث صار الكثير من
المتشيعين لهذه الحركة يعتقدون بأنها تمثل إنبثاقا للقوى الروحية الإلهية وهى التى
كان ينظر إليها فى الماضى القريب كحركة أو مذهب شيطانى.

 والواقع
أن هذا المذهب المحظور كتابياً باعتباره وسيلة من وسائل الاتصال بالشيطان وقواته
الجهنمية صار ينظر إليه اليوم على أنه اتصال بأرواح الأحبة الراحلين لا بأرواح
شيطانية مخادعة وأنه طريق لإدراك حقائق العالم الروحى وأسرار الكون بالكشف المباشر
من خلال أرواح خيرة أو مرشدة يعلن أكثرها أنهم يعملون تحت رئاسة المسيح رئيس
المملكة الروحية.

 ولكن
هذه الأرواح التى تعلن أنها تعمل تحت أمرة المسيح تنكر فى نفس الوقت أن يسوع هو
المسيح كما تنكر الثالوث القدوس والفداء والصلب ووحى الكتاب المقدس!!

 فمن
يكون هذا المسيح الآخر المضاد الذى يرأس المملكة الروحية السفلية إلا الشيطان
نفسه.

فالسحر
والوساطة واستنباء الغيب والعرافة والتنويم وتحضير الأرواح والتشخيص بالبندول
والعلاج بالبخور وبالإبر الصينية[1] والتلباثى
(التخاطر) وسائر أعمال الأرواحية هى مصدر خطر عظيم لأن من يمارسها يفتح على نفسه
باب الشر والأرواح الشريرة التى تقتاده إلى معاداة خالقه ليصير مثلها تحت الدينونة
وغضب الله.

 والآن
وفى هذه الأيام الأخيرة وبعد أن طلع الزوان فى العالم المسيحى ونما وانتشر وصار
ظاهراً فإن مسيح الأرواحية والحركات الشيطانية المعاصرة يعد العدة للإستعلان
منتحلا اسم المسيح وصفته وهيئته للسيطرة على الأرض وحكمها من خلال حكومة جماعية
مضادة للرب يسوع المسيح.

 وهذا
ما أعلنه أنطون لافى رئيس كهنة معبد الشيطان فى عام 1970 بقوله:

 ”
إن الشيطانية ستقود إلى عالم يسوده النظام تحت ظل حكومة جماعية “.

 فالحركات
الشيطانية المعاصرة إذن تمهد الطريق لإقامة مملكة الشيطان على الأرض تمهيداً
لإستعلانه أى ظهوره فى هيئة مرئية بصفته رئيس هذا العالم.

 أى
أن الشيطانية تمهد الآن لتأسيس مملكة يكون على رأسها الشيطان الذى سينتحل اسم
المسيح لينال السلطان على كل العالم ليقيم مملكة الضد للمسيح.

 والواقع
أن انتشار المذاهب الشيطانية اليوم يمثل بحق غزوا واجتياحاً كاملاً للعالم. فقد
تمكن الشيطان الآن بالفعل من السيطرة على العالم وقيادته من خلال المذاهب والأديان
والعقائد المضادة والمعادية للمسيح والصليب حتى من قبل أن تتأسس مملكته رسمياً.

 وبذلك
دخل العالم عصر الأيام الأخيرة التى تهيىء فيها الشيطانية الأرض لتكون مسرحاً
للمعركة النهائية بين أضداد المسيح وبين المسيحيين الأمناء.

 هذه
المعركة بدأت خيوطها تلوح فى الأفق فالشيطان الآن فى أعتي أدوار ثورته وغضبه ضد
المسيح وضد الصليب وضد الكنيسة عالماً أن آوان دينونته يقترب أكثر فأكثر.

 الأمر
الذى سبق يوحنا الرائى وحذر منه قائلاً:

“ويل
لساكنى الأرض والبحر لأن إبليس ينزل إليكم وبه غضب عظيم عالماً أن له زماناً قليلا
” (رؤيا12: 12).

 ونظراً
لخطورة الحركات الشيطانية المعاصرة والتى يعتمد تقدمها وسرعة انتشارها على جهل
البشر بفلسفاتها وأيديولوجياتها ورموزها وأدواتها فضلا عن الجهل بالحقائق الكتابية.

 لهذا
رأينا حتمية تقديم مؤلفاً يفضح إستراتيجية الشيطان السرية لإهلاك الجنس البشرى
وإضلاله من خلال الكشف عن جذور العبادة الشيطانية المعاصرة ودراسة فلسفتها وتحليل
طقوسها وعلاماتها وفضح أهدافها والكشف عن وسائلها وأدواتها التى تستخدمها أو
تسخرها لإضلال البشر وخداعهم حتى نكون على بينة منها وذلك في ضوء الحق الكتابي
والدراسات العلمية المتعلقة برصد هذه الحركات الشيطانية.

 الله
القدير يجعل من هذا الكتاب بركة تؤول لخلاص كثيرين بالنعمة لمجد الله مخلصنا.

 مجدى
صادق



[1]
  –  العلاج بالإبر الصيينية قائم علي فلسفة من قانون الكرمة أى الحياة
في الهندوسية ومفاده أن معاناة الإنسان في حياته الحاضرة سببها الأخطاء التي
ارتكبها في حياته السابقة, وأن هذه المعاناة هى الجزاء الذى يستحقه للتكفير عن هذه
الأخطاء.

    
وعليه لا يجوز التدخل في تخفيف المعاناة بالطرق التتقليدية لأن هذا يمثل تدخل فى
قانون الكرمة يحول دون كمال التكفير عن الخطية. لهذا فإن رفع المعاناة لا يكون إلا
باستخدام أشواك أى إبر سحرية تتلي عليها تعاويذ وأقسام وتعازيم معينة ويتم وضعها
في مواضع معينة يحددها السحرة تؤثر في مراكز الطاقة النفسية للإنسان أى تؤثر فى
دورته الدموية لمعالجة أخطائه فى الحياة السابقة  حسـب معتقدهم.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى