القسم الادبي
ماذا يا ترى ألَمَّ بك أيها الإنسان !!! هل أصبحت لا إنسان
أقف في اندهاش متحيراً من حال الإنسان أتسائل في عجب من حال أصبح من عجب آخر الزمان من سبى الحلم وأرخى الهم في كل مكان ؟ وخلط أيامنا بالقهرِ والغدرِ وأغلال أسر السجون ؟
ماذا يا ترى ألَمَّ بك يا إنسان !!! هل أصابتك لوثة أم هو جنون !!! هل حملت العار وصرت لست بإنسان !!! أم لم تعرف بعد أنك إنسان !!! لماذا تحمل سيف الطغيان !!! لماذا تقهر كل ضعيف غلبان !!! صوت نواح يخرج من أرض الدمار صار يُدوي في هذا الزمان وسيف الخوف مُسْلَطٌ علينا والقلق المضني يبيت في حضن كل إنسان دمار حرب ورجفة طفل تُسمع في كل مكان صور أطفال وشباب قتلى من كل مكان تمادى ظلم الإنسان للإنسان ، ونسى أنه إنسان لا يكتفي أن يقتل بسيف أو رصاصة باردة ، بل بكلمة قتل أخيه الإنسان متى تستفيق أيها الإنسان الذي صرت لا إنسان فقد اغتلت بسمة طفل حلوة فأطفأت فرح هذا الزمان حولت الشاب لكهل لا يقوى على الابتسام عائل هم الزمان الرحمة تنادي والمحبة تقول :
لينهدم باب السجون ، لينهزم هذا الجنون لننقذ أحلام أطفالنا حين ينعسون وننقذ شبابنا من هذا الذبول
يا إله السماء سامع نداء المسكين : جئنا إليك بانين قلوبنا ، وبين يديك نستودع دمعتنا صراخنا يعلو : أنقذ الإنسان من اللا إنسان وبثقة الإيمان نهتف : سنبقى صامدين لأن كل رجاءنا فيك وفي الحق دايماً ثابتين