من هم الملائكة وطبيعة اجسادهم

الملائكة
عندما اعلن رب المجد يسوع عن حياة الانسان في السماء انها ستكون كملائكة اللة
ازداد اشتياقنا لمعرفة المزيد عن الملائكة
ومن هم
وكيف يعيشون
وما هو عددهم وكل شئ عنهم لكي نعد انفسنا لنكون مثلهم وهي الطلبة التي نطلبها دائما في القداس الاغريغوري
(والذين هاهنا اجعلهم متشبهين بملائكتك)
من هم الملائكة
وطبيعة اجسادهم
هم كما قال معلمنا بولس الرسول
(ارواحا خادمة مرسلة للخدمة لاجل العتيدين ان يرثوا الخلاص )
(والصانع ملائكتة ارواحا وخدامة اهيب نار)
وهم رسلة
للخدمة فيقول سفر الخروج
(ها انا مرسل ملاكا امام وجهك ليحفظك في الطريق)
وبما ان قصة الخلق لم تذكر لنا كيف تمت خلقة المخلوقات الروحية فلهذا يبقي موضوعها كلة منصب علي الكتاب المقدس بعهدية القديم والجديد وكذلك
والملائكة بالرغم من كونهم ارواحا الا انهم ليسوا فوق الطبيعة فالملائكة مثلنا مخلوقون كمخلوقات طبيعيةواللة وحدة هو الذي فوق الطبيعة لانة الوحيد الغير مخلوق وقد اشار معلمنا القديس بولس الي انة يوجد في مخلوقات اللة انواع من الاجساد
(ليس كل جسدا جسدا واحدا بل للناس ايضا جسدا واحدا,وللبهائم جسدا اخر,وللسمك اخر وللطير اخر واجساد سماوية واجسام ارضية…ويوجد جسم حيواني ويوجد جسم روحاني)
وقد ايد هذا الراي الاباء المفسرون امثال اكلمنضوس الاسكندري ويوستينوس الشهيد ان للملائكة اجساد روحانية نورانية وقد ظهروا في العصور المختلفة باشكال نورانية وقد ذكر منها في الكتاب المقدس ونجد ذلك في سفر دانيال
(فرايت انا دانيال…فاذا برجل لابس كتانا ووجهة كمنظر البرق,وعيناة كمصباحي نار)
وفي العهد الجديد يخبرنا معلمنا القديس متي
(واذا زلزلة عظيمة حدثت لان ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس علية ولباسة ابيض كالثلج)
قوة الملائكة
من اين لهم القوة
لقد خلقهم اللة اكثر اقتدارا وقوة وسرعة ونشاطا من الانسان لانة ليس لهم اجساما مادية مثل الانسان فلهذا تستطيع الملائكة ان تتحرك باجسادها الروحانية النورانية بسرعة كبيرة ويقول المرنم
(باركوا الرب يا ملائكتة المقتدرين قوة الصانعين ارتة عند سماع صوتة)
وقد ذكر لنا الكتاب المقدس امثلة لقوة الملائكة فقد قتل ملاكا واحدا في ليلة واحدة 185 الف رجل من جيش سنحاريب ملك اشور
متي خلقت الملائكة
وما هي اعدادهم
لم يذكر لنا الكتاب المقدس ميعاد ووقت خلقة للملائكة ولكنها خلقت قبل خلق الانسان والدليل علي ذلك عندما اخطا ادم وطرد من الجنة اقام اللة ملاكا حارسا علي الجنة
(واقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة )
بهذا تكون الملائكة موجودة قبل خلقة الانسان وقد اجمع الاباء الاولين ان خلق النور في اليوم الاول كقول الكتاب
(ليكن نور فكان نور )
ومن النور خلق الملائكة كقول معلمنا بولس الرسول
(انة الصانع ملائكتة وارواحا وخدامة لهيب نار)
اما عن عددهم فلم يذكر الكتاب المقدس عددهم ولكن دانيال النبي يقول عنهم
(الوف الوف تخدمة , وربوات ربوات وقوف قدامة)
ايضا في سفر الرؤيا يصف لنا القديس يوحنا اللاهوتي عددهم فيقول
(ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش وكان عددهم ربوات ربوات والوف الوف)
وعن الاعداد ايضا يقول رب المجد يسوع وقت القبض علية قال لبطرس الرسول
(اتظم اني لا استطيع ان اطلب الي ابي فيقدم لي اكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة)