القديس ديديموس الضرير
عرفت هذه الشخصيه العظيمه بالاسكندريه ورغم فقده البصر تماما الا انه كان عالما قديرا (كان مدير للمدرسه المرقسيه اللاهوتيه)وكان فى الثمانين من عمره
ويقول القديس بيلاديوس اننى قد قمت بزيارته عدة مرات وقد اخبرنى انه قد فقد بصره فى سن الرابعه من عمره الا انه بعد اربعين سنه كان يعرف عن الناس اكثر مما كان يراه الناس فيهم
ورغم انه لم يتعلم دراسه الكتاب المقدس بعهديه ولم يلتحق بمدرسه الا ان الله قد اعطاه عقلا سليما وموهبه ممتازه فقد تعلم مافى الكتب المقدسه باستناره روحيه وفهم سليم
وقد تحلى بالفضيله وعمل الخيرمع معرفه الحق حتى بلغ درجه عاليه من الحكمه وتحقق فيه المكتوب (الرب يفتح اعين العميان)مز 8:146فقد استطاع معرفة موضع كل ايه فى الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وان يحفظها عن ظهر قلب كما كان يعرف الايمان السليم (الارثوذكسى) ويرد على الهرطقات (البدع)اكثر من كل الذين معه فى الكنيسه (علماء المدرسه المرقسيه اللاهوتيه)
ولما دعانى لزيارته والصلاه فى قلايته ولم اكن ارغب فى زلك لكنه حكى لى ان الانبا انطونيوس جاء اليه -فى هذه القلايه-ثلاث مرات وانه عندما طلب منه ان يصلى من اجله ركع على ركبتيه وصلى واسره بطاعته ولم يدع مجالا لكلمه اخرى
وقال لى القديس ديديموس الضرير (وانت ايضا لو اردت ان تتبع خطى القديس انطونيوس وتقلده فى حياته واعماله وحفاوته ومحبته لله ابعد عن المجادله
ثم قال لى القديس هذه القصه (ذات مره كنت حزينا على سلوك الامبراطور الشقى (يوليانس)الزى انكر السيد المسيح ولم ازق طعاما حتى المساء وكنت جالسا على كرسى فاخزتنى سنه من النوم (غفوه) فرايت خيولا بيضاء تجرى بسرعه وفوقها فرسانا يرتدون ملابس بيضاء وكانوا يصيحون قائلين (اخبروا ديديموس ان يوليانس (الجاحد)قد مات اليوم الساعه السابعه(الواحده ظهرا)فقم وكل وارسل واخبر البابا اثناسيوس حتى يعلم ويفرح)
وكتبت اليوم والساعه والشهر الزى حدث فيه ذلك الرؤيا
وقد تاكدت فيما بعد ان ماحدث كان صحيحا تماما كما جاء فى الرؤيا
وقد روى القديس ديديموس الضرير قصة حياة القديسه اسكندره للقديس بيلاديوس
بركة صلاتهم وشفاعتهم تكون معنا امين