اللاهوت الطقسي

ملحوظة لفهم بعض المصطلحات – تابع هل خبرة الخلاص هي قبول المسيح رباً ومخلصاً (3)

[center][font=arial]تابع هل خبرة الخلاص هي قبول المسيح رباً ومخلصاً (3)[/font]

[/center]

[center][font=arial]سُكنى الروح القدس فينا

[/font]

[/center]
[font=arial]قبل أن نستمر في موضوع الخلاص وسرّ الفداء في حقيقة جوهره حسب الكتاب المقدس والتسليم الآبائي الأصيل ، حيث سنرى ونسمع ، عن بعض المصطلحات التي تبدو غريبة على آذاننا ، لأن فكرة الخلاص عندنا – [color=red]كمفهوم منقوص وبعيد عن عمل الله – تعني الخلاص من خطية آدم ، وغضب الله ، وأن عمل المسيح – له المجد – محصوراً في الصليب لرفع الغضب وترضية الله ، وكل ما نلناه هو السلوك الحسن بإيماننا بالمسيح رب الحياة الأبدية ، وقد اتخذنا رب المجد يسوع مثالاً لنا …[/color][/font]

[font=arial]عموماً سوف نسمع هذه المصطلحات من جهة الخبرة الإنسانية بسبب تجسد الكلمة والفداء لا من جهة فكرة ونظرية ، إنما من جهة تسليم رب المجد نفسه – في إنجيل يوحنا الرسول – وشروحات الآباء والمصطلحات هي : [ [color=darkred]الاتحاد باللهشركاء الطبيعة الإلهيةالتغيير لصورة الله التأله ( الثيئوسيس ) – سكنى الروح القدس وحلوله فينا بأقنومه ( أي بشخصه بدون رمزية ) ][/color][/font]

[font=arial]ونضع ملحوظة لنفهم هذه المصطلحات صحيحاً دون لبس فيها :[/font]
[font=arial]سُكنى الروح القدس فينا لا يلغي إنسانيتنا :[/font]
[font=arial]إن الإنسان مدعو فعلاً ليشترك في حياة الله ، وذلك يحدث دون حدوث اختلاط بين طبيعته وطبيعة الله ، ودون اختزال لحرية الإنسان ، وليس في شركتنا مع الله أو وجودنا فيه ( باتحادنا بشخص الكلمة المتجسد ) ما يُسمى بالفناء في الله أو الذوبان فيه ، بل الإنسان يظل إنساناً والله هو الله بدون اختلاط في الطبائع وإيماننا يقول :[/font]
[font=arial]اللاهوت اتحد بالناسوت بطريقة ما ، بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير [/font]

[font=arial]بل الإنسان في هذه الشركة الرائعة تتجلى إنسانيته كما قصدها الله أن تكون ، إنسانية صحيحة القدرات والمواهب مكلََله بموهبة عدم الفساد ، ولها حرية الإرادة .[/font]

[font=arial]فنحن لا يتلاشى جوهرنا الإنساني بسبب اتحادنا بالله بسبب تجسد الكلمة ، ولا نتداخل أو نختلط بالجوهر الإلهي ، مستحيل !!![/font]

مقالات ذات صلة

[font=arial]يقول القديس أثناسيوس الرسولي :[/font]
[font=arial][ ولكن مما لا شك فيه ، أننا بنوالنا الروح لا يتلاشى جوهرنا الخاص . وهكذا حينما صار الرب من أجلنا إنساناً وحمل جسداً ، ظل هو الله بالرغم من ذلك ، لأنه لم ينحصر في نطاق الجسد ، بل ألَّه هذا الجسد وجعله غير مائت . ] ( رسالة القديس أثناسيوس الرسولي عن مجمع نيقية 14 )[/font]

[font=arial]– يتبــــــــــــــع –
[/font]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!