بقلم / مايكل سامي
في احدي الأيام نظمت احدي المدارس الكبري لأطفالها رحلة في اعماق البحار
كانت هذه الرحلة تشمل زيارة اماكن عديده
وبعد الأنتهاء من زيارة تلك الأماكن
كان المركب ينتظرهم لجولة داخل اعماق البحار
فركب الأطفال ومعهم مشرفي تلك الرحله داخل المركب
واذا برجل عجوز يقود المركب ومعه طفله الصغير بداخلها ليساعده
ركب الجميع وبدأت المركب في التحرك لبداية تلك الرحلة
واثناء دخولهم في عمق البحر هبت عاصفة شديده
ادت الي عدم توازن المركب
فظل يتأرجح يمينا ويسارا
مما ادي الي فزع الجميع
وبدا المركب بالتحرك في مسار مختلف عن مسارا
تأثيرا للرياح وعوامل الطبيعه
فعندما سأل المشرف قائد المركب هل من مساعده
فأجابه الحل موجود ولكنه صعب للغاية
فقال المشرف اخبرني اياه
فقال العجوز لا بد ان ننقص عددنا فردا واحدا حتي تستقر المركب وتعود لطبيعتها
ونستطيع السيطرة عليها لرجوعنا الي البر مرة اخره
فأندهش المشرف وقال له ماذا تقول ؟؟ هل انت مجنون
فأجابه العجوز اهدأ يابني اهدأ
كانت لحظة حارجه للعجوز
فلا يستطيع ان يلقي بنفسه لأنه اذا مات سيهلك الجميع
فليس امامه سوي ان يلقي
بأبنه الصغير بالبحر حتي تستقر المركب
فأمسك الأب بأبنه وقال له
ستموت كي يعيش الجميع
بكي الولد وقال له ابي لا تتركني
حضن العجوز الطفل بحراره وانهار في البكاء ثم القي به في اعماق البحار
وعندما استقرت المركب عادوا جميعا الي البر مرة اخري
----------------------------
عزيزي القارئ لا تقل علي تلك العجوز انه اب بلا رحمه
فالرحمة هي التضحية بشخص من اجل ان لا يهلك كل الأشخاص
هكذا فعل يسوع معك ومعي
ضحي الرب بأبنه الوحيد كي لا يهلك كل المسكونه
وافق علي ان يري ابنه يجلد ويطعن ويصلب ويموت
حتي لا يهلك الجميع
هكذا فعل الرب معك
هكذا احب الرب العالم حتي بذل ابنه الوحيد
وماذا انت فعلت من اجل الله ؟؟
ماذا ضحيت كي تسعده
هل دفعت عشور دخلك
هل قبلت ان تتنازل عن خطاياك التي تألمه
هل وافقت ان تتصل به من خلال كتابه المقدس
عزيزي القارئ .. الرب يفتح لك زراعيه وينتظرك
هل ستتركه ؟؟؟
فكر ثم اجب
صلوا من اجلي
بقلم / مايكل سامي