دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس
الأعياد اليهودية (1) – أسماء الأعياد اليهودية
الأعياد اليهودية
الأعياد اليهودية لها أهمية خاصة جداً في الحياة الدينية عند شعب إسرائيل ، فلم تكن أبداً مجرد احتفالات ترفيهية . وهذه الأعياد قد حُددت مواعيدها من قِبَل السيد الرب الذي دعاها ” مواسمي ” = ” محافل مقدسة ” . وقد سجل سفر اللاويين ” سبعة أعياد ” ، بالإضافة إلى العيد الأسبوعي وهو السبت ( أنظر لاويين 23 ) . ولم تكن الأعياد في العهد القديم بالمفهوم الحديث للعيد ، من جهة الاستمتاع بالطعام والنزهة أو المرح ، ولكنها كانت مؤسسة على مذبح التقدمات وعبادة الله بخوف ورعدة . وذلك لأن العيد من وضع الله القدوس المهوب والمخوف المملوء مجداً … والأعياد اليهودية السبعة الكبرى ، مرتبطة بمواسم الزراعة والحصاد في الربيع والخريف ، وعندما وُضعت كان شعب إسرائيل شعباً زراعياً بالدرجة الأولى . كما أنها مرتبطة بالسنة القمرية وليست الشمسية . ومما هو جدير بالملاحظة ، أن عدد هذه الأعياد سبعة ، ورقم ” سبعة ” بمفهوم التوراة يرمز إلى الكمال والتمام : فبعد خلق العالم ، استراح ألله في اليوم السابع ( تكوين2: 2 – 3 ) ، وبناء على ذلك يحتفل الشعب اليهودي براحة السبت من كل أسبوع ، ويكون ذلك اليوم مخصص للعبادة ( خر16: 23 و 30 ) . + ونلاحظ أيضاً أن الشهر السابع من السنة ، حسب العهد القديم ، له قداسة خاصة ، إذ يقع في هذا الشهر ثلاثة أعياد هامة ( لاويين 23: 24و27 و 34 ) . – تٌمنع زراعة الأرض في السنة السابعة كي تستريح الأرض ( لاويين25: 4 ) . – سبع سنين سبع مرات ( 49 سنة ) ، ثم في السنة الخمسين ، تكون سنة يوبيل ، تُترك الديون ويُعتق العبيد ( لاويين25: 8 – 12 ) عموماً والأهم أننا نجد أن الله أوصى موسى النبي بكيفية الاحتفال بكل عيد ، ونجد إن في كل عيد إشارة واضحة للرب المسيح كلمة الله في ملء الزمان وقد انطبقت الأعياد تمام الانطباق عليه إذ قد تممها بدقة وصار هو العيد الحقيقي … ومن الملاحظ أن الأعياد اليهودية في العهد القديم وقبل مجيء الرب يسوع بقترة طويلة جداً كانت مؤسسة على الأسفار المقدسة وبخاصة التوراة ، وقد أصبحت بعد مجيء الرب يسوع وبخاصة الآن مؤسسة على مدارس مختلفة كثيرة من التفاسير والتعاليم !!!
أسماء الأعياد اليهودية : + الفصـــــح = العبور = الخلاص من عبودية مصر + الفطيــــــر = الربيع = حياة جديدة = التخلص من الخميرة + الباكورات = الربيع = بداية الحصاد = تقديم باكورة الزروع لله + الأسابيع أو الخماسين = الربيع المتأخر = حصاد جميع محاصيل الربيع + الأبواق أو رأس السنة = بداية الخريف = النفخ في الأبواق للمحفل المقدس وفيه تذكار ذبح إسحق . + يوم الكفارة = الخريف = عيد مقدس لتقديم ذبائح يوم الكفارة ( يوم كيبور ) + المظــــــال = الخريف = نهاية حصاد محاصيل الخريف = تذكار الخيام التي سكن فيها شعب إسرائيل في البرية .
وسوف نأتي بذكر وشرح كل عيد فيهم ، أساسه في الكتاب المقدس وانطباقه على ربنا يسوع المسيح مخلصنا القدوس الصالح ..
أقبلوا مني كل تقدير بمحبة