تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



حوار من الاعماق

منتدى مفتوح للحوار مع الزوار والاعضاء فى كل شيء دون تسجيل بالموقع حتى لا يكون به اى احراج لاى شخص ودون التعرف على شخصيته اتكلم من القلب وخرج كل ما بداخلك † من غير ما تقول انت مين هاكون معاك امين †


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


الأعتراف

الحقيقة انى من وانا صغيرة مكنتش بعترف خالص ومتعلمتش ازاى اعترف وانا بتناول بحس انى مش مستريحة لأنى بحس انى هتحاسب علي كدة .. حاليا دلوقتى اوقات بقعد مع نفسي

اضافة رد

 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
غير مسجل
Guest
 
رقم العضوية :
تاريخ التسجيل :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : n/a
عدد النقاط :
قوة التقييم :
افتراضي الأعتراف

كُتب : [ 04-13-2013 - 01:28 AM ]


الحقيقة انى من وانا صغيرة مكنتش بعترف خالص ومتعلمتش ازاى اعترف وانا بتناول بحس انى مش مستريحة لأنى بحس انى هتحاسب علي كدة .. حاليا دلوقتى اوقات بقعد مع نفسي واقول انى مش هتناول غير لما ابدأ بخطوة الاعتراف الاول بس حتى مش عارفة ابدأ ازاااي ولو اعترفت هبدا من لما كنت صغيرة لحد دلوقتى واية الخطوات اللي امشيها لأنى حاسة انى تايهة خالص ومش عارفة ابتدى منيييين ؟؟ وازاااي ؟؟ انا كل شوية أأجل التناول وحاسة بمشكلة كبييييرة
ياريت استاذ ايمن الأعتراف smile.gif حضرتك تقولي ارشادات او خطوات امشي عليها في الاعتراف بالذات لواحدة زيي متعلمتش الاعتراف في حياتها .. وشكرااا ربنا يبارك حياتك يا استاذ ايمن ويبارك حياتكم ياكل اخواتى الأعتراف smile.gif



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعتراف

كُتب : [ 04-16-2013 - 10:23 AM ]


  • سلام لشخصك العزيز
أختي العزيزة أساس الاعتراف هو التوبة، لأن لا يوجد شيء اسمه سرّ الاعتراف اللي اناس بتقوله، لكن هناك سرّ اسمه: [ سر التوبة والاعتراف ] لأن الاعتراف وحده يصبح بلا معنى وبلا أي قيمة بدون توبة القلب نهائياً، عموماً قد سبق وتم وضع موضوع طويل عن القوانين المختصة بهذا السرّ العظم وآسف جداً على التطويل في الرد ولكن هذا للأهمية القصوى لكي يدرك الكل كل أبعاد الموضوع، وباعتذر طبعاً بسبب تأخري في الدخول والرد، وأرجو أن لا تملي يا أختي من القراة وممكن تقرأي كل يوم جزء على حسب استطاعتك ومش لازم تقراي كل التفاصيل الآن...

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعتراف

كُتب : [ 04-16-2013 - 10:24 AM ]


قبل كل شيء ينبغي أن نفهم أولاً أن لا يوجد شيء أسمه سرّ الاعتراف كما يقول الناس عن دون دراية منهم، لأنه اسمه سرّ التوبة والاعتراف وليس الاعتراف فقط، والاعتراف المرتبط بالتوبة، وبطبيعته ليس فضفضة ولا هو مجرد راحة نفسية، هو طبعاً لما الإنسان بيعترف بانسحاق أمام الله أولاً عن احتياج لأنه يشعر أن أمام الله أخطأ والشر قدامه صنع وطاله الفساد والخطية أهانته وجرحت علاقته معه وشرختها صارخاً من قلبه لله الحي بإيمان قائلاً [ أنقذني من هذا الموت الذي مس قلبي فأطفأ روحك وأعني ]، فينال قوة غفران وغسيل قلبي ومعونة إلهيه ضد الخطية لينتصر عليها ويصبح إنسان روحاني يحب الله، أكيد بيرتاح داخلياً ونفسياً أيضاً، لكن الأساس ليس مجرد الراحة النفسية بل التغيير الداخلي وقرار البُعد عن الخطية وعزل الشرّ من القلب بقرار واضح فيه قبول عمل الله والإرادة الواضحة برغبة القلب الصادق أن يحيا مع الله، مهما ما كان ضعفه لأن قوته تأتي من فوق من عند الله بالروح القدس ...

والمفهوم الرئيسي في التوبة، أنه عندما يُخطئ الإنسان، فأنه أخطأ لله شخصياً وتعدى على وصاياه وكسر علاقة شركته مع الله وبالتالي مع إخوته في الجسد الواحد عينه، أي مع الكنيسة كلها، ولا يقدر أن يُقيم شركة مع الذين يحبون الله ويحيون في التوبة باستمرار، ولا يجب أن يكون له شركة في الكنيسة في الصلاة قبل التوبة، لأن بدون توبة كيف يقترب من الله الحي القدوس ويشترك في الصلاة !!! فالله لا يقبل أو يتعامل مع الخطية تحت أي بند أو حجة !!! والكنيسة لا تقدر أن تُقيم الصلاة أمام الله القدوس الحي في عدم تقوى وطهارة وقداسة كل الأعضاء، لأنها تُقام في شركة مع كل المؤمنين الذين يتقون الله ويهابونه كأب وسيد لهم، ويحفظون وصاياه بالعيش بها، ولابد أن تُقام الصلاة بمهابة شديدة واحترام لله القدوس بإيمان عامل بالمحبة، لأن من يحب الرب فعلاً يحفظ وصاياه ووصاياه ليست ثقيله لأنها به معموله، لذلك لا تقبل إلا التائبين ليشتركوا في الصلاة ليقبلها الله ويستمع إليها، لكي لا يُكدر الجماعة كلها ويمنع عمل الله وسطهم، وبالطبع كل إنسان مسئول عن صدقه أمام الله القدوس الحي، لأن لو الكنيسة تعلم أنه يوجد وسطها خاطئ لا يُريد أن يتوب فأن كلها تتكدر لأنه سيكون وسطها حرام يمنع عمل الله، لذلك تمنع الغير التائبين من شركة الصلاة إلى أن يتوبوا، أما أن قال أحد أنه تائب أمام الكنيسة وهو كاذب، فعمل الله يتم وسط الكنيسة لأن الأعضاء أبرياء من هذا الكذب وهو وحده يتحمل كذبه لأنه سيخسر عمل الله وشركة الحياة وسط القديسين، الذين في الأساس الخطاة التائبين الذين أحبهم الله ...


وكان قديماً في الكنيسة الأولى الأعتراف أمام الكنيسة أو الأتقياء ليعلن الشخص أنه تاب ورجع لله وطلب قوة غفرانه (وليس معنى الاعتراف هنا الإدلاء بتفاصيل الخطية كما يظن البعض، بل الكلام العام وإعلان التوبة)، والكنيسة حينما تسمع اعترافه تقبله في الشركة لأنه في هذه الحالة له الحق أن يشترك في الصلاة بنقاوة قلب بكونه تائب فعلاً، وبكون أن الشعب ممكن يُمسك في ضعف من يسمع اعترافه، لذلك الكنيسة جعلت الكاهن هو الشاهد للتوبة والاعتراف سري، لذلك يسمع الكاهن المعترف ويرى أن كان أعلن توبته أم لازال يعيش في الخطية ولا يُريد أن يتوب وما يقوله مجرد راحة للضمير فقط بدون توبة حقيقية صادقة، وحينما يجده تاب فعلاً وتذوق غفران الله وتغير قلبه وأقام علاقة حسنه مع الله بتوبة قلب مبتعد عن الخطية والشهوة الردية ويريد أن يسلك في حياة التقوى ومخافة الله، ونال نعمة من الله فعلاً، وفي هذه الحالة يُعطية الحل باسم الكنيسة أي شرط القبول في صلاة الكنيسة لأنه أصبح نقي لأن الله ينقي التائبين ويردهم إليه، ويسمع من الذين يتقون اسمه ويهابونه كل الأيام، لذلك الكاهن مؤتمن أمام الله والكنيسة في أنه يُعطي حل الشركة أن رأى شهادة توبة حقيقية تخرج من المعترف...


  • 1 - الشروط المعتبرة في الكاهن القابل للاعتراف

( الأول ) أن يكون كاهن
( الثاني ) أن يأمره بطريركه أو أسقفه بقبول الاعتراف بعد أن يثبت تأهله لتلك الرتبة .
1 – شروط التأهيل : أن يكون إيمانه حقاً .
2 – أن تكون أعماله ونسكياته وأخلاقه مطابقة لصحة عقيدته .
3 – أن يكون تعليمه مفيداً صحيحاً مُنجحاً، وقد عُرف بذلك وشُهد له .
4 – أن يكون للسرّ كتوماً. وكل ما يلقيه إليه المعترف به لا يتفوه به ولا يخطر بباله ويمحوه من صدره.
فإن باح به أو أطلع عليه زوجته أو ولده أو صديقه أو من يأنس إليه أو من يثق به. أو حصلت جفوة (جفاء أو اختلاف) بينه وبين المعترف عليه فأظهر أو تفوه بما اعترف عليه بعد مماته، لزم إسقاطه من كهنوته وحطه من درجته. فأن هذا باب عظيم لا يجب التساهل فيه ولا إهمال الأسقف له .
فيجب عليه ( أي الكاهن ) أنه مهما باشرة من الأمراض الخفيفة والكثيفة أن يدفنها في قلبه ( أي أسرار المعترفين وخطاياهم ) ولا ينشرها ويمسحها من سويداء قلبه ( أعماق قلبه الخفية ) ولا يُعرفها لأحد ولو أُكره عليها ولو أن يصل به الإكراه إلى القتل .فانه خير أن يهلك جسده ( ولكن ) لا يهلك نفسه وجسده معاً في نار جهنم .
5 – أن يكون له نشاط وقوة على الصوم والصلاة عن من يقبل اعترافه مضافاً إلى القيام بالصلوات المفروضة عليه وتجديد الاستغفار عنه ليلاً ونهاراً وفي كل قداس وقربان ويطلب عنه ببكاء والدموع المرة والتضرعات المتتابعة والأصوام المترادفة .
6 – أن تكون له تجربة بالزمان وأهله وبحوادثهم ومتجدداتهم ووقائعهم وتقلباتهم . ( بمعنى أنه يكون مواكب العصر ملماً بما فيه حتى يكون قادر على الإرشاد السليم بما يتناسب مع أمور الحياة اليومية )
7 – أن تكون له ( الكاهن ) فراسة جيدة صحيحة ( إفراز وتمييز) تدل على حال المعترف من حركاته وفلتات لسانه وشهواته وتقلباته وتغيير أحواله واختلافها، ويعلم من استقرائه أمور صِدقه وكذبه فيما يشكوه إليه من أمراضه ( أمراض الخطية )؛ فأن كثيرين من المعترفين يغلبهم الحياء على كتم بعض أمراضهم ( الخطية ) على كاهنهم ولاسيما المستقبحة (1) .
ومنهم من يخشى صعوبة الغيرة والأمانة في الاعتراف ومرارة الأدوية وعسر استعمالها (2) فلا يذكر خطاياه التي أخطأها إلى غيره ( يحتفظ بها في قلبه ) حذراً من أن يغلط كاهنه بالتفوه بها أو بالكتابة عنها أو بالتعريض بها والعياذ بالله، بالتصريح بها، فلا يذكر له كل هذه الأمراض المختلفة ويتجاوز عن بعضها (3) .
8 – أن يكون ( الكاهن ) كامل الحذق في طب النفوس وحفظ صحتها عليها ومداواة المرضى منها، بحسب أمزجة أبدانها ومكانها وزمانها واختلاف أحوالها، وأن يراعي في ذلك عوائد أربابها وملكتهم وما يتجدد في أحوالها وما يتغير من أخلاقهم، وما تحتمله نفوسهم وأبدانهم من الأدوية. ويقابل كل مرض بضده كما يفعل أطباء الأجسام ولا يصف لأحد دواء لا يقدر أن يسعفه .
9 – أن يطبب مريضه مجاناً ولا يقتني منه شيئاً من فوائد الدنيا ولا يقبل منه هدية ما دام هو معترفاً عليه .
10 – أن لا يُحابي من يطببه ولا يستحي منه بل يجابهه بالحق ويبكته بالوعظ والتأنيب أن كان محتملاً لذلك.

__________
(1) طبعاً مع الحذر من اقتحام الكاهن للنفس وإجبارها على الاعتراف قسراً ، لأن هذا يجعلها تنهار وتُجرح ، لابد من الحكمة والتدبير مع الصلاة والصوم كما أوصى الآباء .
(2) طبعاً أحياناً أن كان الكاهن لم يكن عنده الموهبة ومتمرساً في حياة قيادة النفوس بإخلاص عمل الروح القدس ن يعطي أدوية غير ملائمة للمعترف مما يؤدي إلى عثرته في الطريق وعدم القدرة على تتميم علاج الخطية واستكمال توبته ، فمثلاً إعطاء ميطانيات خارج قدرة الشخص مما يؤدي لعدم استكمال قانونه ، أو إعطاء صيام مفرط ... الخ ...

وأحياناً لا يقبل المعترف عموماً أي بذل أو حتى أي عمل روحي ، بل يخشى البذل والعطاء ... ، عموماً على الكاهن الذي له موهبة حقيقية من الله أن يُميز ويكون مدرباً في العلاج السليم من يد آباء سلموا له الخبرة .
(
3) كثيرين فقدوا الثقة في بعضاً من الكهنة بسبب إفشاء سرّ الاعتراف وبخاصة عند الأولاد من أعمار مختلفة ، إذ أحياناً الكاهن بسبب اندفاعه العاطفي -عن دون وعي أو دراية - يبيح أو يكشف بعضاً من الأمور للآباء وهذا منافي لهذا السر العظيم وعمله ككاهن ويجب أن يقف عن ممارسة سرّ الاعتراف لأنه خالف قانونه باندفاع عواطفه أو تحت حجة الإصلاح .


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعتراف

كُتب : [ 04-16-2013 - 10:24 AM ]


  • خطية مقاطعة الكاهن وعدم قبوله الخاطئ القادم للتوبة
(الكلام موجه للكاهن) [ فإذا لم تقبل إليك الذي تاب، فإنك تسلمه إلى الأعداء، وتنسى قول داود: " لا تُسلَّم نفساً تعترف لك إلى السباع " ( مز74: 19 ) ] ( دسقولية 3 : 60 )
[ والذي طُرح ( حُرِمَ ) من الكنيسة بعدم دَيْن ( أي بعدم حكم ومحاكمة عادلة ) ، وبغير واجب ( أي ظُلماً )، يُمسك بحزن قلب وصغر قلب. وهكذا إما أن يذهب إلى الأمم فيضل، أو يسقط ويؤسر في الشيع المخالفة ، ويصير غريباً بالجملة من الكنيسة ورجاء الله، ويكون مُبكتاً بالنفاق ( أي يوجعه ضميره على تركه الكنيسة رغماً عن مشيئته )، فتصير أنت سبباً في هلاكه ] ( دسقولية 4: 48 )


+ وهذه القوانين لآباء الاعتراف باختصار، مأخوذه عن الدسقولية وعن المجموع الصفوي لابن العسال وبعض القوانين المختلفة لآباء الكنيسة الأرثوذكسية :
[ + لا يكون مُلاماً في شيء من الأشياء، طاهراً ناسكاً مداوماً الكلام الجيد اللائق بالتعليم .
+ لا يكون ذا قولين ولا يكن له ميزانان ولا مكيالان.
+ يشتهي أن يُقرض من يسأله في الرخاء والغلاء . أب الأيتام ومن لا يعرفهم بكل طهارة .
+ لا يرفع عينيه لينظر أحداً من النساء، ولا يحوَّل وجهه عن المساكين، ولا ينسى الذين في السجون ن بل يفتقدهم ويخدمهم بكل قوته. لا يُحزن جميع الضعفاء. ولا يأخذ بالوجوه يبغض كل خطية ( وليس الخاطئ )، يحب البرّ .
+ يبكت الخطاة ( أن كانوا يحتملون ) ويُعلمهم طريق التوبة .
+ لا يقبل الهدية
+ لا يحقَّر أحداً ولا يُثقل الحملة على الذين يهينونه. ويبارك الذين يلعنونه .
+ لا يشكو أحداً من الناس بل يحتمل كل ظلم يأتي عليه .
+ لا يكون ضجوراً ولا مشتهياً لحسن الوجوه .
+ لا يضع على المسكين أكثر من قدرته، ولا يقاوم غنياً .
+ يبكت ( بالتعليم والمحبة ) كل من يريد التعليم بتواضع قلب .
+ لا يتقدم إلى المذبح بكبرياء بل بتواضع . أي أن ليس هو مختاراً أكثر من الشعب كله . ولكنه مثل أحدهم .
+ يقبل كل من يتقدم إليه ]

  • معاملة أب الاعتراف للنســـاء من قوانين القديس أثناسيوس
[ ولأنه أؤتمن على نسوة كثيرات وعذارى وعرائس، ويأتون إليك واحدة فواحدة ويأخذون بركتك، فأنت بكل احتفاظ احفظ ذاتك عالماً أن الذي استُودع كثيراً يُطالب بالكثير .
وليس يأتون إليك لكي تتفحص زينتهن لكن لكي يتفحصن هن أمانتك. لأن الذي يحرس عينيه أن لا تنظر إلى وجوه النساء فإن قلبه طاهر من النجس. لأنه يقول : إن عينيَّ طاهرة نقية لئلا أنظر إلى الشرّ .
فالذي عيناه نقيتان قلبه أيضاً نقي، كما قيل طوبى للنقية قلوبهم فإنهم يعاينون الله. والذي لا ينظر إلى امرأة فلا يتنجس قلبه .
لا تنظر إلى وجه امرأة أيها الكاهن فقد ائتمنوك أن تتحفظ. قل وأنت تُصلي: اصرف عينيَّ لئلا تنظرا الأمور الباطلة ]

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعتراف

كُتب : [ 04-16-2013 - 10:24 AM ]


  • من قوانين القديس أثناسيوس وقوانين المجموع الصفوي لابن العسال

[ + ومن أخطأ خطية واحدة أو أثنين فلا ترفضه ولا تمنعه من المشاركة ( شركة الكنيسة وأعضائها )، وشاركهم في الكل وساعدهم وثبتهم،
+ أقبل التائب مثل الولد الذي ندم ورجع إلى أبيه. وضع اليد عليه عوضاً عن التعميد ( سر التوبة مصدرة المعمودية وهي الميلاد الجديد الذي مستحيل أن يُعاد ) لأن بوضع أيدينا على الذين يؤمنون يقبلون نعمة الروح القدس (لا يتكلم عن قبول الروح القدس من جديد، بل عودة عمله في النفس التائبة لأن الروح القدس يسكن في النفس مرة واحدة ولا يُفارق، بل ينطفأ أحياناً ويحزن ولكن بالتوبة يعود نشاطه في النفس مرة أخرى، وهو أساساً من يحث النفس على التوبة). ورده ( أي التائب ) إلى موضعه الأول .
وهكذا طبُّ الخطاة؛ أجعل عليهم أدوية لينة حلوة، وقوّهم بكلام العظة، ونظف جراحهم فإن كان الجرح عميقاً وامتلأ مادة ( تلوث ) فنظفه بدواء حاد الذي هو كلام التوبيخ، وبعده بكلام العزاء .
فإن تمادى ( في الخطية عن قصد ) فأكْوهِ (الكي) واقطع الداء. فإن عُدِمَ الشفاء ( وأصر على خطيئته ) فبفحص شديد وحرص ومشورة أطباء عُلماء ( روحانيين ذو خبرة عميقة مشهود لهم ) أقطع بغم وحزن العضوالذي فسد ( المداوم على الخطية بإصرار وعناد ) (1) لئلا يُفسد باقي الأعضاء ( ويجرهم لنفس ذات الداء ). فقد كُتب: أقلعوا الشرير (الخبيث) من بينكم .
+ لا تكن متسرعاً في القطع ( من شركة الكنيسة ) ولا جسوراً ولا تُسارع إلى المنشار الكبير الأسنان .
+ فإن كانت السعاية ( الشكوى ) كذباً فلا تقبلوه ( لا تقبل الشكوى ). ( والمقصود بالسعاية: أن أي شكوه أحد على أحد ما بالخطية كذباً، كنوع من أنواع الحسد، أو كبرياء، أو البغضه، أو الاختلاف الشخصي، أو لأي سبب ما ليبعده عن شركة الكنيسة ) .
+ فإن حكمتم على أحد ظلماً فاعلموا أن الحكم يخرج من أفواهكم على نفوسكم. فإن حكمتم بلا رياء تعرفون من يسعى بصاحبه كذباً وهذا إذا عُرف كذبه دِنه بإعلان ( ينبغي إعلانه بذلك )، واعمل به كما أراد أن يعمل بصاحبه، واجعله معروفاً في وسط الجماعة كقاتل لأخيه، وإذا تاب فافرض عليه صوماً، ثم ضع اليد عليه واقبله من بعد أن تشترط عليه أن لا يعود يقيم الفتن مرة أخرى. فإن لم يكف عن شره ( استمر مرة أخرى في السعي للإيقاع بأخيه ) فأخرجه كفاعل شرّ لئلا يشكك بيعة الله ]
__________
(1) طبعاً المقصود بالقطع هنا، قطع من يفعل الخطية بإصرار وعن وعي وإصرار، وليس عن ضعف، لأن الضعف شيء والإصرار بعناد قلب في فعل الخطية شيء آخر تماماً، بمعنى أن هناك ناس تصنع تدبيراً لأجل الشهوات، مع أنهم ممكن أن يتركوها بسهولة لأنهم أخذوا نعمة من الله، بمعنى أنه يدبر ويخطط من أجل الشهوة لا عن ضعف إنما عن جسارة وبكل إصرار وهو عارف أنها خطية ولكنه لا يتركها وفي كل أعمالة يسعى إليها بشدة ورغبة لأنه يُحب الظلمة أكثر من النور، بالرغم من كل المحاولات لتوبته ولكن الأب الروحي فشل في نُصحه لأنه لا يُريد أن يسمع ووجده مُصراً على الخطية لأنه بيحبها جداً ويُريدها بكل قلبه ومع ذلك يحضر الكنيسة ووسط أحباء الله بكل جسارة غير مهتماً بأن يكون تائباً متقياً لله، أو يستمر في الخدمة والخطية رابضة في قلبه لا يُريد أن ينفصل عنها أو يتوب، هذا هو الذي ينبغي أن يُقطع بعد المحاولات المستميتة بإقناعة لتركها والانتباه لمحبة الله !!! وأن عاد بالطبع تائباً يُقبل مرة أخرى، وان كان خادماً يتم فحص قلبه وإيمانه أولاً من آباء قديسين لهم موهبة الإفراز، وأن وجدوه تائباً وله شركه مع الله في النور يعود للخدمة سريعاً بدون تأخير، ليخدم الله بأمانة قلبه وإيمانه الحي.

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعتراف

كُتب : [ 04-16-2013 - 10:25 AM ]


  • المعاملات المتنوعة مع الخطاة، من قوانين القديس أثناسيوس، وقوانين المجموع الصفوي لابن العسال
[ + من تاب فاقبله إليك لأن الله هو إله الرحمة .
+ أزجر من يُخطأ، ولا تطرد من يتوب .
+ ليهتم الأسقف بخلاص كل أحد. فلكُم يقول الرب: أنظروا لا تزدروا بأحد من هؤلاء الأصاغر. وأعلم أنه سيُطلب منك جواب بالأكثر. فمن أودع كثيراً يُطلب منه كثير .
+ كن بلا لوم ( الكلام موجه للأسقف ) كي لا يشك أحد من جهتك. العلماني ( المؤمن الذي ليس له رتبه كنسية ) يهتم بنفسه، وأما أنت فحامل حملاً ثقيلاً. مكتوب أن الله قال لموسى: أنت وهارون تحملان ذنوب الشعب .
+ الغافلون علَّمهم. واعلم أن لك أجراً عظيماً إذا فعلت هذا. كما أن لك وزراً عظيماً إذا توانيت عنه .
يقول حزقيال النبي في الأسقف الذي يتوانى عن شعبه: " الويل لرعاة إسرائيل الذين تركوا الخراف ترعى وحدها. أليس الرعاة إنما يرعون الخراف، وأنتم اللبن شربتموه، والصوف لبستموه، والمعلوف ذبحتموه، وخرافي لم ترعوها: الضعيف لم تقووه، والمكسور لم تجبروه، والضال لم تهدوه، والشارد لم تطلبوه، ولم تعلموهم بحرقة قلب بل بُهزأٍ ( استهزاء )، فشردت خرافي إذ ليس لها راعٍ، وصارت طعاماً لسباع " وقال أيضاً: " إني أحكم بين خروف وراعٍ وبين كبشٍ وكبش " .
+ الذي أخطأ يا أسقف وأخرجته بجرمه لا تدَعه خارجاً بل رُدَّه إلى الكنيسة،
+ والذي ضلَّ أطلبه،
+ والذي لا يُرجى خلاصه لكثرة خطاياه لا تدَّعه يهلك بالكليةً .
+ وأن أمكن، الأسقف فليحمل خطية الخاطئ على نفسه ويُصيَّرها له هو خاصة ويقول للمذنب: أرجع أنت وأنا أقبل الموت عِوَضك مثل سيدي المسيح الذي مات لأجلي ولأجل الكل .
+ إن الراعي الصالح يبذل نفسه عن خرافه والأجير الذي ليس هو راعياً وليست الخراف له إذا رأى الذئب مقبلاً الذي هو إبليس يترك الخراف ويهرب فيخطفهم الذئب. عِدّ الخراف واطلب الضال كالرب القائل أنه يدع التسعة والتسعين على الجبل ويمضي يطلب الضال. فإذا وجده يحمله على عاتقه ويدخل به إلى الماشية وهو مسرور .
+ كن للمريض بالخطية كطبيب حريص مشارك في الألم. فقد قال ليس الأصحاء محتاجين إلى طبيب بل المرضى، وابن البشر إنما أتى ليطلب ويُخلَّص الذي هلك .
+ لا تحب السعاة ولا المتمحلسين ( أي الذين يسعون كذباً للإيقاع بغيرهم ، والذين ينافقون ويتملقون ) ]

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 7 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعتراف

كُتب : [ 04-16-2013 - 10:25 AM ]


  • الشروط المعتبرة في المعترف عن المجموع الصفوي لابن العسال
1 أن يكون بالغاً عاقلاً، وأن يتخير له أحذق الأطباء الموجود فيهم الشروط المتقدم ذكرها (1) .
2 – أن يكون صادقاً في ما يُنهيه ( ما يعترف به ) لمعمله من أمراضه ( الروحية ) ولا يُخفي شيئاً منها، كثيرها وقليلها، صغيرها وكبيرها، جليلها ودقيقها، خفيفها وكثيفها، فإنه متى لم يطَّلع الأب المعرّف عل كلياتهم وجزئياتهم فيقع عليه عجز في مداواته ويصعُب عليه معالجته، وربما دواه بضد ما يُشفيه فيكون سوء رأيه قد جلب مرضاً آخر على نفس المعترف، وربما أدى ذلك إلى الهلاك لا سمح الله . (2)
3 – أن يكون ( المعترف ) صبوراً على تناول الأدوية المرة المختلفة الأنواع ليقتني بصبره نفسه ويتخلَّص عند النهاية من المداواة .
4 – أن يكون طائعاً لطبيبه قابلاً لأقواله مستعملاً لجميع إرشاداته ... لا يُفضل شيئاً من أفكاره ( الخاصة ) على العمل بما يصفه له أبوه الروحي ويداويه به .
5 – أن يكون له حسن الظن في طبيبه يجعله يتيقن من حصول البُرء بواسطة علاج طبيبه واستعمال أدويته .

+++ إذا تكاملت هذه الشروط فيه ( المعترف ) استنارت نفسه وارتفعت عنها الحُحُب المانعة لها عن رؤية المناظر الإلهية وشاركت العلويين في التسبيح والتقديس والتمجيد وارتقى عقله إلى عالم الملكوت واستحق طبيبه أيضاً المجازاة الصالحة وأن يُدعى عظيماً في ملكوت السماوات .
وإذا عُدمت منهما كليهما هذه الشروط ... كان إثناهما كما قال الإنجيل المقدس : " أعمى يقود أعمى كلاهما يقعان في حفرة " .
فإن كانت هذه الشروط المعتبرة موجودة في الكاهن دون المعترف، فاز بالأجر وجزيل الثواب بمفرده، ويكون المعترف قد أتعب نفسه وأضاع ما له وحصل على الوزر زيادة على وزره، وتزايد المرض ( عليه و ) ربما أدى إلى الكي أو البتر أو القطع.

أما أن كان بالعكس ( أي المعترف أمين والكاهن ليس أمين وليس له في طب النفوس بل يدَّعي هذا من ذاته دون موهبة الله ) فيكون الكاهن قد استحق الويل الذي جعله السيد له المجد للكتبه والفريسيين والمرائين ، وفرحت السماوات بتوبة المعترف وعافته من أمراضه وأوجاعه .

______________
(1) كما ذكرنا في السابق عن الشروط المتوجبه في أب الاعتراف ، وليس الاختيار كيفما اتفق ، لأن يوجد كهنة كثيرين ليس لهم في طب النفوس ، ولا المقدرة على المشورة بالنعمة ، بل يعتمدون على خبراتهم الشخصية وآرائهم العامة والتي قد تكون شخصية أو متسرعة وبلا حكمة ولا تنفع النفوس ، لذلك الأهم أننا نختار أب اعتراف محنك له دراية بطب النفوس .

(2) أحياناً كثيرة يعتري كثيرين الخجل من ذكر بعض الخطايا التي تحرجه جداً وتسبب في مشكلة نفسيه داخليه ، أو بطبعه خجول أو شخصية منغلقة عموماً ، ولكن يحتاج أن لا يعترف بها كنوع من أنواع غصب النفس ، لأن هذا قد يضر أكثر مما ينفع ، ولكن يكشف لأب اعترافه أنه يوجد ما يخجل من ذكره ، طالباً منه الصلاة ، وبنعمة الله وحكمة أب الاعتراف بالروح القدس سيعين هذه النفس الضعيفة ، أو المنغلقة وتتخطى مشكلتها بسلام .

مع الحذر بأن يحاول أحد أن يُغير من الشخصية المنغلقة بطبعها لكي تصير شخصية منبسطة تنفتح على الناس ، لأن هذا كفيل بانهيارها وضياعها كليةً !!!
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _

+ عن المجموع الصفوي لابن العسال صفحة 426 - 428

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 8 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعتراف

كُتب : [ 04-16-2013 - 10:26 AM ]


  • ما ينبغي أن لا يكون في أب الاعتراف
لا ينبغي على أب الاعتراف أن يتسلط على ابنه في الاعتراف، ولا يترك له (الحرية في) الإرادة أو الاختيار لشيء، أي كل ما يتصل بحياته المادية والعاطفية والفكرية والاجتماعية والسياسية، ويقيده برأيه الشخصي لكي يتبع مشورته في كل شيء، من أصغر ما في حياته لأكبرها، ظناً أن هذا هو سلطانه الذي أخذه من الله.

لأنه أن صنع هذا حتماً سيفقده النمو الطبيعي لتكوينه العقلي والإرادي، ويُصبح شخصية ضعيفة مهمشة، جاهلاً بمعنى المسئولية في الحياة، لأنه لماذا يتحمل المسئولية وأبوه هو من يفكر له، ويختار له، ويقرر عنه القرارات المصيرية، ويتحمل عنه كل مسئولية، وهو جالس كمغيب للعقل أو كمعتوه، يتلقى كل شيء من فم أبيه وعليه أن يطيع كأعمى !!! هذا ليس شيمة الأب الروحي أو الهدف من الاعتراف على الإطلاق !!! وهذا لم يكن عند آباء الكنيسة ولا حتى يوجد مثل هذا في الكتاب المقدس كله ...

أب الاعتراف الحقيقي – حسب ما تسلمناه من آباء الكنيسة – هو الذي يعرف أن مسئوليته تنحصر في قبول اعتراف الخاطئ، وإعطائه النُصح اللازم لحياة التوبة، والدواء النافع، وإعطائه الحلّ للشركة في الكنيسة؛ ولكنه لا يطبع صورته الشخصية، سواء الروحية أو الاجتماعية أو الفكرية أو جهاداته الخاصة (مهما ما كانت صحيحة ونافعة من وجهة نظرة لأن ما هو صحيح له قد لا ينفع غيره)، على أولاده في الاعتراف لتكون صورة طبق الأصل منه !!!
  • إنما هو من يجعلهم يشعرون بحرية عمل النعمة فيهم وفق شخصية كل واحد منهم. وهو يوجه فقط، ويترك لله أن يختار الطريق الملائم للخلاص، وليس ما يراه الناس من حوله ملائماً لابنه ...
أب الاعتراف في طقس التوبة هو معلَّم يُرشد بالإنجيل، ويُتلمذ للمسيح له المجد. وهنا لا يصير لأب الاعتراف تلاميذ شخصيين أو أتباع متحزبين له، أو أناس يعتنقوا فكره الشخصي أو يصيروا نسخه منه !!! بل يصيرون بفعل إرشاده وصلاته وإنكاره لذاته، تلاميذ للراعي الواحد الوحيد ربنا يسوع المسيح فقط، خاضعين لإرشاد الروح القدس وليس لشخصه هو، لذلك الكاهن دائماً يعمل بكل قوة لكي يُساعد المعترف على إشعال الروح القدس فيه ليكون تحت قيادته (قيادة الروح القدس) ...

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 9 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعتراف

كُتب : [ 04-16-2013 - 10:26 AM ]


  • من القوانين الكنسية في قبول توبة الخاطي

قوانين الرسل 52: [ أي أسقف أو قس لا يقبل الراجع عن خطيئته، ليُحط (يعزل من رتبته)، لأنه يُجرب المسيح الذي قال: "يكون فرح في السماء على خاطئ واحد يتوب" (لو15:7) ] (ذكر في قوانين مجمع قرطاجنة 53 – أنظر متى18: 12 – 14؛ 9: 13)

من قوانين البابا كيرلس الثاني: [ أي أسقف أو قس لم يقبل توبة الخاطئ إذا تاب ويرجع إلى الله عن خطاياه فليُقطع من بيعة الله لأنه خالف قول المسيح الذي يقول إنه يكون في السماء فرح عظيم من أجل خاطئ واحد يتوب ]

وفي مجمع نيقية تكلم عن الذين ينسبون لله أنه ليس بغافر الذنوب واسمهم القاطعون، لأنهم يقطعون كل من يجدونه يُخطئ من الشركة ولا يقبلوه مرة أخرى: [ عن المُسمين "القاطعون Catarsis" لأن هؤلاء كانوا يقولون إنه ليس لأحد مغفرة من ذنب يعمله وقد كانوا أنقياء محترزين من الذنوب وكانوا ينسبون لله أنه ليس بغفار الذنوب، وهذا هو أكبر تجديف ]
فأن كان هذا قانون الكنيسة الذي يقر بحرمان أي قس أو أسقف لا يقبل توبة الخاطئ ويعيده لشركة الكنيسة ويقبله، فكم يكون لنا نحن الذين لا نخلو من معصية ونرفض أن نقبل كل خاطئ مهما كانت خطيئته والرب حذرنا جميعاً بلا استثناء (سواء كنا بلا رتبة كنسية أو لأحد فينا رتبه كنسية مهما كانت صغيرة والا كبيرة) قائلاً لنا مثل ليُعلمنا ويحكم علينا ويأمرنا: [ يُشبه ملكوت السماوات إنسانا ملكاً أراد أن يُحاسب عبيده. فلما ابتدأ في المحاسبة قُدم إليه واحد مديون بعشرة آلاف وزنة. وإذ لم يكن له ما يوفي أمر سيده أن يباع هو و امرأته وأولاده و كل ما له و يوفي الدين. فخر العبد وسجد له قائلا يا سيد تمهل علي فأوفيك الجميع. فتحنن سيد ذلك العبد وأطلقه وترك له الدين. ولما خرج ذلك العبد وجد واحداً من العبيد رفقائه كان مديوناً له بمائة دينار فأمسكه وأخذ بعنقه قائلا أوفني ما لي عليك. فخر العبد رفيقه على قدميه وطلب إليه قائلا تمهل علي فأوفيك الجميع. فلم يرد بل مضى وألقاه في سجن حتى يوفي الدين. فلما رأى العبيد رفقاؤه ما كان حزنوا جدا وأتوا وقصوا على سيدهم كل ما جرى. فدعاه حينئذ سيده وقال له: أيها العبد الشرير كل ذلك الدين تركته لك لأنك طلبت إلي. أفما كان ينبغي انك أنت أيضاً ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا. وغضب سيده و سلمه إلى المعذبين حتى يوفي كل ما كان له عليه. فهكذا أبي السماوي يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته ] (مت18: 23 – 35)

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 10 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأعتراف

كُتب : [ 04-16-2013 - 10:27 AM ]


عموماً انا وضعت الموضوع كمرجع للجميع وكل واحد ممكن يختار العنوان اللي يتناسب معاه، ولو فيه أي استفسار أنا موجود.... وباعتذر على التطويل مرة أخرى.. النعمة معك

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسئله وأجوبه عن الأعتراف لأبونا تادرس يعقوب Nana_English الطقس الكنسي الارثوذكسي 1 03-20-2009 08:23 PM
نصيحة لآباء الأعتراف للأب صفرونيوس (23) - تابع إرشادت في التوبة aymonded المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) 4 02-04-2009 11:06 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 07:40 AM.