نفس من العالم تصرخ ( يا لة من يوم … يوم الخمسين )
!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
يا لة من يوم ... يوم الخمسين ...
!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
يا لة من يوم … يوم الخمسين …
يوم خلق … خلق جديد …
يوم هدم … هدم للكيان القديم …
يوم ولود لحياة جديدة … بطبيعة جديدة … لحياة الانسان … الذي فسد … بفعل ادم وحواء …
يا لة من يوم … يوم غير الكنيسة … كنيسة العهد القديم … وبدأ بيوم الصليب … الذي راينا فية … بطرس الرسول يضعف ويخور امام جارية وامام البوابة … بل يلعن ويسب … ويقول لست اعرف الرجل ..!! يا لة من ضعف … وضعف شديد في حياة القديس العظيم بطرس الرسول … ولكن في يوم الخمسين … يا لة من يوم … اجتاحت فية … النار الالهية … حياة الرسل والاطهار … واحتراق هذا الضعف … وتغير هذة الكيان المشبوة … والمائت … حينما ابتلعت الخطية … في جسد المخلص علي الصليب …
في هذا اليوم … يوم الخمسين ..
حلت السنة النار … نار الروح القدس … علي التلاميذ ومنهم بطرس … فتغير التلاميذ وتغير بطرس …
تغير بطرس … حتي اذهل حاخامات اليهود …
هذا الناكر للرب … يوم الصليب …
يجدوة هذا اليوم … يوم الخمسين … يلهب بكلماتة النارية … ثلاثة الاف نفس … فيغيرها … ليوم الخمسين …
بطرس انكر الرب … ولكن الرب اعطاة ما لم يعطة … لرؤساء كهنة اليهود … واعطاة روحة … يقول للمقعد عند باب الجميل ليس لي فضة ولا ذهب … بل الذي لي … اياة اعطيك … باسم يسوع قم وامشي … فقام ظفر وسبح اللة …
يا لة من يوم … يوم الخمسين …
وها نحن … في كل صلواتنا … نطلب نعمة الروح القدس فيهبنا العزاء … والاستنارة … والاستشراق … والابداع … والخلق …
الابتكار يشرق في قلوبنا … كل صباح ومساء … ويؤازرنا لحظة بلحظة … يسند جهادنا … ويشفع في صلواتنا … بأنات لا ينطق بها ومجيد …
يا لة من يوم … يوم الخمسين … يوم ولادة الكنيسة … يوم نوال النعمة … نعمة الروح فهو يتكلم فينا … وقت الخدمة …
يعمل فينا للتغير … وهدم كل اركان … ما هو للقديم … وحينما نتعامل مع الغير … ويجدنا في حاجة للمعونة فلا يتاخر … بل نجدة عاملا نشطا قويا … يعطي بغزارة … لا انتم المتكلمون … بل روح ابيكم … هو المتكلم فيكم …
الروح القدس … هو الذي يحول الكلام الي عمل … وهو الذي يفتقدنا … اذ فترنا … او كانت هناك برودة روحية …
الروح القدس يعمل في الكل … وموجود في الكل … ويؤازر الكل … يعمل في الخليقة المنفتحة التي تطلبة … وتتعامل معة بفهم الروح القدس … جوهر الهي عاقل … لا محدودية لمقدرتة … ولا نهاية لعظمتة … فهو فوق الاحساس الزمني … وغير خاضع للدهور … لان الزمان الماضي السحيق … والحاضر … والمستقبل … موجود وبصورة واحدة امامة … ويهبة الملء …
الروح القدس … موجود بكلة وتمامة في كل واحد وموجود بكلة وتمامة … في كل مكان وزمان … وموجود في كل الاشياء … مالي الكل بلاهوتة
“ القداس الغريغوري “
ولا يتعامل الا مع الخليقة المنفتحة …
الروح القدس … الكل يتغذي منة … وبغتفر من نعمتة ومعطياتة كيفما يشاء … علي قدر طاقة الشخص الايمانية … لا علي قدر طاقة الروح في ذاتة … لانة غير محدود …
كل الخليقة تتجة الية … في فقر وعوز شديد … بتقاسمة اخذوة دون ان يفقد كليتة … فهو يتوزع دون انقسام …
( من كلمات القديس باسيليوس الكبير )
يا لة من يوم … يوم الخمسين …
يوم اعطي الرب … روحة القدوس للكنيسة …
ينعشها ويلهمها … يتعامل مع كل نفس … يهتم بخلاصنا … فيبكتها علي خطيئة وعلي بر وعلي دينونة … يحذرها بان … محاربتها ليست مع لحم ودم … بل مع سلاطين ورؤساء هذا العالم ينذرها بانة بضيقات كثيرة … ينبغي ان ندخل ملكوت السموات … وان نحترس للثعالب الصغيرة المفسدة للكروم … يعذيها بان … الاك هذا الزمان الحاضر لا يقاس بالمجد … العتيد ان يستعلن فينا …
يسندها في … جهادها اليومي … في الاماتة عن ادران العالم … وفي الشبع بالمسيح المشبع … لكل جوانب الشخصية … بفتقدها وقت … الضياع والتية …
يحامي عنها … امام الاب … ضد مكايد ابليس … فهو سور حصين لها … يطير بعقل المتاملين … لحضن الاب … فتستحم النفس … في نور خالقها … وتصرخ وتقول … جيد يارب ان نكون … ههنا … نصنع مظال … ونستقر هكذا للابدية …
فالروح القدس … هذا الذي يغسل … قلوبنا … وعقولنا … ونفوسنا وضمائرنا … واذا سلمنا لة حياتنا … يقودها برفق لغايتة المنشودة … وهي خلاص نفوسنا بالكامل …
واخيرا … نقول مع القديس غريغوريوس الناطق بالالهيات …
انا فتحت فمي واجتذبت لي الروح القدس … ثم اعطيتة نفسي وكل ما في !!!
نشاطي كلة … وسكوني … كلامي كلة … وصمتي … الكل سلمتة للروح القدس … ولا اطلب منة الا … ان يسندني ويقودني … يوجة عقلي ولساني ويدي الي الحق كما يشاء … ويضبطني في حدود الصواب والمنفعة …