يا لروعة الأيقونة
حينما ندخل الكنيسة متعبين من أفكار كثيرة وهموم الحياة المتعددة والكثيرة ، وحينما نشعر أننا في ضيقه عظيمة وحزن عميق ، نتأمل في الأيقونات المقدسة ، فتمتلئ نفوسنا هدوءاً وسلاماً عميقاً ونعلو فوق كل ضيقاتنا وآلامنا ، وتعترينا نشوة الغيرة المقدسة لحياة القداسة والسير في أثر هؤلاء المجاهدين محبي المسيح الذين تكللوا بالمجد والبهاء الإلهي …
ثم نسجد أمام الله باتضاع عظيم وانسحاق النفس طالبين أن نتشبه بهم في إيمانهم ومحبتهم العظيمة لملكنا المسيح ، وحينئذٍ نسمع من داخلنا هناك في أعماقنا صوت التشجيع لنتقدم للأمام طارحين عنا ثقل الخطية بسهوله ونحيا بصبر عظيم في الجهاد الموضوع أمامنا وننتصر بسهولة على الشر ، لأننا نكون قد نلنا قوة من الأعالي من عند أبي الأنوار بصلواتهم وطلباتهم لأجلنا نحن الذين اشتهينا أن ننال مثلهم من عند إلهنا الحي الذي يسمع لنا كاب يعطي بسخاء دائم ولا يُعير أو يطرحنا خارجاً عنه …
يا لروعة الأيقونة التي صارت في الكنيسة إعلان عن أمر إلهي وتسبيح صامت له…
متعنا الله إلهنا جميعاً أن ننظر لأيقونات القديسين لا بعين العابرين لتفحص الشكل الظاهر من الجهة الفنية ، بل بعين من يتفحص عمق حياة أشخاصها لنغير ونتعمق ونتجه نحو عرش الرحمة طالبين أن نتمثل بإيمانهم ومحبتهم لملكنا الحي ربنا يسوع المسيح ، بصلواتهم وطلباتهم جميعاً …
يقول القديس غريغوريوس الكبير في توقير الأيقونة :
( الرسالة 7: 54 )
يقول جرمانوس الأول (715–730) بطريرك القسطنطينية :
النعمة معكم جميعاً ولتغمركم قوة الله ومحبته بشفاعة أمنا المحبوبة العذراء كل حين القديسة مريم ويوحنا الصابغ السابق والشهيد وصلوات وطلبات كافة القديسين جميعاً ، سحابة الشهود المحيطة بنا …