يا بركة الاخوين
ولدت هذه القصه فى احدى بلاد ريفنا المصرى الاصيل……….
فلقد ورث الاخوان(…..و……..)فداناونصف فدان استلماه من والدهما حيث آلت ملكيته اليهما عن طريق الميراث ………
وكان واحد منهما مريضا وعاجزا لايقدر ولا يقوى على الحركه……
وتولى الثانى مسئوليه زراعه الفدان والنصف والاهتمام بالمحصول حتى يدخل البيت ليقوم الثانى بتقسيمه وتوزيعه الى قسمين متعادلين ياخذ هو قسما منهما ويترك الثانى لاخيه وكان هذا هو عمله الوحيد……….
ومن ثمره المحبه جنى الاخوان بركه ………
فماهى الا اشهر قلائل حتى صارت الفدادين ثلاثه..
ولم يكتمل العام حتى صارت لهما من الاراضى الزراعيه سته فدادين .
وصار مضرب المثل في الحب والبركة لدرجة ان صار اسمهما دعاء يلتمس منه العامه القوة والمعونة قبل البدء فى اى عملوهم يلهجون(يا بركة الاخوين)
وهمست زوجه كل واحد منهما فى اذنى شريك حياتها
فالاولى قالت لزوجها المريض :ان اخاك لابد وانه يبيع من ثمن الحقل قبل ادخاله فى البيت وياخذ من وراءك الكثير ولا ياتى الى البيت الا بما فضل عن مطامعه واحتياجاته وانت مسكين ليس لك حول وليس فيك قوة
والثانيه قالت لزوجها السليم:هل من العدل ان تتعب لغيرك وان تشفى لما هو ليس لك …….واحد يشقى والاخر تتعبه كثرة الراحه ومع ذلك فأنت لا تزيد عليه شئ ان لم تكن تقل حيث هو الذى يقوم بالتقسيم……..
ودخل الشك فى قلب الاول…
ودخل الحقد فى قلب الثانى……..
فخرج الحب من القلبين وخرجت مع الحب البركه
منقول من كتاب (كله للخير)
للقمص سيداروس عبد المسيح