أولا: أحب أوضح وأعترف أن الرقص الشرقى أنتشر جداا فى مجتمعنا المصرى وتغلل بعمق أيضا داخل مجتمعنا المسيحي .. وللأسف كعادة المصريين "بالسلبية"، لم أقابل فى حياتى واعظ أو مُتكلم أو مرشد روحى يتكلم بموضوعية وبشمولية عن الظاهرة ديه رغم انتشارها تقريبا فى كل بيت مصرى .. فبعد أذنكم ده بحث صغير كنت عملته عن الرقص الشرقى وموقف المسيحية منه، وياريت أعرف بصراحة ردودكم عليه بعد قراءته.
ثانيا: جهة النظر الدنيوية عن الرقص الشرقى:
+ تعريف الرقص العام: هو نوع من أنواع التعبير الحركى حيث يستخدم الراقص أغلب أعضاء جسده وخاصةً أطرافه الاربعة لتأدية حركات منتظمة تؤدى على نغم موسيقي أو إيقاع، وقد أُستُخدم الرقص منذ العصور القديمة فى العبادة وتم تطويره مع مرور الأزمنة ليُصبح أحد الفنون ويتفرع منه أنواع شتى للرقص.
+ تعريف الرقص الشرقي: هو نوع حديث من الآداء الحركى (الرقص) ظهر فى القرون الأخيرة فى مصر (المنشأ) لكنه يُعتبر أمتداد لعادات فرعونية تعبدية قديمة ولم تكن فناً على الإطلاق. يرجع أصله الى "هز" أو إرتعاش البطون وتـَمَسُحِها على الأحجار (الصنم) المعبودة بهدف التعبد، ويقال أنها كانت من ضمن طقوس التعبد لإله الخصب لدى المصريين القدماء.
+ اما التعريف الحالى للرقص الشرقى الحديث: فهو مصطلح يطلق على رقص الغوازى أو العوالم له طبيعة خاصة وملابس خاصة (طبعا ملابس فاضحة) ويعتمد على آداء الراقصة وحركتها المختلفة مع إهتزاز الأرداف والخصور، وهو فن يترجم الموسيقى الشرقية.
+ تطور الرقص الشرقى: البداية واضحة جدااا انه كان تعبد فرعونى .. وتطور بواسطة البعض حتى اصبح فن "سافل" وكل طقوسه ووسائطه وأهدافه مُخدشة للحياء:
1- طقوسه: كما ذكر فى التعريف، هواستخدام الثديين والارداف والبطن والمؤخرتين. وملابسه فاضحة جداا مهما تنوعت واختلفت موضتها، فهى هدفها واحد وهو تعرى اكبر جزء من الجسد.
2- وسائطه: طبعا المناخ المثالى للراقصة بيبقى فى الكباريه وحول السكارى والمدمنين أو الافراح الفاخر منها أو الفاجر منها (الأفراح الشعبية) التى لا تخضع لأى رقابة.
3- أهدافه: ليس هناك اى هدف سوى المتعة الجنسية عن طريق النظر ... لأن كل الاعضاء التى تستخدمها الراقصة للرقص هى أعضاء تناسلية ,, ولكن تم استخدامه بصورة منتشرة فى أيام الحنة وأيام الأفراح التى تقام فى المنازل أو القاعات أو أعياد الميلاد .. ويصبح الهدف منه هو لفت النظر لجمال وأنوثة البنت .. ولكن هناك فئات قليلة جد التى تمارس الرقص فى المناسبات كانوع من المجاملة ،، وأنا بحب أشبهها بالظبط بي كأن واحد جاب مسدس صوت وأقعد يضرب بيه فى الهوا، هو بيعمل كده برضه مجامله ,, وفيه ناس بتفرح بيه .. لكن أغلب الناس بتتأذى وبتبعد عن مصدره خوفا من الأذي ولأنها تشمئذ من صوته المزعج!!!
ثالثا: موقف المسيحية من الرقص الشرقى:
مفيش حاجة أسمها حلال وحرام فى المسيحية زى ما إحنا عارفين .. فيه يليق ولا يليق .. طبعا الرقص لا يليق مسيحيا للاسباب ديه:
1- التدنيس: جسد البنت هو هيكل لله: " ام لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله و انكم لستم لانفسكم" ( 1 كو 6 : 19). وطبعا هيكل الله ماينفعش أخده أرقص بيه. وماننساش ان الهيكل ده ربنا عامله على يده، وعامله على صورته ومثاله.
2- العثرة: وده واضح جداا من خلال حركات أو ملابس الرقص - حتى لو كانت مجرد ملابس ضيقة، فهى تشف أو توضح تضاريس الجسد بصورة ملفته – وقد قال المسيح الآيه الشهيرة: "ويل للعالم من العثرات فلا بد ان تاتي العثرات و لكن ويل لذلك الانسان الذي به تاتي العثرة" (مت 18 : 7). أما من يُشجع على هذه الأفعال المُعثرة فله عقاب ايضا: "أما الذين يميلون الى العثرات فاينزعهم الرب مع فعلة الإثم" (مز 125 : 5). ويقول أيضا الكتاب: " ان كل من ينظر الى امراة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه " (مت 5 : 28)
3- لا تليق لكون فعل "الرقص" لا يوفى شروط الآيه كما ذكرها الكتاب المقدس: "ليست كل الأشياء توافق" – "ليست كل الأشياء تبنى" (1 كو 10 : 23)
4- لا يليق لأن هذا ليس سلوك بنات المسيح، فقال الكتاب:"بل كما يليق بنساء متعاهدات بتقوى الله باعمال صالحة".
فى الآخر احب اقول ... التقليد الأعمى ... هايفضل يسحبنا شوية شوية لحد ما هانلاقى نفسنا فى يوم فى جهنم .. وبالنسبة لرقص الأطفال .. هو برضه لا يليق لأننا مش هانربيهم ونعودهم على عادة ولما يكبروا نقولهم لأ ديه كانت غلط معلش بطلوها.. يبقى إحنا بنأذيهم .. لأزم يبقى ولاد المسيح مختلفين وان يكونوا "نورا للعالم وملحا للأرض" .. "لكى يروا أعمالكم الصالحة فيمجدوا أباكم الذي فى السموات" لكن لما أهل العالم يشفونا بنعمل كده وبندخل الكنيسة بلبس الكباريهات ,, تفتكروا لو أنتوا مكنهم .. هاتقولوا ايه عالمسيحيين ؟؟؟
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
نظرة شاملة على "الرقص الشرقى"
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري