سير القديسين

البابا كيرلس هنا خش مش هتندم

السلام لكم اقدم لكم اليوم نبذة مختاصر عن البابا كيرلس السادس البابا كيرلس هنا خش مش هتندمالقديس البابا كيرلس السادس البطريرك المائه والسادس عشر على كرسي مارمرقس الرسولي البابا كيرلس هنا خش مش هتندمولد عازر (القديس البابا كيرلس) في 2 اغسطس عام 1912 من ابوين مسيحيين. كان ابوه شماساً يقضي وقت فراغه في تعليم الالحان وكتابة سير القديسين. فاحب عازر الكنيسة وكان يقضي ساعات طويلة في غرفته يصلي و يقراء في الكتاب المقدس. وكان من عادة الاسرة كلها كل سنة ان يمضوا اسبوع في بلدة ابيار خلال الاحتفال بعيد القديس مار مينا. وعندما بلغ عازر 25 سنة استقال من عمله والتحق بدير البراموس. وتغير اسمه الى الاخ مينا وكان محبوباً من جميع الرهبان لعنايته ومساعدته للرهبان كبار السن والمرضى. وفي 18 يوليو 1931 رسم الاخ مينا راهبأ باسم مينا ولكنه كان يحب حياة الوحدة ولذلك قرر ان يعيش متوحداً في مغارة تبعد حوالي 3 كم من الدير. وكان يحضر كل سبت الى الدير لحضور التسبحة وفي صباح الاحد يحضر القداس الآلهي و يتناول من الاسرار المقدسة. وكان الكثيرين يزوروا الراهب مينا المتوحد في المغارة طلباً لصلواته ولينالوا بركته. والله اعطاه نعمة عمل المعجزات وشفاء الامراض وحل الكثير من المشاكل. انشىء مجموعة من محبي الراهب مينا وشفيعه مار مينا ، دير كبير على اسم الشهيد مار مينا في منطقة مصر القديمة وكان مقصداً لكل من يطلب بركة ونعمة القديس العظيم وكان مسكناً للطلبة المغتربين الذين جاءوا للدراسة من خارج القاهرة. وبعد نياحة الانبا يوساب البطريرك 115 ، اختير الراهب مينا مع مجموعة اخرى من الرهبان لأجراء القرعة الهيكلية لأختيار واحد منهم للبطريركية. وفي 19 ابريل 1959 اختير الراهب مينا ودقت اجراس البطريركية احتفالاً بهذه المناسبة و حضرت الجماهير ابتهاجاً باختيار الله. وفي 10 مايو 1959 تم تنصيب الراعي الصالح الراهب مينا وتغير اسمه الى البابا كيرلس السادس. ولكونه اصبح البابا البطريرك لم يتغير فيه شيء من حيث الصلاه و رفع البخور مساءاً وصباحاً وصلاه القداس اليوميه كعادته قبل ان يصبح بطريركاً. وقال عنه البابا شنودة الثالث “ان تاريخ الكنيسة لم يسجل انه يوجد شخص صلى قداسات مثل البابا كيرلس الذي صلى حوالي 12 الف قداس وهذا لم يحدث من قبل في تاريخ كل باباوات الاسكندريه او العالم . كان عجيب في صلواته كان يثق ان الله قادر ان يحل كل مشاكله. و كان يرى ان الطريق الوحيد لحل المشاكل هو القداسات والصلوات وليس عن طريق الجهود البشريه.” في حياة البابا كيرلس بدا تغير روحي كبير وسط الشعب. الآلاف من الشعب كانت تحضر القداسات والصلوات التي كان يقيمها يومياً يطلبون بركته وصلواته. واراهم البابا بابوته وحبه وعنايته وراعيته لهم طريق الله. رعايته الروحيه لم تقتصر فقط على الشعب الارثوذكسي داخل مصر ولكن وصلت رعايته الى جميع انحاء العالم. وبدأت خدمة الكنيسة القبطية في الكويت وكندا وامريكا واستراليا. وكلل الله ايام حبرية البابا كيرلس بالظهور الروحي للقديسة العذراء مريم بكنيستها بالزيتون الذي لم يتكرر في اى زمان ومكان. وكان هذا الاعلان السمائي الاول من نوعه منذ حلول الروح القدس على التلاميذ في يوم الخمسين. تكرر الظهور ليلة بعد ليلة ورآه آلاف الشعب من المسيحيين وغير المسيحيين على السواء. معجزات كثير ة تمت وقت الظهور مما دعى الكثيرين الى الرجوع للحق وكذلك تغير الكثيرين. وتوج الله ايام حبرية البابا كيرلس السادس بعودة الجسد المقدس للقديس مرقس الرسولي من مدينة فينسيا الايطالية الى مصر. وهو موجود الان بالكاتدرائية الجديدة بالعباسية والتي بناها البابا كيرلس وتعد اكبر كاتدرائية في الشرق الاوسط. من الانجازات العظيمة في عهد البابا كيرلس السادس بناء دير الشهيد مار مينا العجايبي بكنج مريوت قرب الاسكندرية. الله ساعده في بناء هذا الدير لحبيبه القديس و الشهيد مار مينا العجايبي الذي بشفاعته تمت عجائب ومعجزات وحلت مشاكل كثيرة مستعصية الحل. تنيح البابا في 9 مارس 1971 واجلسوه في الكاتدرائيه القديمة على كرسي مارمرقس في ثيابه البيضاء و تاجه على رأسه وما يقرب من مليون شخص حضروا ليلقوا النظرة الاخيرة على ابيهم المحب لهم والمحبوب منهم. واليوم جسدة المقدس موجود في دير مار مينا بجوار قديسه الحبيب. عشرات الكتب كتبت لتسجل معجزات وظهورات البابا كيرلس السادس الكثيرة العجيبة قبل وبعد نياحته في داخل مصر وخارجها مع الاقباط وغيرهم. بركة القديس العظيم البابا كيرلس السادس وشفاعة حبيبه الشهيد العظيم مار مينا العجايبي تكون معنا جميعاً. آمين. البابا كيرلس هنا خش مش هتندمبقلم: القمص تادرس يعقوب ملطي ما كتب عن هذا البابا القديس بعد نياحته, بلغات متعددة, أكثر مما كتب عنه في أثناء حياته. فقد عرفه كثيرون خاصة في مصر والسودان وأثيوبيا ولبنان وسوريا وبلاد المهجر كرجل اللَّه, رجل صلاة له موهبة صنع العجائب والمعجزات انتقل البابا يوساب الثاني في 13 نوفمبر 1956م وظل الكرسي البابوي شاغرًا إلى 10 مايو 1959م يوم سيامة هذا البابا، وفي فترة الانتقال هذه استمرت الصلوات والمشاورات والأصوام لكي يعطي الرب راعيًا صالحًا لكنيسته، وأجريت الانتخابات وتمّ فرز الأصوات لاختيار الثلاثة الحائزين على أعلى الأصوات، ثم أجريت القرعة الهيكلية يوم الأحد 19 إبريل 1959م وفاز فيها القمص مينا المتوحد. وفي يوم الأحد 10 مايو تمت مراسيم السيامة ودُعي باسم كيرلس السادس مع أن الجميع كانوا يتوقعون تسميته مينا، ولكن البابا كان قد رأى في حلم البابا كيرلس الخامس فطلب أن يحمل اسمه. نشأته وُلد الطفل عازر في 2 أغسطس سنة 1902م من أسرة تقية مشبعة بروح القداسة وكان الثاني بين اخوته، وعاشت الأسرة معظم حياتها في دمنهور نازحين من طوخ النصارى، وكان بيتهم محط استراحة الرهبان ومنهم شيخ اسمه القمص تادرس البراموسي الذي قال لأمه عنه يومًا: “إنه من نصيبنا”. وفي الإسكندرية أتمَّ عازر دراسته الثانوية، وعمل في شركة ملاحة، وفجأة قدم استقالته من العمل معلنًا رغبته في الرهبنة، حاولت الأسرة والأنبا يوأنس مطران البحيرة والمنوفية آنذاك تثنيته عن عزمه، لكنه كان قد عرف الطريق إلى اللَّه. رهبنته ساعده الأنبا يوأنس في طريق الرهبنة بموافقة أخيه ووالده والتحق بالكلية الإكليريكية بمهمشة، وفي 27 يوليو سنة 1927م دخل دير البراموس بتوصية من المطران، ومنذ ذلك الحين لبس جلبابًا أسود وطاقية سوداء. وقد منحه اللَّه نعمة في عينيَّ القمص عبد المسيح المسعودي الذي كان ابنًا له وكان هو أب حنون مدقق معه، ورُسم راهبًا في بداية الصوم الكبير يوم الاثنين 25 فبراير سنة 1928م وتسمى باسم الراهب مينا. اتّصف بالتواضع الجم وخدمة الشيوخ، بالإضافة إلى حبه للقراءة في سير الآباء وتعاليمهم، فاهتم بمكتبة الدير. وكانت أحب القراءات إليه كتابات مار اسحق السرياني مما جعله ينسخها في خمسة مجلدات، ثم أصدر مجلة شهرية كتوصية أبيه الروحي أسماها “ميناء الخلاص” كتبها بخط يده بعدد رهبان الدير. سيامته قسًا رُسِم قسًا الأحد 18 يوليو 1931م على يد أنبا ديمتريوس مطران المنوفية ودرس بعدها في الكلية اللاهوتية بحلوان مع صديقه القمص كيرلس أنبا بولا، ومنذ تلك اللحظة استمر في تأدية صلاة عشية وباكر والقداس كل يوم. حياة الوحدة بعد خمس سنوات فقط من رهبنته غادر الدير إلى مغارة للتوحد، وكان يعاود الرجوع إلى ديره مساء كل سبت ويغادره مساء كل أحد. وزاره أنبا يوأنس البابا في وحدته مع سائح أمريكي يرغب الكتابة عن الرهبنة، ومعه مدير مصلحة الآثار شخصيًا الدكتور حسن فؤاد، وبعد مدة سكن في طاحونة في مصر القديمة بموافقة مدير مصلحة الآثار، الذي كان قد زاره من قبل في قلايته. ولم يكن للطاحونة باب ولا سقف، وزامله فيها ذئب كان يأتيه كل مساء ويشرب معه القهوة وفي الصباح يغادر الطاحونة، ثم بمعاونة المحبّين بنى للطاحونة سقفًا ودور ثانٍ ليكون هيكلاً، ودبّر له اللَّه شماسًا ليصلي معه القداس كل يوم. رئيس دير الأنبا صموئيل المعترف بمشورة الأنبا يوساب القائمقام البطريركي بعد نياحة أنبا يوأنس البابا المائة والثالث عشر، أصبح القس مينا المتوحد رئيسًا لدير الأنبا صموئيل القلموني، الذي بدأ بتعميره ثانية وتعمير كنيسة العذراء فيه، وكرّسها أنبا أثناسيوس ورقّاه قمصًا فيها، وعادت الحياة إلى الدير على يد ذلك الناسك البسيط. بناء كنيسة مار مينا بمصر القديمة وفي مصر القديمة بُناء على رغبته تم شراء أرض أقام عليها كنيسة باسم مار مينا، بعد أن فشل في تعمير دير مار مينا بمريوط، وأقام هو على سطح الكنيسة وأقام فيها بعض غرف للخدمة، وتعليم الشباب الحِرف، وسُكنًا للغرباء، وعاود إصدار مجلة “ميناء الخلاص”، وتخرج من المغتربين الذين سكنوا تحت رعايته الجيل الأول من الرهبان الشباب. وأعطاه اللَّه مواهب كثيرة منها الإفراز وشفاء الأمراض وإخراج الأرواح النجسة مع أنه ظل غارقًا في صمته وصلواته وأصوامه ودموعه إلى أن وقع عليه الاختيار لكرسي الإسكندرية. في زيارتي إلى المستشفي الجامعي بالإسكندرية لزيارة أحد الخدام, عرفني الخادم على زميله بالمستشفي قائلاً: “هذا… أستاذ بالجامعة وهو صديق للبابا كيرلس الراحل”. تعجبت لأنه صغير السن بالنسبة لعمر البابا المتنيح. فسألته عن موضوع صداقته، أجابني: “كنت أنا وأصدقائي نجتمع معًا ونذهب إلى القس مينا الراهب المتوحد. كنّا نحبه جدًا وهو يحبنا. أتعرف ماذا كان والدي يقولان لي (وهما غير مسيحيين): “هذا الرجل ليس من هذا العالم”. هكذا كانت شهادة غير المسيحيين له, أنه يحمل سمات تليق بمن هم في السماء! سيامته بابا الإسكندرية اصطحبه الآباء الأساقفة – حسب طقس الكنيسة – من ديره إلى مقر البطريركية، وفعلاً قصدوا دير البراموس ومنه إلى البطريركية صباح الأحد 10 مايو 1959م. منذ رسامته أصبح بابه في المقر البابوي بالأزبكية مفتوحًا أمام الجميع ليلاً ونهارًا متخذًا من الشباب تلاميذ له، وكانت خدمته متعددة الجوانب. من الناحية الروحية كان دائم الصلاة أمام المذبح بمحبة وروحانية ألهبت قلوب الشعب فجذب الجميع إلى محبة اللَّه والكنيسة والآخرين. ومن ناحية التعمير عزم على تعمير دير قديسه المحبوب مار مينا الذي خُرب في القرن العاشر وعادت الصلوات والألحان والحياة الرهبانية إلى تلك البقعة بمريوط، وكذلك عمَّر أديرة برية شيهيت وأديرة الوجه القبلي، كما وضع حجر أساس كاتدرائية جديدة ومبنى للكلية الإكليريكية بمنطقة الأنبا رويس بالإضافة إلى كنائس عديدة وأديرة للراهبات. أما من الناحية الثقافية فبالإضافة إلى تشجيع المعاهد الكنسية ورسامة أسقفين أحدهما للتعليم والآخر للبحث العلمي، فقد أقام مبنى خاص للمطبعة التي أهدتها إليه كنيسة النمسا. ومن الجانب الوطني فقد آثر البابا أن يبدأ خدمته في مصر بما نهج عليه الباباوات على مر العصور، فقام بزيارة رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر يوم الجمعة 12 أكتوبر من نفس العام. مرّت مرحلة كان فيها جمال عبد الناصر يصوّب سهامه ضد الأقباط بكل قوته. وساءت العلاقات بينه وبين البابا. لم يكن لدي البابا ملجأ إلا الصراخ إلى اللَّه وطلب شفاعة مار مرقس كاروز الديار المصرية. بعمل معجزي فائق تحوّلت العداوة إلى صداقة, فصار البابا والرئيس صديقين حميمين يزور أحدهما الآخر، وقد ساهمت الدولة في سدّ العجز في إيرادات البطريركية، واشترك الرئيس في حفل وضع حجر الأساس للكنيسة المرقسية الكبرى بالأنبا رويس. الاهتمام بالعالم الخارجي في عصره أقيمت كنائس لرعاية الأقباط في أوربا ورسم مطرانًا للكرسي الأورشليمي للحفاظ على أملاك الكنيسة القبطية هناك. وفي أفريقيا نظم الكنيسة في أثيوبيا رعويًا وإداريًا ورسم لها بطريركًا (جاثليق) هو الأنبا باسيليوس الذي تمت رسامته في مصر في يونيو سنة 1959م وحضرها الإمبراطور هيلاسلاسي وأهدى البابا وشاح سليمان الأكبر، كما زار البابا أثيوبيا في أكتوبر 1960م ولاقى فيها ترحيبًا فاق الوصف. هذا ولأول مرة في العصر الحديث نسمع عن المجامع المسكونية، فقد ترأّس البابا كيرلس السادس مؤتمر الكنائس اللاخلقيدونية المنعقد في أديس أبابا في يناير سنة 1965م، متفقًا مع بطريرك إنطاكية وبطريرك الأرمن وجاثليق الكنيسة السريانية بالهند على عدة قرارات تؤدي إلى تعميق المفاهيم الأرثوذكسية اللاهوتية. الكرازة أما عن العمل الكرازي فقد أوفد البابا عام 1960م من افتقد الكنيسة في دول شرق أفريقيا، وحضور مؤتمر مجلس كنائس أفريقية ومؤتمر الشباب الأفريقي، وفي نفس الوقت شجع قسم الدراسات الأفريقية في معهد الدراسات القبطية لإعداد جيل من الخدام اللاهوتيين والمدنيين للعمل في ربوع أفريقيا، وجاءت وفود أفريقية للدراسة في المعاهد اللاهوتية القبطية بمصر. نظرة الدولة للمهاجرين في أيام جمال عبد الناصر كاد أن يغلق الرئيس عبد الناصر الباب على المصريين من جهة ذهابهم إلى أمريكا الشمالية وأستراليا،وكان الجهاز الحكومي المصري يتطلع إلى أي مهاجر ـ وكان معظمهم من المسيحيين ـ أنهم خونة. وكاد غالبية المهاجرين يقطعون الأمل حتى في زيارتهم إلى بلدهم المحبوب لديهم وهي مصر. كان المهاجرون يخشون الذهاب إلى أية سفارة أو قنصلية مصرية أو أن يلتقوا بأحد المسئولين،ويبذلون كل الجهد نحو إخفاء عناوينهم لئلايُساء إليهم أو إلى أقربائهم في مصر. كانت الكنيسة في ذلك العصر بين حجري الرحى،فهي كنيسة وطنية تخضع بكل القلب للسلطة الزمنية،وتحمل كل حب وولاء لمصر،وفي نفس الوقت هي الأم التي لن تتجاهل أو تتخلى عن أولادها أينما وجدوا. أما عن مدى اهتمام قداسة البابا بالمهاجرين فقد سبق لي نشر الجزء الأول من كتاب “الكنيسة في أرض المهجر”، وبمشيئة اللَّه سأقوم بنشر الجزء الثاني. تجلي العذراء مريم من الأحداث الهامة في حِبْرية البابا كيرلس السادس، تجلي السيدة العذراء فوق قباب كنيستها بحي الزيتون بالقاهرة منذ ليلة 2 إبريل سنة 1976م، ولمدة سنتين وأربعة شهور متتالية. وصاحب التجلي ظهورات سمائية مثل الحمام وروائح بخور ذكية، بالإضافة إلى معجزات شفاء كثيرة لمسيحيين ومسلمين على السواء. استرجاع رفات كاروز الديار المصرية القديس مار مرقس الرسول أيضًا من الأحداث الهامة في عصره استرجاع رفات كاروز الديار المصرية القديس مار مرقس الرسول يوم 23 يونيو سنة 1986م، بعد غياب حوالي أحد عشر قرنًا، واستمرت الاحتفالات ثلاثة أيام شاركت فيها الدولة والكنائس الأخرى. صداقته للقديسين لم نسمع قط عن إنسان له صداقة مع القديسين مثل البابا كيرلس السادس الذي كثيرًا ما كان يراهم ويحاورهم, خاصة صديقه الحميم مار مينا العجايبي.يوجد أناس أحياء أعرفهم شخصيًا يتعاملون مع القديسين بطريقة ملموسة في حياتهم، ولكننا هنا نذكر فقط المنتقلين. نياحته في 9 مارس سنة 1971م تحققت انطلاقته نحو مشتهى نفسه بعد جهاد مع مرض استمر خمس سنوات، ولم تدم باباويته سوى 11 سنة وعشرة شهور، وظل جالسًا على الكرسي البابوي ثلاثة أيام ألقى عليه أبناءه نظرة الوداع ثم صُلي عليه بالكاتدرائية الكبرى بالأزبكية. ثم بعد ذلك نُقِل جثمانه الطاهر ليدفن تحت مذبح الكاتدرائية الضخمة التي كان قد شيدها في دير مار مينا بمريوط وذلك تحقيقًا لوصيته. ما بعد نياحته مع كل يوم جديد نسمع قصصًا عجيبة على مستوى العالم بخصوص عمله في حياة الكثيرين بعد انتقاله. لا أنسى أن أحد الأحباء جاء من أستراليا إلى الإسكندرية وسألته عن المدة التي يقضيها فقال أقل من أسبوع. وإذ دهشت قال: “جئت من أستراليا لأزور مدفن المتنيح البابا كيرلس السادس وأعود فورًا فصلاته أنقذتني!” أما عن ظهوراته لمحبيه في كل العالم فصارت أشبه بقصص خيالية من كثرتها وفاعليتها. كثيرون تابوا ورجعوا إلى الرب خلال ظهوراته. صورة أم قوة! في مارس 1997 في لقاء محبة بمنزل الأخ ا.ش بمنطقة جنوب أورانج كاونتي، روى لي رب البيت القصة التالية: تحدث معي أحد العملاء وهو أمريكي يهودي، قال أنه كان يعتزم أن يبدأ مشروعًا معينًا، وكان كلما بدأ خطوة يجد العقبات حتى فقد الأمل في تكملة السير في هذا الطريق. كان من بين العاملين لديه سيدة مصرية، رأته في ضيقة شديدة، وإذ عرفت ما يعاني منه قالت له: “خذ هذه الصورة وضعها في جيبك، وأصرخ إلى اللَّه، فإنه يسندك حتمًا”.لم يكن الرجل متدينًا قط، لكنه في وسط مرارة نفسه قبل الصورة دون أن يسألها عن شخصية الإنسان الذي له الصورة. ذهب إلى بيته، وهناك دخل حجرته، وفي مرارة صرخ إلى اللَّه، وكان يتحدث مع اللَّه، في حوارٍ مفتوحٍ… لاحظ أن قوة قد ملأت أعماقه الداخلية. بدأ خطوات المشروع فلاحظ أن كل الأبواب تنفتح أمامه بطريقة غير عادية، وكما قال أنه يشعر بقوة فائقة تسنده أينما ذهب.روى هذا الرجل هذه القصة للأخ ا.ش بروح مملوء قوة، فسأله الأخ عن الصورة، وللحال أخرجها من جيبه ليُريه إيّاها باعتزاز، فإذا بها صورة البابا كيرلس السادس.سألته وماذا بعد هذه الخبرة؟ فأجاب إن خبرته هذه حديثه جدًا.انسحقت نفسي وصرت أتأمل في أعماقي: لقد تنيَّح أبي الحبيب منذ حوالي 30 عامًا، وها هو يعمل بروح الصلاة بأكثر قوة في دول كثيرة! لم يكن أبي القديس يُجيد الإنجليزية، لكنه يتحدث مع أمريكي يهودي بلغة الروح التي تفوق كل لغة بشرية. البابا كيرلس ودير مار مينا العجايبى 1942 حاول أن يسكن البابا كيرلس في مكان الدير القديم ولكن قيام الحرب العالمية الثانية جعلت هذا المكان منطقة عسكرية لايسكن فيها أحد.

2 بشنس – 10 مايو 1959 رسامة البابا كيرلس السادس بطريركاً

15 بؤونة – 22 يونيو 1959 صلى أول قداس مكان الدير الأثري 17 هاتور – 27 نوفمبر 1959 وضع حجر الأساس للدير ولأكبر كاتدرائية في الاديرة 15 فبراير 1962 نقل جزء من رفات مارمينا بكنيسة فم الخليج الى ديره 9 مارس 1971 نياحة القديس البابا كيرلس السادس 15 هاتور – 24 نوفمبر 1972 نقل جسد القديس البابا كيرلس السادس الطاهر الى دير مارمينا العامر حسب وصيته. 17 هاتور – 26 نوفمبر 1976 افتتاح الكاتدرائية للصلاة بحضور قداسة البابا شنودة الثالث 2 طوبة – 10 يناير 2005 تدشين الكاتدرائية بحضور قداسة البابا شنودة الثالث

البابا كيرلس هنا خش مش هتندم

البابا كيرلس هنا خش مش هتندم البابا في موضع الدير الحالي يونيو 1959 بقايا الدير الأثري
البابا كيرلس هنا خش مش هتندم

وضع حجر الاساس 27 نوفمبر 1959

البابا كيرلس هنا خش مش هتندمالبابا كيرلس هنا خش مش هتندم

كاتدرائية مارمينا اثناء بناءها

افتتاح الكاتدرائية 26 نوفمبر 1976
البابا كيرلس هنا خش مش هتندم البابا كيرلس هنا خش مش هتندم كاتدرائية مارمينا يوليو 2003 مبنى الضيافة دير مارمينا 2003 البابا كيرلس هنا خش مش هتندم

تدشين كاتدرائية مارمينا 10 يناير 2005 الطريق إلى الدير يناير 2005البابا كيرلس هنا خش مش هتندمالبابا كيرلس هنا خش مش هتندمالكاتدرائية من الخارج يناير 2005الكاتدرائية من الخارج يناير 2005البابا كيرلس هنا خش مش هتندمالبابا كيرلس هنا خش مش هتندمالكاتدرائية من الداخل يناير 2005الكاتدرائية من الداخل يناير 2005 بناء دير مارمينا العجايبي هو تجسيد لبركة العلاقة بين القديسين القديس البابا كيرلس والشهيد العظيم مارمينا العجايبي
وهي تشهد على شفاعة وبركة القديسين التي تصنع المعجزات بركة صلواتهم تكون معنا آمــــين البابا كيرلس هنا خش مش هتندمالبابا كيرلس هنا خش مش هتندمالدير 2005موضع الدير الحالي 1959

البابا كيرلس هنا خش مش هتندم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!