التأملات الروحية والخواطر الفكرية

معك لااريد شيئا

يحكى ان ملكا عظيما كان يحب ان يتحدث الى شعبه متخفيا 00

ذات مرة اتخذ صورة رجل فقير00 ارتدى ثيابا بالية جدا وقصد افقر احياء المدينة 00 ثم تجول فى ازقتها الضيقة واختار احدى الحجرات المصنوعة من الصفيح القديم وقرع على بابها 00وجد بداخلها رجل يجلس على الارض وسط الاتربة عرف انه يعمل كناسا فجلس الى جواره واخذا يتجاذبان اطراف الحديث00 ولم تنقطع زيارات الملك بعد ذلك – تعلق به الفقير واحبه وفتح له قلبه واطلعه على اسراره وصارا صديقين 00بعد فترة من الزمن قرر الملك ان يعلن لصديقه عن حقيقته فقال له: هل تظننى فقيرا مثلك؟ الحقيقة غير ذلك 00 انا هو الملك00 ذهل الفقير لهول المفاجاة لطنه ظل صامتا 0 قال له الملك : الم تفهم مااردت ان اقوله لك؟ تستطيع الان ان تكون غنيا 00 اننى استطيع ان اعطيك مدينة ، يمكننى ان اصدر قرارا بتعينك فى اعظم وظيفة 00 اننى الملك ، اطلب منى ماشئت ايها الصديق ، اجابه الفقير قائلا : سيدى ، لقد فهمت لكن ماهذا الذى فعلته معى؟ اتترك قصرك وتتخلى عن مجدك وتاتى لكى تجلس معى فى هذا الموضع المظلم ، وتشاركنى همومى وتقاسمنى احزانى 00000000

سيدى00 لقد قدمت لكثيرين عطايا ثمينة ، اما انا فقد وهبت لى ذاتك 00

سيدى00 طلبتى الوحيدة هى الا تحرمنى ابدا من هذه الهبة 00 ان تظل دائما صديقى الذى احبه ويحبنى 00

+تأمل معى 00ان ماصنعه هذا الملك مع الفقير ليس الاصورة باهته جدا اما فعله ملك الملوك معك 00من اجلك اخلى ذاته اخذا صورة عبد00لبس جسدك ، واحتمل به اهول الالام ليشترك معك فى معاناتك 00مات بدلا منك وسفك دمه الثمين ليطهرك من خطاياك00 فهل بعد كل هذا ،الا تقل له من كل قلبك “معك لا اريد شيئا ”

+من صلوات القسمة:

تواضع ليرفعنا ،جاع ليشبعنا ،عطش ليسقينا ،صعد عريانا الى الصليب ليكسونا ببره ، وسال الدم من جسده لنغتسل من اثامنا 00ماهذا ايها الفادى ماالذى جعلك ترضى بذلك؟ ايهان العظيم؟ ايذل الممجد؟ ايوضع المرتفع؟ يالعظم حبك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!