مكتبة القصص والتأملات الروحية

هل انت عم سمير؟

رجل فى العقد الخامس من عمرة
يرتدى ملابس عادية و ربما اقل قليلا
يجلس فى الشارع و يدة على خدة
لا يفعل شيئا يظل هكذا يومة كلة

لا يعمل فهو كان بائع الانابيب و الفران و صاحب الكشك

فى يوم لا ينساة من عامين حينما هم برفع الانبوبة على كتفة
سمع صوت تفقق فى اربطة يدية
فكادت ان تنخلع عنة

ذهب للعديد من الاطباء فنصحوة بعدم ممارسة اى يعمل بة اى شيل او مجهود بيدة

فجلس بلا عمل و بلا رجاء
سمع عن مجموعة توزع شنط للعيد فى مكان امامة

فاتى يسال عن صاحب هذة الاشياء
فقابلتة و سالتة ماذا تريد؟

فحكى لى قصتة فبادرت الى ذهنى فكرة الدكتور فلان فهو يستطيع مساعدتة حتى لو كانت مشكلتة صعبة
ولما لا ؟ فانها محاولة
فالافضل لة ان يحصل على دفعة لحياتة تجعلة يعيش كأنسان ذو عمل مرة اخرى

فطلبت الاشاعات و اى شئ متعلق بحالتة
فاحضرها فورا ففرحت لحماستة

ولكن بعد قليل ذهبت حماستى بعيدا بعد ان طلب شنطة فقلت لة انا هاساعدك باكتر من مجرد شنطة
فرد على بس انا عايز الشنطة
قلتلة حاضر بس انا لية خطتة تانية ليك لانك لو اخدت الشنطة موش هاتستفاد بيها اكتر من اسبوعين
انا هابعتلك التقارير لدكتور كبير ، اشكرك بس ادينى الشنطة

الحقيقة حاولت ان افهمة كثيرا انى بصدد ان انقذة ولكنى كان مصمما على الشنطة
فارسل لى الكثيرين يتوسطون لة لاجل الشنطة

لم اقصد مذلتة ولكنى اردت لة حياة جديدة
فى اخر لقاء وانا الملم اخر الشنط جرى ورائى سالنى عايز شنطتى قولتة اتفضل بس صدقنى كنت عايز اساعدك اكتر من كدة
قالى انا كدة كويس

تذكرت امر الرب معنا حينما نسالة الشنطة فيجيبنا ولكن مشيئتى لك اكبر من مجرد شنطة
فنرد ولكنى اريد شنطتى و شكرا ونطلب بلجاجة و زن هوة يرد ولكن خطتى لك اعظم

الرب ربما نراة لا يستجيب لطبتنا التافهة لانة يجهز لنا ما هو اعظم منها
ولكننا نشكوة و نرسل الكثيرين نسالهم فى صلاتهم ان يصلوا ايضا لاجل طلبتنا

فتجد كل طلبات صلاتنا يا رب اشتغل يا رب اتجوز يا رب العربية يا رب الاقساط يا رب ريحنى يا رب فلوس يا رب الاكل وغيرها من الطلبات التى تبدو امام اللة صبيانية

اقروا معى انجيل معلمنا متى الاصحاح السادس من اية 25

هل انت عم سمير؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!