[Katy_Archi-Mekhaeel]

فى سفر اشعياء ص 7 يتكلم عن شخص اسمه أحاز بن يوثام هذا الشخص ملك على يهوذا فقد كانت مملكة اسرائيل منقسمة الى اثنين ويملك على اسرائيل ملك وعلى يهوذا ملك أخر فالذى حدث ان ملك اسرائيل اتفق مع ملك ارام على احتلال يهوذا مملكة أحاز فيقوا الكتاب فى عدد 2 " وأخبر بيت داود وقيل قد حلت أرام فى افرايم . فرجف قلبه وقلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح " وهنا نرى عندما يخاف القائد ويرجف قلبه مامدى تأثير ذلك على الشعب والرعية لذلك لابد أن يتحلى القائد بالشجاعة والقوة ليطمئن قلوب الشعب ويشعرهم بالمعنويات العالية التى تجعلهم ان يتقدموا ولايتقهقروا والسؤال لماذا خاف ورجف قلبه ؟ أولآ : لان أحاز كان ملكآ جديدآ والوضع جديد عليه والوضع بالنسبة له يحتاج الى الحيطة والحذر وربما عزيزى وضعك الرب فى وضع جديد وأنت تهاب هذا الوضع الجديد فتتعامل معه بحيطة وحذر وخوف فقلة الخبرة وعدم الالمام بكل الامور يجعلك تخاف من الفشل والاخفاق ثانيآ : رجف قلبه وخاف بسبب وجود خطية فالرب يريد ان شعبه يتحد أى تتحد مملكة اسرائيل مع مملكة يهوذا فالرب لايريد لشعبه ان يكون ممزق ومنقسم وهذا ما رفضه أحاز وخاف على وضعه اذا تم الاتحاد فالمصلحة الشخصية طغت على المصلحة العامة وهذا مايسود عالمنا فى هذه الايام هو المصلحة الشخصية وهو مايجعل الرب يحزن ثالثآ : ماجعله يخاف ويرجف هو اتحاد أخيه اسرائيل مع أخرين لاحتلال وفتح أرضه والاستيلاء على المملكة وهذا طمع الاخرين فيه وقد يطمع الأخرون فيماتملك وما أعطاك الرب اياه ويظهر هذا من خلال اتفاق الأقارب والأغراب على اقتحام حياتك وخصوصيتك وممتلكاتك رابعآ : الذى يجعله يخاف ويرجف هى الأخبار السيئة التى حملوها له عن حلول أرام فى افرايم وهذه هى أخبار لم يذكر انها كاذبة أو صادقة ولكن قيلت له. ولكن ذكر الكتاب فى عدد 2 " فلم يقدر أن يحاربها " وهنا يدل على الأوهام والأخبار الكاذبة التى قيلت له فقد منع الرب ولم يمكن الاعداء من محاربته وهنا قد يصلك عزيزى وعزيزتى أخبار كاذبة تبنى عليها أوهام وتعيش بهذه الأوهام فتجعلك تعيش حياة الخوف ويرتجف قلبك بسببها لكن الله قد يمنع الأعداء والذين يريدون اقتحام حياتك يمنعهم من الاقتراب منك وتبقى فى أمان ولكن الأوهام تجعلك تخاف وهنا يتكلم الرب الى أحاز بهذه الكلمات الرائعة المشجعة فى عدد 4 " احترز وأهداء لاتخف ولايضعف قلبك من أجل ذنبى هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين وأرام وابن رمليا " وهنا يعطى الرب الحل الالهى أولآ : يحذر الرب أحاز ويشجعه على الرجوع عن الخطية فالخطية تجعلك تخاف وتقلق من نتائجها وهذا سبب قوى للخوف وعندما ترجع للرب وترجع عن هذه الخطية فلامجال للخوف اذ انك مبرر امام الله وهو يحميك بالدم الكريم فلا يستطيع أحد الاقتراب منك والحاق الضرر بك ولا توجد نتائج للخطية لانها قد غفرت وسترت وكأنها لم تكن ثانيآ: يقول الرب أهدأ ففى الهدوء قوة وفى الهدوء حسن تصرف وفى الهدوء عدم ارتباك فالرب لايريدك أن تنفعل ويقودك هذا الى التسرع ثم الاندفاع والنتيجة هو الوقوع فى الخطأ فالهدوء يعطى ثمار مختلفة تجعلك تصل الى باب النجاة والى التصرف السليم ثالثآ : لاتخف الرب معك هو يحفظك والاخبار التى وصلت اليك كاذبة وهى مجرد أوهام فالله سيغير الواقع الكاذب بالحقيقة الكاملة وهو المتسلط على حياتك ووجوده فيها يجعلك فى امان ويجعلك تطمئن فلا تخف لان الرب معك حتى ولو وصل غضب الأعداء الى اشتعالهم ونظرت واذ هم كالشعلة المدخنة المخيفة فوجود الرب معك يطفىء نيران الأعداء المشتعلة رابعآ : لايضعف قلبك فقد تخاف ويتطور الأمر فترجف ويرجف قلبك وتهتز نفسك والنتيجة قد تصل عند بعض الناس لخفقان القلب وفشله فيتوقف بسبب الخوف والرجف فهما يضعفان القلب لكن الرب يقول لايضعف قلبك اجعل الهدوء والاطمئنان والسلام والراحة والفرح يدخلون الى قلبك من خلال قوة الروح القدس وحضوره فى حياتك وسيادته عليك فيقوى قلبك ويجعل وجهك كالصوان انها قوة الروح القدس التى تغير حياتك من ضعف وعجز وخوف ورجف الى هدوء وطمأنينة وقوة دع الروح القدس يصنع هذا بحضوره القوى فيك . أحترز أهدأ لاتخف ولايضعف قلبك فالرب سيسقط الذين يتقاولون عليك ويدبرون مالم تعلم به لكن سيفشلهم الرب وينجح طريقك أنت

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: التأملات الروحية والخواطر الفكرية

[nana222]

شكرا على موضوعك الجميل

[jesus for me]

شكرا ربنا يباركك