الطقس الكنسي

في التطبيب الروحي، من قوانين الكنيسة المختصة بسرّ الاعتراف الجزء الخامس

من قوانين الكنيسة المختصة بسرّ الاعتراف
في التطبيب الروحي
من قوانين القديس أثناسيـــــــــــــــوس
وقوانين المجموع الصفوي لابن العسال
(5)

[ + ومن أخطأ خطية واحدة أو أثنين فلا ترفضه ولا تمنعه من المشاركة ( شركة الكنيسة وأعضائها ) ، وشاركهم في الكل وساعدهم وثبتهم ،

+ أقبل التائب مثل الولد الذي ندم ورجع إلى أبيه . وضع اليد عليه عوضاً عن التعميد ( سر التوبة مصدرة المعمودية وهي الميلاد الجديد الذي مستحيل أن يُعاد ) لأن بوضع أيدينا على الذين يؤمنون يقبلون نعمة الروح القدس . ورده ( أي التائب ) إلى موضعه الأول .

وهكذا طبُّ الخطاة ؛ أجعل عليهم أدوية لينة حلوة ، وقوّهم بكلام العظة ، ونظف جراحهم فإن كان الجرح عميقاً وامتلأ مادة ( تلوث ) فنظفه بدواء حاد الذي هو كلام التوبيخ ، وبعده بكلام العزاء .

فإن تمادى ( في الخطية عن قصد ) فأكْوهِ واقطع الداء . فإن عدم الشفاء ( وأصر على خطيئته ) فبفحص شديد وحرص ومشورة أطباء عُلماء ( روحانيين ذو خبرة عميقة مشهود لهم ) أقطع بغم وحزن العضوالذي فسد ( المداوم على الخطية بإصرار وعناد ) (1) لئلا يُفسد باقي الأعضاء ( ويجرهم لنفس ذات الداء ) . فقد كُتب : أقلعوا الشرير من بينكم .

+ لا تكن متسرعاً في القطع ( من شركة الكنيسة ) ولا جسوراً ولا تُسارع إلى المنشار الكبير الأسنان .

+ فإن كانت السعاية ( الشكوى ) كذباً فلا تقبلوه ( لا تقبل الشكوى ) . ( والمقصود بالسعاية : أن أي شكوه أحد على أحد ما بالخطية كذباً ، كنوع من أنواع الحسد ، أو كبرياء ، أو البغضه ، أو الاختلاف الشخصي ، أو لأي سبب ما ليبعده عن شركة الكنيسة ) .

+ فإن حكمتم على أحد ظلماً فاعلموا أن الحكم يخرج من أفواهكم على نفوسكم . فإن حكمتم بلا رياء تعرفون من يسعى بصاحبه كذباً وهذا إذا عُرف كذبه دِنه بإعلان ( ينبغي إعلانه بذلك ) ، واعمل به كما أراد أن يعمل بصاحبه ، واجعله معروفاً في وسط الجماعة كقاتل لأخيه ، وإذا تاب فافرض عليه صوماً ، ثم ضع اليد عليه واقبله من بعد أن تشترط عليه أن لا يعود يقيم الفتن مرة أخرى . فإن لم يكف عن شره ( استمر مرة أخرى في السعي للإيقاع بأخيه ) فأخرجه كفاعل شرّ لئلا يشكك بيعة الله ]

– يتبــــــــــــــع –

__________
(1) طبعاً المقصود بالقطع هنا ، قطع من يفعل الخطية بإصرار وعن وعي ، وليس عن ضعف ، لأن الضعف شيء والإصرار بعناد قلب شيء آخر تماماً ، بمعنى أن هناك ناس تصنع تدبيراً لأجل الشهوات ، مع أنهم ممكن تن يتركوها ، بمعنى أنه يدبر ويخطط من أجل الشهوة لا عن ضعف إنما عن جسارة وبكل إصرار وهو عارف أنها خطية ولكنه لا يتركها وفي كل أعمالة يسعى إليها بشدة ورغبة ، هذا هو الذي ينبغي أن يُقطع بعد المحاولة بإقناعة لتركها !!!
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _
ممكن الرجوع لكتاب التدبير الإلهي في بنيان الكنيسة

إعداد أحد رهبان برية القديس مقاريوس الكبير ص 305 – 306

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!