رد: استفسار
كُتب : [ 11-21-2010
- 07:41 PM
]
بالنسبة للبركة ، وكيف نبارك الله والله يباركنا ، يلزمنا أن نعرف المعنى الأصلي للكلمة لأنها لا تعني مجرد الإكثار في الشيء كما هو معروف :
+ " فخررت وسجدت وباركت الرب إله سيدي إبراهيم الذي هداني في طريق أمين " ( تكوين 24: 28 ) +
أن الأصل اليوناني في الكتاب المقدس لكلمة البركة يعني : εύλογία = أولوجية ( eulogia) ، وهي تعني : يتحدث حسناً أو كلام حسن وصالح ، يمجد ، يمدح ، سلام ، يشكر ( إفخارستيا )، يسبح ، والكلمة عادة تعبر عن المحبة . والكلمة تعني يمنح بركة بقوة ، بمعنى اكتساب قوة نافعة .
والمعنى العبري في العهد القديم ، يفيد معنى عهد قائم ، فلا وجود لبركة بلا عهد ، إذن فالبركة من الله قائمة على عهد ، ودائمة بوعد ، وهي قانون روحي قائم بذاته ويعمل من تلقاء ذاته لأنه خرج من فم الله كقوة فعل لا ينحل ، وهو صادر عن أمانة الله لعهده ووعده ، ولا تستقر إلا عند من كان أميناً على عهد الله ووعده .
عموماً نجد مضمون الصلاة في العهد القديم سواء على أفواه الآباء والأنبياء أو حتى في طقس الهيكل والمجمع ، تقوم على أساس نوعين من الصلاة الأولى :
صلاة البركة ، وتُسمى (( بيراكوث )) وتُرجمت في الترجمة السبعينية (( أولوجية )) ووضع فيها عنصر الشكر والتسبيح والتمجيد .
الثانية : صلاة التضرع ، وتُسمى (( تفليه )) وهي تقرب من معنى الشفاعة وكلها توسل .
وعموما قد سبق وشرحنا جزء من معنى البركة على صفحات المنتدى في موضوعبن أثنين ، وسوف نستكملهما فيما بعد ، وممكن الرجوع إليهما من هنا :
|