مقالات عامة

*_*َ سنوات الضياع*_*ً

سنوات الضياع .. #

تعدوت أن أكتب عن معاناتي وأنانيتي , عن جراح طالما أعتقدت أنها الأهم . أعتقدت أنها الأمر ولاشئ يعدلها في الحرقة والعذاب.

ولكن كم كنت ساذجاً عندما أغلقت عيني عن تلك الفتاة …

عن تلك البراءة وعذوبة المعاني والكمال .

سنوات الضياع..
مسلسل من الضياع عبر السنين , حلقات من تيه القلوب والخطوات في دروب هذا الحياة .

عـفــواً..

فأنا لا أتكلم عن لميس أبو شعر أو حتى عن رفيف , ولن أضع نفسي في مكانة يحيى أو عمر أفندي .

هذه الأميرة ليست المغنية ليلى و لا الست أميرة التى عادت من المانيا .

أنا لا أتكلم عن مسلسل ذاع صيته في شاشات الـ ام بي سي أوغيرها .


بــل هــي ..

فتاة فقدت عذريتها على يد أحقر الخلق وأنجسهم , لأجل براءة طالما اتسمت بها .

دُنس حياؤها و قُتل كل ما يعفها ويسترها , فاصبحت بلا كرامة ولا سبب يبقى لها أمل للعيش أمام العالم أجمع.

فتاة لم تعرف معنى البراءة , لم تجد حنان الأم ورقة قلب الأب , فتاة لم تعرف للفرح معنى ولا للعب مغنى .

أُغتصبت أمام الجميع ولم يحرك أحد ساكناً , بل ومع كل صرخه ألم كان الجميع يسد أذنيه ويغلق الأعين .

دفن الجميع معاني الكرامة والشهامه لأجل غير مسمى ؟!! بحجة التعاهد والأمل في إيجاد السلام المزعـوم.

أنا لست الوحيد الذى يكتب عن تلك المظلمة التى حلت بها . وإنما أكتب لحرقة في قلبي تجاه عداون أصبح لغة يومية على شاشات التلفاز .

مشاهد سرعان ما نمسك بالريموت كنترول لنستبدلها بقناة راقصه .

وكأننا نتهرب من لهيب نار الغيرة التى لم يصبح منها سوا الرماد الباهت. هذا إن لم يمر إعصار الخوف والجبن ليمحي كل ذكرى تربطنا بتلك الكارثة .

بل الأغلب منا تناسى ذكر اسمها , يحاول أن يعيش بلغة عصر جديد متناسينا جرحها العميق ونزفها الذى لم يفكر في إيقافه .

هذا الفتاة وإن لم تعد فتاة لتجاوزها الأربعين خريفاً , شاخت في ذروة طفولتها , شاخت وشاخ معها كل آمالها في رد كرامتها و أبسط حقوقها.

بل لا يزال التطاول يطولها ولا أعتقد انها ستستنجد بنا فقد بردت قلوبنا و خارت قوانا حباً في أنفسنا ولا شئ لغيرنا .

لن أذكر تاريخها أو أرقام لاتزال في ذاكرت تلك السيدة , فلقد أفقدها الأنين قوة السمع ونعمة البصر فكيف بذكرى أرقام لاتعد ولا تحصى .

ذهبت سلاسة صوتها وإن كانت لاتنطق كثيرأً للبقاء صامدة مبستمةً رغم كثرة طعونها الدامية.

وكأنها تتبع المثل القائل الإبتسامة في وجه الخصم يذهب طعم الفوز .

حـقيـقـةً …

لا أعلم ماذا اقدم لتلك السيدة ..؟؟ ولا اعلم كيف انهي كلامي عنها ؟؟

فقط ليعلم الجميع أن قلبي يحترق لأجلها و لأجل أطفال تموت بلا رحمة , بلا رأفة , بلا حرقة قلب .

فهل كان هناك تفسيراً لهذا الصمت الرهيب ؟!!!

والسلآم عليكم ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!