ملايين الضفادع!
فى ثورة عجيبة قال محسن لزوجته:
ماذا أفعل لتلك الملايين من الضفادع التي تزعجني؟
إن بركة الماء التي بجوارنا تفقدني هدوئي و سلامي، فقد امتلأت بملايين من الضفادع التي لا يحلو لها أن تصدر أصواتها الغبية إلا في الليل. لقد طار النوم من عيني!
– من قال لك أنها ملايين من الضفادع؟
– هذه أصوات لا يمكن أن تصدر إلا من ملايين الضفادع.
– أرجوألا تبالغ في الأمور. هلم نذهب ليلاً و نبحث عن الضفادع و نتخلص منها.
– كيف نتخلص من هذه الملايين؟
– نيعها للمطعم المجاور لنا، فهو يقدم وجبات شهية من أطراف الضفادع.
– ذهب محسن إلى صاحب المطعم و اتفق معه على توريد أطراف ملايين من الضفادع.
في المساء ذهب محسن مع زوجته و معهما كشافات نور ، فلم يجدا سوى
ضفدعتين و ليس إلا.
قال محسن لزوجته: كل هذه الأصوات تصدر من ضفدعتين فقط؟!
أجابته زوجته: ألم أقل لك لنبحث الأمر في هدوء؟
انهما ضفدعتين يسببان كل هذا الإزعاج.
هكذا لا تخف من أصوات الذين يذمونك و لا تهتم بكلمات المديح، فإن صوت ضفدعتين يبدوان كأنه صوت ملايين من الضفادع
هب لي يا رب …
ألا أبالغ في أمر ما.
ألا أخاف من ذم الآخرين،
ألا أطلب مديح الناس،
أن أسمع صوتك فإنه أفضل من كل صوت! :em2900: