نفس من العالم تصرخ ( كاهني الوديع )
!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
كاهني الوديع
!!*!!*!!*!!*!!*!!
ايها الكاهن الجميل
!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
المعبق باريح مذبحك السمائي … ايها المعبئ من روح اللة … والفائض علي الكل … ايها المسبي من سبايا الروح الناري … ايها السابح في محيط السعادة الحقة … ايها المرنم مع قوات الملائكة والقديسين … يا من تغترف من معطيات الفرح والمجد الذي للروح القدس … ايها المائت عن الحياة اللحمية … والمتجرد من امور هذا الزمان الحاضر …
يا فاقد الحس والادراك من اجل بهاء عظمة مجدة … يا من بعمل الروح القدس … تتخلص من منطقة الجاذبية الارضية … سابحا في لجج من النور …
(ما لم تراة عين…ما لم تسمع بة اذن…ما لميخطر علي بال انسان )
( ولا يكون هناك ليل … ولا يحتاجون الي سراج او نور شمس … لان الرب الالة ينير عليهم … )
(رؤ 22 : 5)
يا ذابح الرب ومقدمة غذاء … للبشر الاثم … ايها الغائص في بحر النعمة … والمبتلع في محيط السعادة … ايها المصلي فية جميع المخلوقات … من جماد وحيوان … وانسان وملاك … ايتها الخليقة المسبحة … خالقها بكلمات لا ينطق بها … ومجيد …
يا من تعطي المجد للاب والابن … وتستدعي حلول الروح القدس وقت الذبيحة …
يا من الملائكة … تقف وتصطف حولك وانت توزع … جسد الرب … دون ان ينقسم …
ايها الشريان … الذي يمر فية عصارة الروح الناري للخليقة … التي تترنم بفرح …
ايتها القناة … الموصلة من النبع لغروس الزيتون الجدد …
يا من تجري من بين ايديك … انهار ماء حية … لتروي الخليقة الظمأي
ابي الكاهن الجميل
!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
ما اجملك يا ابي … وما اروعك … حقا
(كلها مجد…ابنة الملك من داخل… )
انت كاهن اللة العلي … والكل امامك ينحني … وانما ليس لك يا ابي وانما لعظمة مجد المسيح … الذي وهبة لك … فكل قبلة علي يدك دون استحقاق … ستكون لسعات جمر نار يوم الدينونة الرهيب … فكل من ينحني … وكل من يعطيك مجدا … ليس لك وانما للمسيح العامل فيك … ينحني للابوة الحانية …
لا للجاة … ولا لسلطان عالمي … وانما للروح العامل بمحبتك … المتدفقة الفياضة … حبا لخلاص الانسان … الذي مات المسيح لاجلة … !!!
ابي الحبيب و كاهني الجميل
!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
من فرط المجد … ادعو الرب يحفظك في مجدة … ليكن هدفك واضحا … مركزا … جادا … صارخا قائلا … لهذا خرجت
( لتخرج للحقول … ولنبيت في القري )
لا تتخذ من اقرناؤك او رؤسائك مثلا اعلي … بل ليكن المسيح مثلك الاوحد … والتجرد من محبة العالم … وسيلة وسمة … لتعرف في الحياة … رسالتك جيدا …
بل تعلن رسالتك جيدا … وتعيش من اجلها … وتصرخ وتقول لهذا خرجت … عاش المسيح فقيرا … وافتقرا ليغنينا …
جاء المسيح يصنع خيرا … يدا للاشل … رجلا للكسيح … يسند الضعيف … ويشدد المسترخي … فكان زوجا للارملة … وابا لليتيم … فلتكن هكذا ايقونة حياتك …
وتصرخ وتقول … لهذا خرجت …
ابي القديس كاهني الجميل
!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
لا تنظر للعربات … الفرهة في الجمال … ولا للعمارات … العاليات الشاهقات … ولا للافدنة … الواسعة في المساحات … بل لهذا انظر …
( ان الديانة الطاهرة النقية عند اللة الاب هي هذة …
افتقاد الارامل في ضيقتهم … وحفظ الانسان نفسة بلا دنس في العالم )
( يع 1 : 27 )
للقديسين … اللذين صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات … للتائهين … في البراري وشقوق الارض … والعالم لم يكن مستحقا لهم …
للسابحين في بحر النعمة … بدهش وهذيذ … باتحاد كامل بالرب … صائرين شركاء الطبيعة الالهية … للذين يجرون في طريق الاحزان بلا شبع … للذين تركوا الاب والام … والولد والاخ والصديق … وراحوا يسرعون خلف الغني …
للذين القوا عنهم كل حب جسداني … وتغربوا عن كل شئ … في طلب المحبوب … ناظرا … الذين نزعوا عنهم كل افراح العالم … وذهبوا يلتمسون طريق المحبوب بالدموع …
للذين بالايمان قهروا ممالك … صنعوا برا … اطفأوا قوة النار نجوا من حد السيف … تقووا من ضعف … صاروا اشد في الحرب … تجربوا في هزء وجلد … ثم في قيود وحبس … رجموا … نشروا … حربوا … ماتوا قتلي بالسيف … طافوا في جلود غنم ومعز … معتازين مكروبين مزلين … وهم العالم لم يكن مستحقا لهم
( عب 11 : 33 – 39 )
واخيرا لهذا … انظر
ان دم هذا الشعب يطلب من عنقك … فكم من يتامي يتضورون جوعا … وانت تعيش علي موائد عليها ما لذ وطاب … كم من طوابير امام الافران يتنغصون الما … وانت عندك المخازن مكدسة …
كم من جرحي … وعمي وعرج … في اشد الحاجة للرعاية … فاياك والتقصير …
كم من مشاكل في المنازل والاسر … وكان الموضوع … ليس من اختصاصك …
كم من شابة ليس لها صدر حنون … اعترتها بمقابلتك او بتهميشك اياها … او بعدم سماعك لها …
كم من شاب حزين تائة … ضال الطريق … غارق بين مشاكل الجنس والمخدرات والبطالة … اثقلتة فوق همومة ببعدك عنة … او بعدم ذكرة في مذكرة الافتقاد …
كم من شيخ كهل عجوز … ليس لة سندا او عون … وانت سابح في عالم من الرحلات … والمهرجانات والحفلات … فعاد طاوي جناحية … محبط كاسف حزين …
كم من زوجة وزوجات غارقات في مشاكل عدة … بين جنسية او اسرية او مادية او اجتماعية … وانت ترضي ضميرك بزيارات سطحية … او دعوة للاجتماعات …
ابي الحبيب...والحبيب جدا
ابي كاهني الجميل
!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
الخدمة موت ارادي … اي ان الخادم بسلم ذاتة للمسيح :
والمسيح يعمل فية وبية … ويسلمة مجروح الطريق … وضالة ومفتقرة … في الفندق السمائي … ليعمل بروح المسيح … ليس بفكرة ولا بذاتة …
الخدمة … صليب … والصليب … عرق ومسامير … وشوك وجلد … وتفل وخل ودم … وتشهير في الهواء … ثم موت … ومنة للقيام والمجد …
ان لم نمت معة … لا نتمجد معة …
اخيرا يا ابي الحبيب
!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
غص في بحر النعمة … من تاملات النعمة … حتي تحملك النعمة … علي اجنحتها … وتهون عليك متاعب الطريق … عش بالروح … حتي يحملك الروح … الي عرش ابن محبتة … وهناك تجد الكنيسة المنتصرة …
اثناسيوس … اغسطينوس واغريغورس … بولا ومكاريوس …
وكل مصاف الملائكة والقديسين .