رجل المليار يهدد عرش دروجبا في تشيلسي
هل تكون الروح الوطنية التي أبداها نجم هجوم منتخب كوت ديفوار ديدييه دروجبا بإصراره علي ارتداء فانلة بلاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية بغانا، وبالا عليه بعد أن بادر الملياردير اليهودي رومان إبراهيموفيتش صاحب نادي تشيلسي الإنجليزي بشراء نجم هجوم فرنسا نيكولا أنيلكا لسد الفراغ الذي خلفه في هجوم النادي الإنجليزي الكبير غياب النجم الأفريقي دروجبا؟
سؤال مطروح الآن بقوة بعد أن لعب نيكولا انيلكا الملقب بأغلي لاعب في العالم وبـ «الرجل ذي المليار جنيه في مصر» أول مباراة له مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي ضد فريق توتنهام يوم ١٢ يناير الماضي أي بعد ٢٤ ساعة فقط من توقيع عقد مع تشيلسي لمدة ٣ سنوات مقابل ٢١ مليون يورو (١٨٠ مليون جنيه).
وكانت جميع الضغوط التي مارسها الملياردير إبراهيموفيتش علي دروجبا لاجباره علي الاعتذار عن تمثيل منتخب بلاده في بطولة في كأس الأمم الأفريقية بغانا قد باءت بالفشل، وأمام رفض دروجبا لم يجد إبراهيموفيتش أفضل من نيكولا أنيلكا الفرنسي الجنسية الأفريقي الأصل ليسد الفراغ الذي سيخلفه غياب دروجبا في هجوم تشيلسي طوال ما يقرب من شهر كامل رغم أن هجوم تشيلسي يضم مهاجمين مهرة من العيار الثقيل مثل اندرية تشيفتشينكو وكلوديو بيتزارو وسالومون كالو وشاون رايت فيليبس وجميعهم مهاجمون مهرة يستطيع كل واحد منهم قلب نتيجة أي مباراة في ثوان.
ويرد الملياردير إبراهيموفيتش علي من ينتقد مبادرته بشراء نجم هجوم منتخب فرنسا نيكولا أنيلكا رغم أن هجوم تشيلسي عامر بالنجوم قائلاً: «إن شراسة بطولة الدوري الإنجليزي وبطولة كأس أندية أوروبا لأبطال الدوري (تشاميون ليجا) تتطلب وجود مهاجمين علي أعلي مستوي،
خاصة أن تشيلسي سيقابل نادي اوليمبياكوس اليوناني في دور الستة عشر للشامبيون ليجا يوم ١٩ فبراير الحالي في الوقت الذي من الممكن ألا يعود فيه دروجبا إلي تشيلسي قبل ١١ فبراير لو وصلت كوت ديفوار لنهائي المونديال الأفريقي».
ويضيف الملياردير إبراهيموفيتش أن دروجبا الذي يتمتع بانتماء غير عادي لوطنه أبلغ النادي بأنه سيشارك في جميع مباريات كوت ديفوار في تصفيات كأس العالم لكرة القدم للعام ٢٠١٠، مما يمكن أن يؤثر بكل تأكيد علي فعالية هجوم تشيلسي، الذي يقاتل علي أكثر من جبهة في مواجهة أندية عملاقة علي المستويين الإنجليزي والأوروبي.
أما النجم دروجبا فيري أن رئيس نادي تشيلسي حر في شراء من يريد لتدعيم هجوم الفريق، لأن دوره يقتصر علي اللعب فقط، مؤكدًا انه لن يتخلي مع ذلك في أي من الأوقات عن خدمة منتخب بلاده، لاسيما في تصفيات كأس العالم بجنوب أفريقيا عام ٢٠١٠، التي تمثل فرصة ذهبية للقارة السمراء للفوز بأول مونديال في عقر دارها ووسط جماهيرها أو علي الأقل الوصول إلي مراحل متقدمة من المونديال.
أما الرجل ذو المليار جنيه نيكولا أنيلكا فإنه ينتظر عودة دروجبا من غانا علي أحر من الجمر حتي يشكل معه ثنائيا خطيرًا، مؤكدًا أنه يعرف جيدًا طريقة لعب دروجبا، لأنه كان يتابعه وهو في صفوف الأندية الإنجليزية التي لعب لها.
ويقول أنيلكا: «يمكنني أن ألعب بجوار دروجبا لو قرر المدرب اللعب برأسي حربة، كما يمكنني أيضًا أن ألعب كرأس حربة متأخر وراء دروجبا أو لاعب خط وسط متقدم لو رأي المدرب ذلك، لأني لاعب خلاق أحب أن أصنع الأهداف لزملائي بقدر حبي لتسجيل الأهداف».
من جانبه، يؤكد ديدييه دروجبا نجم هجوم كوت ديفوار وتشيلسي أنه يرحب بزمالة لاعب كبير في مستوي أنيلكا، مشيرًا إلي أن الأندية الكبيرة مثل تشيلسي أحد أكبر أربع فرق بريطانية يجب دائماً أن تسلح نفسها بالبديل الجاهز، ولكن لماذا أطلق علي نيكولا أنيلكا لقب الرجل ذي المليار جنيه، أو أغلي لاعب في العالم رغم أن الملياردير إبراهيموفيتش لم يدفع فيه لبولتون سوي ٢١ مليون يورو فقط؟
يعود تمتع نيكولا أنيلكا بهذا اللقب إلي إجمالي ما دفعته فيه الأندية الأوروبية إلي أن انتقل أخيراً إلي نادي بولتون، فقد دفعت هذه الأندية التي يزيد عددها علي ٧ أندية ما يزيد علي ١٣٠ مليون يورو في النجم الفرنسي أي أكثر من مليار جنيه مصري.
فقد باعه باري سان جيرمان إلي نادي أرسنال الإنجليزي في عام ١٩٩٧ بـ٧٥٠ ألف يورو قبل أن يبيعه الأرسنال لريال مدريد الإسباني بـ٣٣ مليون يورو في صفقة مدوية في ذلك الحين، وقد عاد أنيلكا لباريس سان جيرمان بعد أن اشتراه من ريال مدريد بنفس المبلغ الذي اشتراه ريال مدريد به من أرسنال،
وانتقل أنيلكا بعد ذلك إلي ناد مانشيستر سيتي الإنجليزي في عام ٢٠٠٢ مقابل ١٩ مليون يورو، وقد تراجع سعر نيكولا أنيلكا في بورصة اللاعبين بسبب طيشه وتعدد مغامراته النسائية ليبيعه مانشستر سيتي لنادي فينيير باهتشي التركي بـ ١٢ مليون يورو، ليعود من جديد للدوري الإنجليزي باللعب في صفوف نادي بولتون نظير ١٢ مليون يورو أيضًا ثم أخيرًا اشتراه الملياردير إبراهيموفيتأ لشد اذن دروجبا بـ ٢١ مليون يورو.
ويتمتع نيكولا أنيلكا بلقب أغلي لاعب كرة في العالم قبل الارجنتيني خوان سيباستيان فيرون، الذي دفعت فيه مختلف الأندية التي لعب في صفوفها ١٠٢ مليون يورو، وهرنان كريسبو (٩٤ مليون يورو).