نسيب عريضة ( شعراء حمص في المهجر )

فتعلو وتهبُطُ منّا الصّدورُ ونهفُو وأبصارُنا مُطرِقـــةْ

ومن خلفِ هذاالخضمِّّ البعيدِ نُحييّكِ بالدَّمعةِ المُحــرقةْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جهادُكِ أورى زِنادَ النفـــوسِ فطارت شرارتُها مُبرقـــةْ

جهادٌ ملأتِ به الخافِقَيـــــنِ فضاقت به القوّةُ المُرهِقــةْ

وسَطّرتِ آياته في الخلــودِ بأرواحِ أبنائكِ المُزهََقَـــةََ

فما نالَ قلبي ُمنــــــــاه وما ذاقَ غيــــرَ الخطــــــــــوبْ

ــــــــــــ

أتمضي الحيـاة ســـــدى وما طال فيهـــــا المَقـــــامْ

ولمْ نجتــــــــــــــــزْ المُبتـــدا فسرعانَ يأتـــــي الختــــامْ !

حياةُ شكَّ ومـوتُ شـكَّ فلْنغمُـرَ الشـــــكَّ بالمُدامْ

آماُلنا شَعشَـت فغـابتْ كالآلِ أبقـى لنــــــــــا الاوامْ

لابأس . ليس الحيــاةُ الاّ مرحلـةٌ بدؤها ختـــــــــامْ

يانفــسُ فالآتـــــــي مثلُ الـذي يمضـي

ـــــــــــــــــــــــــ

فافعـلْ كما تهـوى ياقلــبُ لاتحـذَرْ

إن كنـتَ من تبـرٍ ماضـّرك المصَهرْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

يانفْسُ مالكِ في اضطــــــــــــــــراب كفريســــــــــةٍ بين الذئــــــــــــــابْ ؟

رُبَّ عارٍ ؛

رُبَّ نارٍ ؛

حركـــتْ قلـــــــــــــبَ الجبــَـــــــــــانْ

كلُّهــا فينــــــــــا ولكن لم تحــــــــــــــــــــــرّك

ســاكناً الاّ الّلســـــــــــــــــــــــــــــــانْ

وادفنــــوه ؛

أسكنــــــوهُ

هُوَّةَ اللـــــــــحد العميـــــــــــــــق

واذهبـــــــــوا لاتندبــــــــــــــــــوه , فهو شعْــــــــــبٌ

ميّـــــــــــــــــــتٌ ليسَ يفيــــــــــــــــــقْ

ذو ثــراءٍ يحســـــــــــــــــــبُ المـــــــــــالَ غنىً وهــــــــــــــو غـــــــــــــــرورْ

يَملِكُ المــــــــــــــــــــالَ ولكــــــــــــــــن هــو للمــــــــــــــــــالِ أجيــــــــــرْ

دعْكَ منــــــــــــــــــه . وأقلــــــــــــــــــــبِ الصفحةَ في سفر الدَّهـــــــــــورْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ياكعبـةَ الأبطـــــــــــــــــالِ , انّ ثـــــــــــــــــــــــــــــــــــراكِ

غِمــدٌ لســــــــــــــــــــيفِ الله في مثـــــــــــــــــــــــــــــواكِ

ولَكم لنا مــــــن خشْعــــــــــــــــــــــــــةٍ وسجـــــــــــــــودِ

فـــــي هيكـــــــلِ النَّجــــــــــــــــــــــــــوى ومن تمجيـــــــــــدِ !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يادهـــرُ قد طــالَ البُعــــــــــــــــــــادُ عن الوطــــــــــــنْ

هـــلْ عودةٌ تُــــــــــرجى وقد فــــــــــاتَ الظَّعــــــــــــنْ

عُـــــدْ بي الى حمــــص ولوحشْـــــــــــــــــو الكفـــــــنْ

واهتفْ : أتيــــــــــتُ بعـــــــــــــــاثرٍ مـــــــــــــــــــــــــردودِ

واجعـــــــــــــــــلْ ضـــــــــــــريحي من حجــــارٍ ســــــــــودِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يدان بلا جســــمٍ تُمـدّانِ في الفضــــــــــا تُمدّانِ من صخــــــــرٍ على القبر يربِضُ

فيُمناهُما مبســوطةٌ تشــــــــحذُ الجَــــدا لتُشبِع جوعَ النفسِ والجوعُ يرفضُ

ويُسراهُما فيها فــــــــــــؤادٌ مـــــــــــضرّجٌ تُقدّمه للناس , والناسُ تُعــــــــــرضُ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ