رد: ما بين القاضي والأب - تابع مفهوم الحلّ والربط الصحيح حسب تقليد الكنيسة الأرثوذكسي
كُتب : [ 04-21-2009
- 10:15 AM
]
سلام لنفسك يا محبوبة الله
طبعاً زي ما شرحنا سابقاً أن الحرمان من التناول يأتي لهذه الأسباب
1 - الخصومة (( العند في الخصومة ، اي عدم الغفران لأخي في قلبي ))
2 - الزنا
3 - القتل
4 - الهرطقة (( عن وعي وقصد وبكل عند ))
وهذا طبعاً ليس حرمان مطلق ، بل إلى أن يقدم الإنسان توبة صادقة ...
فالحرمان من ممارسة الأسرار ، أو عدم الحل في الشركة مع الكنيسة أن اتى لأسباب شخصية أو خلاف إدراي او في الراي ما بين الكاهن أو الأسقف وأي إنسان فيعتبر حرمان يرتد على ناطقة ، إذ يكون هو نفسه المحروم أمام الله ، لأنه قضى قضاء لا يحق له أن يقضيه ، فهو لا يملك الحق المطلق بل هو ينطق حسب الحق الإلهي بالروح القدس وليس حسب هواه الخاص ، ولايمن ان يكون حكمه مطلق أو له سلطان مطلق ، فكل كلمة لا ينطقها الأسقف أو الكاهن ليست بحسب الحق فهي تعتبر باطله وهو الذي يقع عليه الحكم أمام الله ، لأن الله لا يأخذ بالوجوه أو الزي أو الرتبة إنما يحاسب كل شخص حسب أعماله بلا محاباه لأحد مهما على شأنه أو صار شكله حتى لو كان ملاك من نور .... والله هو وحده فاحص الكلى واللوب ويعرف خفايا القلب وضمير الإنسان ...
واي إنسان أخذ حرمان من التناول بسبب أنه أخطأ ولا يريد أن يتوب وذهب لكنيسة أخرى لكي يهرب من التوبة فهو يأكل ويشرب دينونة لنفسه ، إلى أن يتوب أمام الله ويعترف أمام الكاهن في نور الله ، على أساس أن الكاهن شاهد للتوبة وليس هو من يعطيها ، بل الله هو من يعطي قوة التوبة وتغيير القلب ليصير الإنسان إنسان جديد كخليقة جديدة في المسيح يسوع : " إذن إن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً " ، فالمسيح له المجد (( وليس الكاهن أو الأسقف )) هو من يجدد الإنسان بقوة الروح القدس على شكله الحلو ويهبه قوة حياة التوبة والقداسة بالنعمة ...
النعمة معك يا محبوبة الله الحلوة
|