يصلي من فوق الصليب - †† ارثوذكس ††
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


يصلي من فوق الصليب

و لما مضوا به إلى الموضع الذي يُدعى جمجمة، صلبوه هناك... فقال يسوع: يا أبتاه، اغفر لهم ( ،34) الشيء اللافت أن أولى عبارات المسيح المجيدة من فوق الصليب

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
رقم المشاركة : ( 1 )
ماريان عادل اديب
ارثوذكسي جديد
ماريان عادل اديب غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 53661
تاريخ التسجيل : Mar 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 18
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : ماريان عادل اديب is on a distinguished road
Naah يصلي من فوق الصليب

كُتب : [ 04-21-2009 - 05:07 AM ]


و لما مضوا به إلى الموضع الذي يُدعى جمجمة، صلبوه هناك... فقال يسوع: يا أبتاه، اغفر لهم
( لو 23: 33 ،34)

الشيء اللافت أن أولى عبارات المسيح المجيدة من فوق الصليب كانت صلاة لله وصلاته الاولي من اجل الاعداء "ياابتاه اغفر لهمم
يا له من شخص عجيب ليس له نظير! فها إن يديه لم تعودا تعملان الخير كما عملتا كثيراً، إذ سمرهما البشر على الصليب، ورجليه لم تعودا تحملانه إلى البؤساء والمساكين ليخدمهم، لأنهما مسمرتان كذلك على الصليب، وشفتيه لم تعودا تنطقان بكلمات الوعظ والتعليم لتلاميذه كعادتهما، لأن تلاميذه كلهم تركوه وهربوا. فبأي شيء ينشغل ذلك الشخص العجيب، في ذلك الوقت العصيب؟ إنه ينشغل بالصلاة لأبيه!

كان آخر عمل عمله، قبل القبض عليه في بستان جثسيماني، هو الصلاة لأبيه. وبعدها اقتيد للمحاكمة، حيث حُكِمَ عليه جوراً، وعُذِّب ظلماً، لكنه في كل مراحل المحاكمة ظَل صامتاً، لم يدافع عن نفسه قط. ولم ينطق بشيء إلا لكي يشهد للحق. وعندما عُذِّب تحمَّل غُصص الألم صامتاً دون أن يتأوه. لكن ذاك الذي ظل أمام البشر صامتاً لا يفتح فاه، ها هو يتجه إلى أبيه في صلاة. فما أروعه!

لقد كانت عادة الصلاة بالنسبة لربنا يسوع المسيح أقوى من أن توقفها جرعات الألم مهما اشتدت. وفي إنجيل لوقا بالذات، وهو الإنجيل الذي يقدِّمه لنا باعتباره الإنسان الكامل، نجد المسيح مصلّياً سبع مرات. ومن العبارات السبع على الصليب اختُصَّ لوقا بذِكرِ ثلاث، وكانت منها العبارتان الأولى والأخيرة من هذه العبارات السبع، وهما صلاتان لأبيه أيضاً.

هذا هو الإنسان الفريد الكامل، رجل الصلاة. لكن توقيت صلاته هذه المرة يُضفي على صلاته جمالاً خاصاً، وعلى شخصه مجداً فريداً. فهو الآن في آخر لحظاته، ومع ذلك نراه مصلياً!

هذا هو القدوس الفريد الذي غُمِر تماماً بعادة الصلاة، عاش فيها وعاشت فيه، فأصبحت من مكونات حياته الإنسانية الفريدة، حتى إنه حالما فرغ الجند القساة القلب من عملية الصليب، فبدلاً من أن يتأوه ويئن ويصرخ، تحوَّل إلى الله بالصلاة قائلاً: يا أبتاه.

ويا له من درس هام لكل مؤمن. فهناك أشخاص تبعدهم قسوة الألم عن عرش النعمة، وتحرمهم مرارة التجارب التمتع بقلب الله. أما المسيح فمع شدة آلامه، تحوّل أول ما تحوّل إلى الله بالصلاة



رد مع إقتباس
Sponsored Links

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
20 معنى للصليب اشرف وليم التأملات الروحية والخواطر الفكرية 2 07-01-2012 06:00 PM
موضوع متكامل عن الصليب ketaby_elmokadas التأملات الروحية والخواطر الفكرية 1 09-28-2011 01:31 PM
فهرس دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس - الذبيحة טֶבַח θυσίας σφάζω aymonded دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس 32 07-16-2011 12:46 AM
الصليب .. وأفراح القيامة m.fyez التأملات الروحية والخواطر الفكرية 2 05-14-2009 08:35 AM
++ الصليب فخر البشرية ++ راني سليم اديب المنتدى العام 4 06-04-2008 03:17 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 05:45 PM.