الملك والزوجة الأمينة
الملك والزوجة الأمينة
اجتمع ملك بمشيريه وإذ كانوا يتحدثون في بعض شئون الدولة، ختم الملك حديثه بقوله: “إني لا أثق في أية زوجة في العالم”. دُهش المشيرون وقالوا له: “كيف تقول هذا يا جلالة الملك، فإنه حتمًا توجد زوجات طاهرات عفيفات حكيمات وأمينات لأزواجهن”.
قال الملك: “هوذا كل المملكة أمامكم، ابحثوا فيها إن كنتم تجدون زوجة صاحبة مشورة صادقة”.
انطلق المشيرون يبحثون عن هذه الزوجة، وأخيرًا وجدوا تاجرًا يحب زوجته جدًا، وهي تحبه للغاية. جميلة كالقمر، مشرقة كالشمس، طاهرة، وحكيمة”.
التقى المشيرون بالملك وأخبروه عن الزوجة ورجلها، فاستدعى الملك رجلها سرًا، وقال له:
“لقد سمعت عن أمانتك،
وعرفت أنك رجل طاهر اليدين وعفيف.
وأنك حكيم.
لم أجد مثلك في كل المملكة.
وأنا لديّ ابنة وحيدة، أود أن أعطيها لك زوجة فترث مملكتي”.
قال الرجل: “إني متزوج، وأنا أحب زوجتي”.
في غضب شديد قال الملك: “اقتلها، فستصير ملكًا!”
قال الرجل:
“كيف أقتل إنسانُا لم يُسيء إليّ؟
لقد عشنا معًا خمسة عشر عامًا نأكل في طبق واحدٍ،
ونشرب من كأسٍ واحدة.
لقد ملأت قلبي وبيتي بالفرح،
حبي لها يتزايد يومًا فيومُا”.
قال الملك: “اقتلها، وكن ملكًا!”
خرج الرجل حزينًا للغاية، وإذ رأى زوجته وطفليه قال في نفسه: “زوجتي أفضل من كل المملكة. ليُلعن كل ملك يحرض إنسانُا على قتل زوجته، فيدخل به إلى الحزن والغم، حاسبًا ذلك فرحًا!”
مرت الأيام ولم يحضر الرجل إلى الملك، فاستدعاه، وإذ رأى إصراره على حبه لزوجته قال: “كنت أظن أنك رجل، لكن وجدت فيك قلب امرأة!”
أرسل الملك إلى الزوجة يستدعيها سرًا، وإذ التقى بها وقال لها:
وعلمت أنه لا توجد امرأة في العالم مثلكِ.
إني أود أن تكوني زوجتي الملكة.
اقتلي زوجك وتعالي، فأقيمكِ ملكة!”
إذ سمعت الزوجة ذلك تهللت جدًا، وقالت للملك: “إني لا أعرف كيف أقتله”.
قدم لها الملك سيفًا، وقال لها: “أخفيه. وفي المساء قدمي له خمرًا حتى يسكر وينام ثم اضربي عنقه”.
حملت الزوجة السيف وانطلقت إلى بيتها، وأعدت وليمة عظيمة لرجلها، وقدمت له خمرًا حتى سكر ونام، فأمسكت بالسيف، وضربت به رقبته، لكن السيف لم يكن من المعدن بل كان لعبة مخادعة، انثنى في يدها.
استيقظ الرجل من نومه وسألها: “ماذا تفعلين؟”
قالت: “لقد أحضرت هذه اللعبة، وإذ وجدتك نائمًا أردت أن أوقظك من النوم لتتحدث معي، لماذا تتركني وحدي وأنا أهتم بك وقضيت اليوم كله لأعد لك هذه الوليمة؟”
اعتذر الرجل لزوجته عن نومه، وقام يتحدث معها، وكانت تلاطفه.
ظنت أن الملك أخطأ في تقديم سيفٍ حقيقي. ففي الصباح انطلقت إلى القصر تروي للملك أن السيف الذي أعطاه لها ليس إلا لعبة أطفال، وطلبت منه أن يهبها سيفًا حقيقيًا.
استدعى الملك رجلها وكل مشيريه، وطلب من الرجل وزوجته أن يرويا ما حدث، وعلق الملك على حديثهما قائلاً: “ألم أقل لكم ألا تأتمنوا زوجة قط؟!”
قال الثعلب للنمر: “احذر من زوجتك، فإنها بمشورتها الغبية تضرك أنت وصغارك”.
بدأت الفكرة تثبت في ذهن النمر، لكنه سأل الثعلب: “أي ضرر يلحق بي من زوجتي؟”
أجاب الثعلب بتهكم: ألم تسمع عن قصة “الزوجة الرومانية التي أهانت جثمان رجلها”؟
بدأ الثعلب يروي له أيضًا هذه القصة.
ستجد هذه القصه بين القص بالمنتدى ابحث عنها لتعرف النهايه الرهيبه !!