التأملات الروحية والخواطر الفكرية
مهما حدث ستنقذنى
لا تضرب قلوبكم.. آتي ايضا و آخذكما لي , حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا
(يو 14:1_3)
لم يستغرق الزلزال الذي ضرب امريكا ,عام 1989 سوى اربع دقائق فقط . و لكنه ادى الي تدمير العديد من الابنية , و اودى بحياة ما يقرب من الثلاثين الفا , فضلا عن الالاف الذين اصيبوا اصابات بالغة.
و بعد مرور هذه الدقائق المخيفة ,ركض احد الاباء الي مدرسة ابتدائية لكي ينقذ ابنه “ارمان” و عندما وصل ,وجد المبنى قد انهار. واذ تطلع الاب الي اكوام الحجارة و الاتربة و الكتل الخرسانية ,تذكر وعدا قدمه لابنه , انه مهما حدث فسوف يكون هو هناك بجانبه لمعونته و طمأنته . و دفعه هذا الوعد ان يقترب من مكان فصل ابنه , و بدأ يرفع الأنقاض في محاولة لأنقاذ ابنه.
وصل أباء آخرون يصرخون و ينتحبون من أجل أولادهم,و قالوا له ان الوقت متأخر و لا فائدة لأنهم جميعا اموات تحت الأنقاد . و حتى رجال الأنقاذ حاولوا ان يثنوه عن عزمه, و شجعوه على قبول الامر الواقع و الاستسلام .
رفض الأب , و استمر يحفر . و مضت 8 ساعات , ثم 16 ساعة, ثم36 ساعة . تجرحت و تقرحت يداه و رجلاه , و علاه الغبار و التراب ,و أنهكت قواه . و لكنه استمو و لم يبرح المكان . و أخيرا , وبعد 38ساعة من الأسى و المعاناة الرهيبة , رفع الأب حجرا كبيرا يؤدي الي فراغ كبير في الأنقاض , و أذ به يسمع صوت أبنه فناداه ” ارمان …. ارمان ” فأجابه الصوت : ” هانذا يا أبي” و بصوت متهدج اختلطت فيه دموع الفرح بنبرة الأمتنان للأب المحب الذي جاء ليتمم وعده أضاف الولد هذه الكلمات الثمينة : ” أبي .. أخيرا جئت .. لقد كنت انتظرك .. كنت متأكد انك ستأتي الي , ذلك لأنك و عدتني أنه مهما حدث لي فسوف تكون بجانبي .. لقد قلت لزملائي : طالما أنت حي , فسوف تنقذني , و عندما تنقذني سوف تنقذهم أيضا معي .. أبي اشكرك .. أحبك .. كم انا سعيد ان لي اب مثلك .. احبك يا ابي .. احبكأيها الأحباء …. ربما يتزلزل العالم , و تهتز الارض و تنهال الصخور , و يصبح كل ما حولنا ركاما و أنقاضا و حطاما , أدبيا و روحيا , اجتماعيا و ماديا . و لكن الرب يسوع أعطانا هذا الوعد :” آتي أيضا و آخذكم الي ” ” لان الذي وعد هو أمين
عب 10: 23 وهو لا ينسى قط ما وعد به
(يو 14:1_3)
لم يستغرق الزلزال الذي ضرب امريكا ,عام 1989 سوى اربع دقائق فقط . و لكنه ادى الي تدمير العديد من الابنية , و اودى بحياة ما يقرب من الثلاثين الفا , فضلا عن الالاف الذين اصيبوا اصابات بالغة.
و بعد مرور هذه الدقائق المخيفة ,ركض احد الاباء الي مدرسة ابتدائية لكي ينقذ ابنه “ارمان” و عندما وصل ,وجد المبنى قد انهار. واذ تطلع الاب الي اكوام الحجارة و الاتربة و الكتل الخرسانية ,تذكر وعدا قدمه لابنه , انه مهما حدث فسوف يكون هو هناك بجانبه لمعونته و طمأنته . و دفعه هذا الوعد ان يقترب من مكان فصل ابنه , و بدأ يرفع الأنقاض في محاولة لأنقاذ ابنه.
وصل أباء آخرون يصرخون و ينتحبون من أجل أولادهم,و قالوا له ان الوقت متأخر و لا فائدة لأنهم جميعا اموات تحت الأنقاد . و حتى رجال الأنقاذ حاولوا ان يثنوه عن عزمه, و شجعوه على قبول الامر الواقع و الاستسلام .
رفض الأب , و استمر يحفر . و مضت 8 ساعات , ثم 16 ساعة, ثم36 ساعة . تجرحت و تقرحت يداه و رجلاه , و علاه الغبار و التراب ,و أنهكت قواه . و لكنه استمو و لم يبرح المكان . و أخيرا , وبعد 38ساعة من الأسى و المعاناة الرهيبة , رفع الأب حجرا كبيرا يؤدي الي فراغ كبير في الأنقاض , و أذ به يسمع صوت أبنه فناداه ” ارمان …. ارمان ” فأجابه الصوت : ” هانذا يا أبي” و بصوت متهدج اختلطت فيه دموع الفرح بنبرة الأمتنان للأب المحب الذي جاء ليتمم وعده أضاف الولد هذه الكلمات الثمينة : ” أبي .. أخيرا جئت .. لقد كنت انتظرك .. كنت متأكد انك ستأتي الي , ذلك لأنك و عدتني أنه مهما حدث لي فسوف تكون بجانبي .. لقد قلت لزملائي : طالما أنت حي , فسوف تنقذني , و عندما تنقذني سوف تنقذهم أيضا معي .. أبي اشكرك .. أحبك .. كم انا سعيد ان لي اب مثلك .. احبك يا ابي .. احبكأيها الأحباء …. ربما يتزلزل العالم , و تهتز الارض و تنهال الصخور , و يصبح كل ما حولنا ركاما و أنقاضا و حطاما , أدبيا و روحيا , اجتماعيا و ماديا . و لكن الرب يسوع أعطانا هذا الوعد :” آتي أيضا و آخذكم الي ” ” لان الذي وعد هو أمين
عب 10: 23 وهو لا ينسى قط ما وعد به