رد: هل تشتهي زوجتك المحبوبة
كُتب : [ 08-12-2008
- 03:11 PM
]
أسمحى لى أن أنقل لك تفسير ل(((لايسلب احدكم الاخر الا ان يكون علي موافقة الي حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا ايضا معا لكي لايجربكم الشيطان بسبب عدم نزاهتكم)) "1كو 7: 3 _5 ))
وهو للقمص/ تادرس يعقوب ملطى حول هذا الجزء يوضح هذا الجزء بتمامه
ولكن لسبب الزنى ليكن لكل واحد امرأته،
وليكن لكل واحدة رجلها" [2].
بجانب حياة الشركة والتعاون الأسري، فإن أحد أهداف الزواج هو حماية الغرائز الجنسية من الانحراف، فعلى الزوجين مسئولية اهتمام كل منهما بالآخر. تقدم لنا الحكمة الإلهية الزواج كعلاجٍ عملي ضد الزنا بكل أنواع الشهوات غير اللائقة. لكي يتجنب الإنسان السقوط في الزنا فيكون للرجل زوجته، وللزوجة رجلها.
v
لا يظن أحد أنني أُقلل من قيمة الزواج كسُنّةٍ ونظام. نحن لا نجهل أن الزواج ليس غريبًا عن بركة اللََّه.القديس غريغوريوس أسقف نيصص
v
البتولية ليست احتقارًا للزواج... ولا تلمح هذا الاستعلاء، لأن العلاقة بين الرجل والمرأة كعلاقة المسيح بالكنيسة.القديس أغناطيوس الثيؤقورس
v
من حيث أنه في الابتداء ظن أبونا أنهما اثنان، أنظر كيف لصقهما وضمهما معًا ليكونا جسدًا واحدًا بواسطة سرّ الزواج. لأنه يقول عِوض هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسدًا واحدًا.القديس يوحنا ذهبي الفم
v
كيف يمكننا أن نعبَّر عن سعادة الزوجية التي تعقدها الكنيسة، ويثبتها القربان، وتختمها البركة؟العلامة ترتليان
"ليوفِ الرجل المرأة حقها الواجب
وكذلك المرأة أيضًا الرجل" [3].
v
يسمح اللَّه لنا بالزواج، إذ ليس كل إنسانٍ قادرًا على حالة السموّ المُلزم بالنقاوة المطلقة.
v
إنك تمتنع عن زوجتك التي ارتبطت بها. تقول إنني لا أسيء إليها وتظن أنك تقدر أن تعيش عفيفًا في نقاوة أعظم. أنظر كيف تحطم زوجتك البائسة كنتيجة لتصرفك, فإنها عاجزة عن احتمال طهارتك! يجب أن تلتصق بها جسديًا, لا من أجلك وإنما من أجلها هي!
العلامة أوريجينوس
v
هذا هو السبب لماذا يدعو الأمر دينًا (يفي به) ليظهر أنه ليس أحد سيدًا على نفسه بل كل منهما خادم للأخر... الآن إن كان ليس للزوج أو الزوجة سلطان على جسديهما، بالأكثر ليس لهما سلطان على ممتلكاتهما. هذه مساواة عظمى في الكرامة وليس لأحدهما سلطان خاص أو حق خاص.القديس يوحنا الذهبي الفم
v
يلزم للزوج والزوجة أن يخضع كل للآخر في هذا الأمر. إذ صار الاثنان جسدًا واحدًا وإرادة واحدة حسب ناموس الطبيعة.
أمبروسياستر
v
تقتضي النواميس البشرية أن تكون النساء عفيفات وإن لم تكن هكذا تعاقب, ولا تطالب بذلك بالنسبة للرجال. ذلك لأن الرجال هم الذين وضعوا الشرائع فلم يضعوا أنفسهم على قدم المساواة مع النساء بل أعطوا لأنفسهم تقديرًا أكثر. أما الرسول القديس الذي أوحى له بالنعمة الإلهية فهو أول من وضع قانون العفة موضع تطبيق للرجال أيضًا.
ثيؤدورت أسقف قورش
"ليس للمرأة تسلط على جسدها بل للرجل،
وكذلك الرجل أيضًا ليس له تسلط على جسده بل للمرأة" [4].ليس للرجل أن يتسلط علي جسده بل يقدمه لزوجته، وأيضا ليس للزوجة تسلط علي جسدها بل تقدمه للزوج. بهذا فإن الزنا وتعدد الزوجات هما خرق لقانون الزواج، حيث سلم كل منهما جسده للطرف الآخر، وليس من حقه أن يسلمه لشخص ثالث."لا يسلب أحدكم الآخر إلا أن يكون على موافقة إلى حين،
لكي تتفرغوا للصوم والصلاة،
ثم تجتمعوا أيضًا معًا،
لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم" [5].بالنسبة للمتزوجين فقد صاروا في ملكية متبادلة، كل يقدم جسده للآخر كملكٍ له، ليس له حق الامتناع عن العلاقة الجسدية وإلا صار سالبًا حق الآخرين [5]. فامتناع أي طرف من العلاقة الجسدية دون رضا الطرف الآخر هو سلب لحقوق الزواج. وبالأولي الالتصاق بطرف ثالث سلب لها. يمكن الامتناع إذا اتفق الاثنان للتفرغ للصوم والصلاة إلي حين، دون ضغط من أحد الطرفين على الآخر [5].
يُلاحظ أن الرسول لم يقل: "للصوم والصلاة"، وإلا كان ذلك معناه أن العلاقة دنسة، إنما "لكي تتفرغوا" لهما. يقول الرسول: "أقول ذلك علي سبيل الإذن لا علي سبيل الأمر" [6]، لئلا يظن من لا يمتنعا عن العلاقة للتفرغ أنهما قد كسرا وصية إلهية... إنه طريق الكمال للقادرين!
v
ليس من الصعب بالنسبة للمتزوجين المخلصين أن يضعوا لمدة أيام ما تعهد به الأرامل والبتوليون القديسون أن يفعلوه كل أيام حياتهم، لهذا لتلتهب فيكم الغيرة, ولتُضبط الشهوات.
القديس أغسطينوس
v
يلزم أن تتم أسرار الزواج بقدسيةٍ وبتريثٍ وليس بأهواء مشوشة.
العلامة أوريجينوس
v
لست أخجل أن أنطق بهذا ما دام بولس لم يخجل من القول: "لا يسلب أحدكم الآخر"[5] فيبدو ما يقوله مخجل أكثر مما أقوله، ومع هذا لم يخجل. فإنه لا يهتم بالكلمات بل بالأعمال التي توضع في مكانها اللائق كما بسيوف.
v
لماذا هذا؟ لأن شرورا عظيمة تصدر عن هذا النوع من الامتناع. لأن الزنا والنجاسة ودمار العائلات غالبًا ما يحدث بسبب هذا. فإن كان الرجال وهم لهم نساؤهم يتعرّضون لارتكاب الزنا فبالأكثر يسقطون إن نزعت عنهم هذه التعزية... يمكنك أن تعيش مع زوجة وتهتم بالصلاة. ولكن بالعفة تصير الصلاة أكثر كمالاً. إذ لم يقل: "لكي تصلوا، بل قال: "لكي تتفرغوا للصلاة"، فما يتكلم عنه ليس بسبب دنس ما وإنما للتفرغ أكثر... ألا ترون المعنى القوي الذي يقصده بأن العفة أفضل، ومع هذا فهو لا يُلزم الشخص العاجز عن بلوغها، لئلا يعترض أحد.القديس يوحنا الذهبي الفم
"ولكن أقول هذا على سبيل الإذن لا على سبيل الأمر" [6].علي سبيل الإذن، أي ليس وصية إلهية من لا ينفذها يُحسب عاصيًا للَّه، إنما هي وصية لمن يطلب الكمال، الأمر الذي لا يقدر الكل أن ينفذه.
ماذا يعني هذا؟ لا تلزموا أنفسكم بشيٍء أكثر من طاقتكم لئلا خلال امتناعكم المشترك تسقطون في الزنا؛ لئلا يجرّبكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم. ولكي لا يبدو كمن يأمر وهو مجرد يسمح بذلك (لأن ما يُطلب من شخص كأخلاقيات أقوى يختلف عما يسمح به للضعفاء)، لهذا أضاف في الحال: "ولكن أقول هذا على سبيل الإذن لا على سبيل الأمر، لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا"، وكأنه يقول: "لست أمركم أن تفعلوا هذا، لكنني أسامحكم إن فعلتموه".القديس أغسطينوس
"ولكن أقول هذا... لاعلى سبيل الأمر" [6]. لأن هذا ليس حكم إلزامي بل هو متروك لمحبي العفة... أتريد أن تعرف رأي بولس في هذا الأمر؟ "لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا" [7].القديس يوحنا الذهبي الفم
"لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا،
لكن كل واحدٍ له موهبته الخاصة من اللَّه،
الواحد هكذا والآخر هكذا" [7].
يدرك المؤمن إن ما هو عليه هو من قبيل العناية الإلهية، فيعيش في شكرٍ دائمٍ بلا تذمرٍ.
v
يعطى بولس راحة للمتزوجين بالقول أن الزواج هبة من اللَّه.
ثيؤدورت أسقف قورش
v
"لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا" [7], أي يمارسون العفة. لم يرد أن يلزمهم أن يرتبطوا بحدود ضيقة، فيطلب أمورًا مشددة للغاية، إنما اكتفى أن يقدم لهم فضيلة معتدلة.القديس يوحنا الذهبي الفم
v
بالحقيقة هؤلاء يحتلون مرتبة عالية أمام اللَّه الذين يتركون كل الأعمال العلمانية ويخدمونه في عفة جادة، ولكن كما يقول الرسول "كل واحد له موهبته الخاصة من اللَّه، الواحد هكذا والآخر هكذا". إذن إذ يصلى البعض من أجلكم يحاربون ضد أعدائكم غير المنظورين، وأنتم إذ تحاربون من أجلهم تقاومون البرابرة، الأعداء المنظورين.القديس أغسطينوس
v
إذ يربط اللَّه بين الرجل والمرأة (في الزواج) معًا، لذلك توجد هبة مُقدمة لمن يربط بينهما اللَّه. عرف بولس ذلك فأعلن أن الزواج حسب كلمة اللَّه يعادل طهارة البتولية المقدسة، قائلاً: "أريد أن يكون جميع الناس كما أنا، لكن كل واحدٍ له موهبته الخاصة من اللَّه، الواحد هكذا والآخر هكذا"(1كو 7:7). فمن يربط بينهم اللَّه، يطيعون في فكرهم وعملهم الوصية القائلة، "أيها الرجال، أحبوا نساءكم، كما أحب المسيح أيضًا الكنيسة" (أف 25:5).العلامة أوريجينوس
|