التأملات الروحية والخواطر الفكرية

استجابة غريبة ؟!!

هانشوف النهاردة موقف أجمــــــل .
.من أروع المواقف اللي ربنا بيرشدنا فيها في كنزنا المخفي (الكتاب المقدس )عن ازاي تكون الصـــــــــــلاة
موقف صغير خالص ..يادوب بيظهر في عدد من الانجيل
لكن هنتعلم منه دروس كتيييييييييير حلوة اوي عن الصلاة و ازاي ربنا ممكن يستجيب ؟.
ولما نطلب حاجة و نلاقي العكس بيحصل ؟..بيكون موقفنا ايه ؟و دانيال كان تصرفه ايه ؟
و علشان نعرف ايه الموضوع ..نقرا القصة دي في الاصحاح السادس …
ان من كتر حكمة و امانة و ذكاء دانيال فكر الملك ان يوليه علي المملكة كلها ؟..!!
,,لكن الشيطان اكيد مش هيسكت ..زرع حسد و حقد في قلوب وزراء المملكة و كانوا بيدوروا لدانيال علي غلطة ..بس ماكانوش لاقيين……
فقالوا ايه :” لا نجد علي دانيال هذا عله الا ان نجدها من جهة شريعة الهه ..” ( دا 6 : 5 )
فعلا يا جمال الانسان البار ..اللي الناس ماتلاقيش علة عليه الا من جهة ايمانه ؟..
و ياتري احنا بنكون ازاي في اعمالنا و اشغالنا ؟
عارفين أكيد باقي القصة انهم طلبوا من الملك انه يامر امر ان أي حد يطلب من أي حد غير الملك رئيس كان او اله ..لمدة 30 يوم ..يلقي الانسان ده في جب الأسود
نلاقي بعدين في عدد 10 بيقول
(فلما علم دانيال بامضاء الكتابة ذهب الى بيته و كواه مفتوحة في عليته نحو اورشليم فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم و صلى و حمد قدام الهه كما كان يفعل قبل ذلك.)
كل كلمة ليها معني جميل ….و مع انه عدد واحد في الكتاب المقدس ..لكن علمنا ازاي نصلي
* و نلاحظ ملاحظات رائعة في صلاة دانيال *
Œ بيته كان بيت صلاة ..فهو حين يريد ان يصلي …يدخل الي مخدعة
الموقف ده يفكرنا بقول المرنم ( الرؤساء تقاولوا علي ..اما عبدك فيناجي بفرائضك ) ..كانه بيقول فليتكلم الرؤساء أيا كانوا و يهددوا و يفعلوا ما يفعلونه ..انا مفيش حاجة تهمني في حياتي غير اني اكلمك و اكون معاك دايما يارب ( ان عشنا فللرب نعيش و ان متنا للرب نموت ..ان عشنا او متنا فللرب نحن ) …يا دانيال ده انت ممكن كده تموت ؟…طيب صلي في أي حته بعيد عن العيون …لكن دانيال كان كله ثقة في الهه ..ما أعظم و روعة ايمانك يا دانيال !!!!.. مش فارق معاك أي حاجة غير علاقتك بحبيبك
جثا علي ركبتيه ( لم يمتنع نظرا لسنه في ذلك الوقت (90 سنة ) و لا مركزه )
و كأنه بيعلمنا ازاي نقف باحترام قدام ربنا ..و نعمل ميطانيات علشان نطلب مراحم ربنا
مش بعد مانكون تعبانين اخر اليوم نصلي و احنا علي السرير أو في الشتاء و البرررررررد نصلي من تحت اللحاف !!!!!!!
Žكان بيصلي 3 مرات في اليوم …..
كان بيعمل كده بالرغم من مشغولياته الكتيرة قوي ..لكن احنا للاسف نعاني من فراغ .و مع كده مابنصليش …
طيب هو ليه كان بيصلي ؟..لأنه كان بيحب ربنا و بياخد رأيه و مشورته في كل خطوة و ده اللي سبب نجاحه في كل شئ ..ياريتنا نتعلم من دانيال اهمية الصلاة ..لكن عمر ماهنعرف غير لما نجرب
كواه مفتوحة نحو اورشليم …اشتياق قلبه كان متجه نحو اورشليم مدينة الله ومش لمركزه العالمي و مجد العالم
ما اشتكاش لربنا ظلما لا من وجوده في السبي و لا من قرار الملك الظالم ..
لكن كان بيحمد ربنا منشغلا باشتياقات قلبه ..و اثقا ان كل مايفعله الرب هو للخير
‘ان حياته كانت صلاة …اتعود ..مابقاش يقدر يعيش من غيرها ..
و استجابة ربنا جات غررررررررريبة؟!!!!!!!!!
ان الناس دول شافوه و قالوا للملك ان دانيال لازم يترمي في جب الأسود لأنه خالف امرك !!!!!!!!
لو مكان دانيال هتقول ايه ؟؟؟؟
اكيد ها تقول( انا صلتلك يارب و ماشي معاك و عمري ما بعدت عن طريقك ..و الاقيك تعمل كده في .ترميني لجب الأسود ؟..ازاي يارب ؟.) و يمكن تجدف علي اسم ربنا ….. .لكن دانيال ماكانش همه حاجة غير طاعة ربنا و كانت ثقتة رائعة .
.كان ممكن يموت ساعتها ..
متهيألي حتي لو ربنا سمح بكده كان هيقول :”ان متنا فللرب نموت ,…….مفيش حاجة تفرق معايا غيرك انت يارب ..يعملوا زي ما يعملوا المهم اكون معاك ”
علشان ساعات كتير نقول يارب بنصليلك علشان أمر معين ..و بيحصل العكس ؟…
ربنا يقولك ..استني ..اصبر( لست تعم ما انا صانع الآن و لكنك ستفهم فيما بعد ) ..أنا هاتمجد معاك … و هتعرف بعدين ان كله لخيرك …
ربنا بيستجيب الصلاة ب 3 طرق
1- ينفذ طلبتنا ان كانت حسب مشيئته
2- يقولك( لا يا حبيبي ..انتظر شويه ) و هتلاقي ان الوقت اللي ربنا اختاره ده هو الأنسب فعلا ..بس محتاج تتعلم الصبر
3- يقولك (لأ ..)لأنها بتكون مش حسب مشيئته
’ممكن الحكمة البشرية كانت تقول يعني هيجري ايه لو كان امتنع دانيال عن الصلاة 30 يوم حسب قرار الملك ؟) هو هيضره ايه ..بالعكس هيشتري حياته ؟؟!!
و لكن ازاي كان هايشهد لله ؟؟؟؟ ..دانيال اعتبرها فرصة رائعة للشهادة بالهه مهما كان الثمن ….و يمكن لو كان عمل كده ..كان هيبقي قدوة سيئة لكثير من اليهود الضعفاء
فهو بلا شك قدوة ..و كل العيون كانت مركزه عليه لمركزه و شهرته
عمومـــــا …
فعلا اللي يعرف قيمة الصلاة ..لا يمكن أبدا انه يتركها و لو ليوم واحد
و من اتكل علي الله ينجيه (من الجب ) و لا يخزيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!