أنا أريد أن أستمتع – عاوز استمتع
من يريحك يا نفسي من آلامك
مسكنات الخطيه أدويه فاسده ، سرطنت حياتي
أفقدتني المتعه الوقتيه سعادتي
أصبحت كمطعون ينتظر إذن المولي ليموت !
كنت اطلب راحه ولا أجد
أطلب النجدة من جثث نتنه تفوح مرض وآلم
العالم كله حولي كذلك ، وكأنه وباء وانتشر
ألعلنا نجد طبيب ؟؟
لم اكن أبحث عنه حتي (أي الطبيب) ،
بل كنت مشغول بلهس التراب جوعاً وأنا ذليل
وفي وسط ألامي كنت الاحظ منزل عريق
لصديق كنت أعرفه من وقت قريب
لم يكن يشكو من الم أبدا
بل كان دائما سعيد
ينفجر من فمه عسل حلو لذيذ
كنت أتعجب كيف ينجو من هذا الوباء ؟
كيف لـم يكن مريض أو يصيبه الوباء ؟
فسألته عن سر هذا الأمر العجيب
فأجابني :
ليس سراً مخفياً
إنما هو أمر عجيب
لقد كنت في يوما مريض ،
وكنت مثلك من الموت قريب
ويوماً جائني ملك طبيب
أطعمني خبزا و رواني ماء تجري منه الحياه
الخبز كل يوم في بطني يزيد حلو المذاق مبهج مريح
والماء من وقت ما شربت هرب مني العطش مبتعدا بعيد
واستقر الفرح في داخلي وكان يزيد
فتمنيت وقلت : وهل يعالجني هذا الملك الطبيب
قال : هو منتظر يقرع علي باب قلبك الميت فأدخله يحيي موتك الأكيد
فدعوته يدخل فدخل سريعا
إذا كان قريب وقدم لي من ذاك الخبز والماء الحي
وأختبرت بنفسي كيف تحول الأمر بشكل عجيب !
أختبرت الفرحه
و
السلام
و
المتعه الحقيقية
استمتعت بحب فائق
و إهتمام خاص من هذا الملك الطبيب
وندمت علي ما من عمر فات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعرف أن هذا ربما لا يندرج تحت أي نوع من أنواع الأدب لكنه يحمل في معناه دعوه ،

دعوه
أن نختبر بنفسنا هذا الحب
أن نختبر نعمه البنوه والحريه والعتق من الخطيه
كل هذه الكلمات والمصطلحات العميقه
نختبر المتعه مع المسيح
عن طريق
لقاء حي شخصي في الصلاة نطلب فيها أن يهبنا هذه النعم
و أن نلتهم خبز كلمه الله الكتاب المقدس
أعلم أيضا أنه لن يكون لهذا المقال فاعليه دون أن نشعر نحن بمرضنا وضعفنا
ودون إراده منا أن نختبر بأنفسنا متعه الحياه مع هذا الملك الطبيب
متعه تعجز أن تعبر عنها كلمات بل تدرك بالأختبار الشخصي
هيا الأن لننهض ونسلم أرادتنا لضابط الكل .
الإراده = أنا أريد ……. 🙂